دزاير 54
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دزاير 54 دخول

descriptionم12 النهي عن الظلم

more_horiz


النهي عن الظلم



عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله m سلم "اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة"


و قال تعالى في سورة طه : " وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا"
في هذه الوصية يحذرنا النبي m سلم من الظلم و عاقبته و يأمرنا أن نتجنبه بالخوف من الله تعالى في السر و العلانية


الترهيب من الظلم و مآل الظالمين
و قد عاقب الله تعالى الظالمين و قص علينا قصصهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر
قال تعالى في سورة ابراهيم: " وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا
يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ
الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ
طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ
الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى
أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ
تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ وَسَكَنتُمْ
فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ
فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ" (42-45)


و عن ابي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله m سلم: " إن
الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته " ثم قرأ " وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ
إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ
شَدِيدٌ"-(سورة هود أيه 102) – متفق عليه


و عن جابر بن عبد الله قال: لما رجعت مهاجرة الحبشة عام الفتح إلى رسول
الله m سلم قال: "ألا تحدثوني بأعجب ما رأيتم بأرض الحبشة؟"
قال فتية منهم: بلى يا رسول الله بينما نحن جلوس مرت بنا عجوز من عجائز
رهابينهم تحمل على رأسها قلة من الماء فمرت بفتى منهم فجعل إحدى يديه بين
كتفها ثم دفعها فخرت على ركبتيها فانكسرت قلتها فلما ارتفعت التفتت إليه
فقالت: سوف تعلم يا غدر إذا وضع الله الكرسي و جمع الله الأولين و الآخرين و
تكلمت الأيدي و الأرجل بما كانوا يكسبون سوف تعلم كيف أمري و أمرك عنده
غداً
قال: فقال رسول الله m سلم: "صدقت كيف يقدس الله قوماً لا
يؤخذ لضعيفهم من شديدهم" (حسن: اخرجه ابن ماجه(2/401) و قال الالباني:حسن)


و عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله m سلم بعث معاذاً
إلى اليمن فقال: "اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها و بين الله حجاب" (متفق
عليه)


و عن ابن عمر قال: قال رسول الله m سلم: "اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة" (صحيح: رواه الحاكم)


و عن خزيمة ابن ثابت رضي الله عنه قال: قال رسول الله
m سلم: "اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول
الله: و عزتي و جلالي لأنصرنك و لو بعد حين"
(صحيح: رواه الطبراني)


عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏أن رسول الله ‏ ‏mسلم ‏ ‏قال ‏ ‏أتدرون
ما المفلس؟
قالوا: المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع
قال رسول الله ‏ ‏mسلم:"إن‏ ‏المفلس من أمتي من يأتي يوم
القيامة بصلاة وزكاة وصيام ويأتي قد شتم هذا ‏ ‏وقذف ‏ ‏هذا وأخذ مال هذا
وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى ‏هذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن ‏ ‏يقضي
‏ ‏ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار" (صحيح مسلم) ‏


عم وهب بن منبه رحمه الله تعالى قال:
"بنى جبار من الجبابرة قصراً و شيده فجاءت عجوز فقيرة فبنت إلى جانبه كوخاً
تأوي إليه فركب الجبار يوماً و طاف حول القصر فرأى الكوخ فقال: لمن هذا؟
فقيل: لامرأة فقيرة تأوي إليه فأمر به فهدم فجاءت العجوز فرأته مهدوماً فقالت: من هدمه؟
فقيل: الملك رآه فهدمه فرفعت العجوز رأسها إلى السماء
و قالت: يا رب إذا لم أكن أنا حاضرة فأين كنت أنت؟
قال: فأمر الله جبريل أن يقلب القصر على من فيه فقلبه" (الكبائر للذهبي-118)


أنواع الظلم:
للظلم أنواع لا تحصى و من أكثرها شيوعاً


  • المماطلة بحق عليك مع قدرتك على الوفاء:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله m سلم: "مطل الغني ظلم" (متفق عليه)
    ‏أراد بالغني: القادر على الأداء ولو كان فقيرا

    ومطله منع أداءه وتأخيره و المقصود من الحديث أن المماطلة في إعطاء الغني
    حقه ظلم و إذا كانت مماطلة الغني في حقه ظلم فبالأولى مماطلة الفقير
    المحتاج في حقه ظلم اكبر لذلك اختص النبي m سلم الغني بالذكر
    حتى يؤكد على تحريم المماطلة سواء كان صاحب الحق غنياً أو فقيرا حيث حرمت و
    إن كان صاحب الحق غير محتاج فبالأولى تحريمها إن كان محتاجاً


    قال رسول الله m سلم: "من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار و حرم عليه الجنة"
    قيل:"يا رسول الله و إن كان شيئاً يسيراً؟"
    قال: و إن كان قضيباً من أراك (متفق عليه)


    و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله m سلم:
    "لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة
    القرناء"
    (الجلحاء): التي لا قرن لها (رواه مسلم)



  • عدم إعطاء الأجير أجره:
    ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏عن النبي ‏ ‏mسلم ‏ ‏قال:
    يقول الله تعالى: " ‏ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه خصمته: رجل
    أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه
    ولم يعط أجره"
    قوله: ( أعطى بي ثم غدر )‏: أي عاهد عهدا وحلف عليه بالله ثم نقضه
    و كذلك إذا ظلم يهودياً او نصرانياً او انقصه او كلفه فوق طاقته او اخذ منه
    شيئاً بغير طيب نفس فهو خصم لله تعالى
  • ظلم المرأة في حقها من صداقها و نفقتها و كسوتها:
    لأن هذا يدخل في قوله m سلم:" ‏لي ‏ ‏الواجد ‏ ‏ظلم يحل عرضه وعقوبته"
    (لي الواجد): بفتح اللام وتشديد التحتية , والواجد بالجيم أي مطل القادر على قضاء دينه
    والمعنى إذا مطل الغني عن قضاء دينه يحل للدائن أن يغلظ القول عليه ويشدد في هتك عرضه وحرمته
  • معاونة الظلمة في ظلمهم:
    قال تعالى: "وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ
    النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ
    تُنصَرُونَ" – (سورة هود آية 113)
    و الركون هنا بمعنى السكون إلى الشئ و الميا اليه بالمحبة و قال السدي في
    هذه الآية الكريمة: لا تداهنوا الظلمة
    و عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله m سلم قال: "
    ‏سيكون أمراء ‏ ‏ يغشاهم ‏ ‏غواش ‏ ‏أو ‏ ‏حواش ‏ ‏من الناس يظلمون ويكذبون
    فمن أعانهم على ظلمهم وصدقهم بكذبهم فليس مني ولا أنا منه ومن لم يصدقهم
    بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأنا منه وهو مني "‏ (رواه أحمد)
    و قال m سلم: "لا يقفن أحدكم موقفاً يضرب فيه رجل ظلماً فإن
    اللعنة تنزل على من حضره حين لم يدافعوا عنه" (رواه الطبراني و البيهقي
    بإسناد حسن)

    و من الاثر قصة رجل من اعوان الظلمة رأى صياداً و قد اصطاد سمكة كبيرة
    فأخذها منه عنوه فبينما هو عائد الى بيته يحملها عضت على ابهامه فما نام
    ليلتها من الالم ثم ذهب الى الطبيب فقال له انه اصيب بداء الأكلة و لابد من
    بتر الإبهام فبتره ثم عاوده الالم و انتشر الى الكف ثم الى الساعد ثم الى
    المرفق ثم الى العضد فقطع يده من كتفه حتى لا يسري في باقي جسده فنصحه
    الناس ان يسترضي صاحب السمكة ليرحمه الله مما هو فيه فذهب اليه و اعتذر له و
    استرضاه ثم سأله: يا سيدي بالله هل كنت قد دعوت علي لما أخذتها؟
    قال الصياد: نعم قلت: "اللهم إن هذا تقوى علي بقوته على ضعفي على ما رزقتني
    ظلماً فأرني قدرتك فيه"
    فقال الرجل: يا سيدي قد أراك الله قدرته في و أنا تائب إلى الله عز و جل
    عما كنت عليه من خدمة الظلمة و لا عدت أقف لهم على باب و لا أكون من
    أعوانهم ما دمت حياً (الكبائر للذهبي)


    و عن أبي قلابة قال: "كنت في رفقة بالشام و سمعت صوت رجل يقول:"ويلاه من
    النار"
    قال: فقمت اليه و إذا هو رجل مقطوع اليدين و الرجلين من الحقوين أعمى
    العينين منكباً لوجهه فسألته عن حاله فقال:"إني كنت ممن دخل على عثمان
    الدار فلما دنوت منه صرخت زوجته فلطمتها فقال عثمان رضي الله تعالى عنه و
    ارضاه: مالك, قطع الله يديك و رجليك و أعمى عينيك و ادخلك النار" فأخذتني
    رعدة عظيمة و خرجت هارباً فاصابني ما ترى و لم يبق من دعائه إلا النار قلت
    له: بعداً لك و سحقاً (الرياض النضرة في مناقب العشرة تحقيق د/حمزة
    النشرتي)



دقة الحساب
سمعت رسول الله ‏ ‏mسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏يحشر الناس يوم القيامة
حفاة عراة ‏ ‏غرلا بهما فيناديهم مناد بصوت يسمعه من بعد كام يسمعه من قرب:
"أنا الملك الديان لا ينبغي لأحد من أهل الجنة ان يدخل الجنة أو أحد من
اهل النار ان يدخل النار و عنده مظلمه ان اقصه حتى اللطمه فما فوقها"
قلنا: يا رسول الله كيف و إنما نأتي حفاة عراة؟
قال: بالحسنات و السيئات جزاءً و فاقاً " وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا " (سورة الكهف آية 49)


و قد قال تعالى في سورة الكهف: " وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى
الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا
مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا
أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ
أَحَدًا"

كفانا الله و إياكم شر الظلم و أهله



descriptionم12رد: النهي عن الظلم

more_horiz
يعطيك ألف عااافيه
لاعدمنااك

 النهي عن الظلم  13633420341

descriptionم12رد: النهي عن الظلم

more_horiz


مارسيلا وفكٍ بارك الله

اشكرك لمرورك في موضوعي

 النهي عن الظلم  641

descriptionم12الذنوب بحر لاساحل له

more_horiz

الذنوب بحر لاساحل له

 النهي عن الظلم  1313880860531

الحمد لله / الذنوب بحر لاساحل له و قد تكلم العلماء في تصنيف أنواع الذنوب إلى قسمين :
الأول : الكبائر وهي ماترتب عليه حد أ وعيد في الدنيا والآخرة فتكون كبيرة وفي الحديث
( رمضان إلى رمضان والجمعة إلى الجمعة مكفرات لما بينهما ما اجتنبت الكبائر ).
وقد اجتهد كثير من العلماء في تحديدها وبيانها وصنفوا الكتب في الكبائر كالذهبي وبن حجر الهيتمي وغيرهما.
والثاني : الصغائر وهي مادون ذلك وقد ذهب كثير من المفسرين إلى تحديد أنواع منها اجتهاداً عند تفسير قول الله تعالى
( الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم) النجم (32).
وذكر بن القيم تقسيم الذنوب إلى صغائر وكبائر ثم قال وأصول الذنوب ثلاثة :
الكبر وهو الذي أصار إبليس إلى ماأصاره
الثاني: الحرص وهو الذي أخرج آدم من الجنة
الثالث: الحسد وهوالذي جرأ أحد بني آدم على أخيه فمن وقي شر هذه الثلاثة فقد وقي الشر .
وانظر مزيد تفصيل في الداء والدواء والفوائد لابن القيم والكبائر للذهبي .
وأعلم أن خطر الذنب عظيم والواجب على المسلم أن يخاف الذنب ويحاذره ففي
الحديث أن النبي mسلم قال " إن المؤمن ليري ذنوبه كأنه في
أصل جبل يوشك أن يقع عليه وأما الفاجر فيرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال
به هكذا فطار"
يقول بن المعتز:
خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى
واصنع كماشٍ فوق أرض الشوك يحذر مايرى
لاتحقرن صغيرة إن الجبال من الحصىوالذنوب إذا اجتمعت على قلب العبد تهلكه قال الله تعالى
( كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون)
والتساهل في الصغائر يصيرها كبائر لاصرار العبد عليها ومناداتها لأخواتها
من الذنوب حتى يألف العبد الذنب .قال بن عباس (لاكبيرة مع الاستغفار
ولاصغيرة مع الاصرار)
أعاذنا الله وإياكم من الذنوب صغيرها وكبيرها .والله أعلم

privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد