قصة بسيطة عن الكذب فيها العظة والعبرة






وقف المدير في الاجتماع السنوي لموظفي المؤسسة وقال لهم:

(أمام
كل منكم علبة فيها بذرة. أريد منكم أن يأخذ كل واحد منكم البذرة الخاصة به
ويزرعها بطريقته الخاصة على أن يعتني بها ويعرضها أمامنا في الاجتماع
القادم من السنة القادمة. ومن ستكون نبتته الأفضل سيربح مكافأة كبيرة من
الشركة).



مرت السنة بسرعة
واجتمع الموظفون ومع كل منهم الوعاء الذي زرع فيه البذرة التي رباها طوال
عام. إلا أن واحداً من بين الموظفين كان يقف بجوار وعائه المليء بالتربة
والذي لا يحتوي على أي نبتة بينما تعلو وجهه علامات الخجل والإحساس بالفشل.



طلب المدير من هذا الموظف التقدم بوعائه وسأله:

(لماذا
لم تزرع البذرة التي أعطيتك إياها العام الماضي؟)، فقال الموظف: ( لقد
حاولت أن أزرع البذرة التي تسلمتها العام الماضي، ورغم أني أمارس هواية
الزراعة وأزعم أنني على دراية بطرق الزراعة المختلفة إلا أن البذرة لم
تنبت، وحتى الآن لا أدري ما هي المشكلة).


عندها قال المدير مخاطباً الموظفين: (الآن أعلن لكم الفائز.. إنه هذا الموظف الذي لم يزرع شيئاً).


اندهش
الحاضرون من هذا القرار قبل أن يستكل المدير حديثه قائلاً: (إن البذرة
التي أعطيتكم إياها العام الماضي كانت مطبوخة، بمعنى أنها لن تنبت مرة
أخرى. وكان حرصكم على نيل الجائزة الموعودة قد دفعكم للكذب علي وعلى
أنفسكم واستبدال البذرة بأخرى. أما هذا الموظف فالآن أعلن أنه أصبح نائباً
للمدير).