شعرة بيضاء، في رأس شابة!. أمر من الصعب السكوت عليه، وذلك ما يسمى بالشيب المبكر.
فما هي أسبابه؟ وكيف يمكن التغلب عليه؟. أسئلة عدة وردت مركز الاستشارات في موقع لها أون لاين.

تقول ياسمين: تحية طيبة، ولكم جزيل الشكر على هذا الموقع الرائع، أود استشارتكم حول موضوع الشيب المبكر. ظهرت أولى بوادر الشيب وعمري لا يتجاوز العشرين، وطبعاً ازداد اشتعالاً مع السن، مما اضطرّني لاستعمال الصبغة الكيميائية، رغم أني لا أرتاح لها، حيث أخشى أن تؤثر على نمو وحيوية الشعر مع مرور الوقت، رغم أن النوع الذي أستعمله هو من الأنواع الجيدة المتوفرة لدينا l’OREAL – Excellence أتمنى أن أجد لديكم جواباً لأسئلتي الآتية:
- ما تفسير هذه الظاهرة؟ أي هل إن الأمر يتعلق فقط بالوراثة (حيث إن أمي وجدّتي لأمي ظهرت لديهما هذه المشكلة في سن مبكرة) أم إن هناك عوامل أخرى.
- هل هناك علاج تم التوصل إليه؟ يعتمد مثلاً على تعويض النقص الناتج للمادة الملونة المسؤولة عن تلون الشعر.
- هل هناك وصفة طبيعية يمكنني اتباعها لصباغة الشعر، بدلاً من الصبغة الكيماوية (كما أني حين فكرت في استبدال الصبغة بالحناء لاحظت تساقطاً ملحوظاً للشعر)، أود الإشارة إلى أني أبلغ من العمر 29 سنة، ولون شعري الأصلي كان أسود غامقاً، كما أن شعري والحمد لله في حالة جيدة، وهو من النوع السميك وغير دهني يميل إلى الجاف، وأحاول الحفاظ عليه باستعمال بعض الوصفات الطبيعية كالعسل وزيت الزيتون، الخ...).. سأنتظر إجابتكم بفارغ الصبر.

الوراثة هي السبب والعوامل النفسية لها دور:
يقول الدكتور عبد الله بن صالح بن عبد الله المسعود ـ استشاري أمراض وجراحة الجلد والليزر ـ في رده على أسئلة الأخت ياسمين: الشيب المبكر عملية وراثية في الغالب، وليست نتاج أو أعراض لمرض ما. ويعتبر الشيب مبكرا عندما يبدأ قبل سن الثلاثين عند الرجال، وقبل سن الأربعين عند النساء، على أن هذا ليس قاعدة ثابتة؛ إذ قد يتغير وقت حدوثه من شخص لشخص ومن عرق لعرق. وتودي العوامل النفسية إلى تسارع حدوثه وزيادة معدل انتشاره.
وتسرع العوامل النفسية والعصبية في بداية حصوله، وفي سرعة انتشاره، وتوجد بعض الأسباب الأخرى ولكنها غير شائعة، كأن يترافق الشيب المبكر مع بعض الأمراض الجلدية، أو مع نقص بعض الفيتامينات. و على العموم فإنه لا يوجد علاج نهائي للشيب، وإنما يمكن إخفاؤه بالصبغة، والتي من عيوبها جفاف الشعر وتقصفه، ولكن يمكن التغلب على ذلك باستخدام كريمات الشعر الطبية. والله الموفق.

هل نزع الشيب يؤدي إلى انتشاره؟
أمينة س.ح. كمثيلاتها من اللواتي يعانين من الشيب المبكر، تسأل عن العلاج لهذه المشكلة، تقول: ما هو علاج الشيب المبكر؟ حيث إني في العشرينات فوجئت بظهور بعض الشعيرات البيضاء، فهل له من علاج وهل هناك طريقه لإيقافه؟ وهل الهموم لها علاقة في ظهوره؟
وهل صحيح بأنه ينتشر بسرعة؟ وإذا نزعت شعرة بيضاء يكثر الشيب في الرأس؟

يقول الدكتور عبد الله بن عثمان الحصيني الشيب ليس له علاج حتى الآن.
ولا ننصح بنتفه؛ لأن البصيلة تنقسم إلى اثنتين، وبالنسبة لتأثير الهموم يؤكد الحصيني أنه كلما زاد التفكير زادت المشاكل في الجسم ليس فقط الشعر. بل تأثيره في جميع خلايا الجسم.


زوال الصبغة عن الشعر يبدأ تدريجياً
ليلى أيضاً تعاني من الشيب المبكر تقول: أنا فتاة في السابعة عشرة من العمر، مشكلتي هي الشيب، قد تكون مشكلة يسيرة كما يبدو، لكنها محيرة! بدأ الشيب يغزو شعري منذ كنت في الثالثة عشرة، لم أهتم بذلك كثيراً واعتبرتها مسألة وراثية، فقد ظهر الشيب عند أمي منذ سن مبكرة في العشرينيات، ولكن المحير هو رجوع الشعرة إلى اللون الأسود بعد الأبيض بحيث يبقى طرفا الشعرة بلون أسود، والأوسط أبيض. أريد تفسيرا طبيا لذلك. مشكورين؟

يقول الدكتور عبد الله بن صالح بن عبد الله المسعود ـ استشاري أمراض وجراحة الجلد والليزر ـ حول الظاهرة التي ذكرتها ليلى في سؤالها: الشعر يكون نصفه أبيض وطرفاه لونهما أسود؛ لأن زوال الصبغة عن الشعر يبدأ تدريجياً حيث يخف اللون في الطرف إلى أن يزول من الشعرة كلها، وقد يكون تلون طرف الشعرة لديك نتيجة بقايا صبغة خارجية. والله أعلم.