شهادات وفاة ، وسرادقات عزاء
والمتوفّى هو الحبّ
كم مرة مات حبك لأشخاص كانوا مقربين إليك ؟
كم مرة استخرجت شهادات وفاة لعلاقات ، كانت غالية وملأت عليك حياتك ؟
كم .. وكم .. وكم مرة نصبت سرداقا ، تستقبل فيه العزاء لأناس معدودين عليك في منطقة الأمان ؟!
" إنا لله وإنا إليه راجعون " البقاء لله ..


فلا تحزن ، أحبَّ مَنْ شئتَ ، واعلم أنك مفارقه . وهذا الفراق واقع لا محالة ، وليس بالموت فقط ، 
فقد يكون بحياة فلان شهادة، وفاة لعلاقاته ، وقد تكون بشهادة وفاة فلان ، حياة سرمدية لذكرى روعة سلوكياته 
مع الآخرين !!
فلا تحزن .
وإليك تقرير تنمويّ لسبب الوفاة : 
تتم الوفاة الإكلينيكية للحب بسبب الشروط .. 
نعم الحب المشروط دائما مهدد بالوفاة ، فالحذر كل الحذر من ربط الحب بشروط، وذلك لإطالة عمر الحب
 – بإذن الله – لأطول فترة ممكنة في الحياة .
الحب جنة الدنيا ، من لم يدخلها ، فلن يدخل جنة الآخرة .. 
لكن ما هو الحب المقصود ؟ 
عندما يتخلى الإنسان حبه لنفسه وتحيزه لها ، يتجلى الله – عز وجل – على قلبه، فيصبح الإنسان حبّا متحركا
 في المكان ، لا يستطيع أن يكون شيئا غير ذلك.
فمن عرف الله ، فإنه يراه في كل شيء ، ومن أحبه الله ، حبب إليه الحب لكل شيء ، والرفقَ واللينَ والحنان 
على كل شيء ، فيصبح الإنسان دالّا على الله ، وآية كونية مذكرة الخلق بالخالق ، وجماله ، وجلاله ، وكماله .


لذلك أوصيك ونفسي بإحياء ما مات في قلبك ، وإنعاش حبك من جديد ، فالأمل موجود طالما الأمل في الله
 – جل في علاه – القادر على إحياء الحب في القلوب من جديد ولو كان ميتا منذ سنين .
ردّد بحب الله – عز وجل - : يا محيي يا مميت ، أحيِ قلوب العالمين ، وضخ فيها دماء الحب من جديد ..  آمين .


فبالحب حياة لا تنتهي وسعادة تزيد باستمرار وخلود ، فكن أنت – بفضل الله – من يبذل المجهود من أجل الخلود ، 
وليس فقط من أجل الوجود ..
والله ولي التوفيق ..
إن نفسا لم يشرق  الحب فيها ** هي نفس لا تدري ما معناها 
أنا بالحب عرفت نفــــــــــسي ** وبالحب قد عـــــــــرفت الله 


مع تحيات الدكتورة مها محمد شحاتة
ريحانة التنمية البشرية


تابعوني على الفيس بوك : د. مها محمد شحاته 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ