دزاير 54
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دزاير 54 دخول

descriptionالجزائر جمعية العلماء الجزائريين Emptyالجزائر جمعية العلماء الجزائريين

more_horiz

الجزائر جمعية العلماء الجزائريين Algerie

جمعية العلماء الجزائريين

جمعية العلماء الجزائريين



الجزائر جمعية العلماء الجزائريين 332292 الجزائر جمعية العلماء الجزائريين 332292 الجزائر جمعية العلماء الجزائريين 332292



ابن باديس
بواكير الإصلاح
عشية الحرب العالمية الأولى غادر الجزائر جماعة من العلماء الشبان إلى تونس
والمغرب والحجاز ومصر والشام؛ بغية الحصول على الثقافة العربية والإسلامية
حيث معاهد العلم الكبرى، بعد أن جفت منابع العلم الأصيلة في الجزائر بفعل
المحتل الفرنسي الغاصب، وقد شملت موجة المهاجرين الشبان: عبد الحميد بن
باديس، والبشير الإبراهيمي، والطيب العقبي، وقد تأثرت هذه المجموعة
بالأفكار الإصلاحية التي قادها محمد عبده ومحمد رشيد رضا، وبعد عودتهم إلى
الجزائر عملوا على نشر الوعي وإيقاظ النائمين، عبر الصحافة والمدارس وعقد
الندوات وإلقاء المحاضرات، وكانت تراودهم فكرة إنشاء منظمة تجمع صفوفهم
وتوحد جهودهم، وتكون منبرًا لأفكارهم الإصلاحية، وجاءت احتفالات فرنسا
المستفزة في الجزائر لتحيل آمالهم إلى واقع ملموس.
إنشاء الجمعية
ونتيجة جهود عبد الحميد بن باديس تكونت الجمعية وظهرت للوجود في (16 من ذي
الحجة 1350هـ= 5 من مايو 1931م) وتشكّل مجلس إدارتها من 13 عضوًا من علماء
الجزائر، واختير من بينهم ابن باديس لرئاسة الجمعية والبشير الإبراهيمي
نائبًا له.
ولخص رئيس الجمعية مبادئها في العروبة والإسلام والعلم والفضيلة، وقال: إن
هذه المبادئ هي أركان جمعية العلماء التي تحفظ على الجزائريين جنسيتهم
وقوميتهم.
وحددت الجمعية الأهداف التي ترمي إلى تحقيقها وتشمل: "تطهير الإسلام من
البدع والخرافات، وإيقاد شعلة الحماسة في القلوب بعد أن بذل الاحتلال جهده
في إطفائها حتى تنهار مقاومة الجزائريين، وإحياء الثقافة العربية ونشرها
بعد أن عمل المستعمر على وأدها، والعمل من أجل حصول الجزائر على استقلالها
وضمها إلى الأسرة العربية، والمحافظة على الشخصية الجزائرية بمقوماتها
الحضارية والدينية والتاريخية، ومقاومة سياسة الاحتلال الرامية إلى القضاء
عليها".
وسائل نضال الجمعية
اعتمدت الجمعية في نشر أهدافها ومبادئها على وسائل متعددة، شملت المسجد
والمدرسة والنادي والصحافة، فالمسجد كان للوعظ والإرشاد بطريقة جديدة تعين
على فهم الدين ودوره في الحياة، والمدرسة كانت لتربية النشء الجديد وتخريج
أجيال جديدة متسلحة بالثقافة العربية الإسلامية، والنادي كان للتوعية
والتوجيه الوطني بالخطب والمحاضرات والمسرحيات والأناشيد والصحافة لنشر
المبادئ والأهداف والدعوة إلى اليقظة والدفاع عن الجمعية ضد خصومها.
بالإضافة إلى وسائل أخرى كانت تُستخدم حسب المناسبة، مثل الاحتجاج
والمقابلات وإرسال الوفود، والرحلات، والمشاركة في التجمعات العامة.
وقامت الجمعية بمشروعاتها الإصلاحية معتمدة على اشتراكات أعضائها، بالإضافة
إلى اكتتاب الأمة الجزائرية في المشروعات التي تخطط وتدعو لها، مثل مشروع
معهد عبد الحميد بن باديس، حيث اكتتبت الأمة لشراء دار للمعهد في قسنطينة،
وبهذه الطريقة تمكنت الجمعية من تدبير مواردها المالية التي تلزم لتنفيذ
أفكارها الخاصة التي تهدف إلى المحافظة على صبغة الجزائر العربية
الإسلامية. وتقاسم رؤساء الجمعية وزعماؤها العمل، فتكفل ابن باديس
بقسنطينة، فكان يقوم هو ومعاونوه بنشر العلم وإرشاد المسلمين إلى مبادئ
دينهم الصحيحة ومحاربة البدع والخرافات والآفات الاجتماعية عن طريق الوعظ
والإرشاد التي كانت تقوم بها المراكز الدينية التابعة للجمعية. وكان ابن
باديس يقوم أيضًا بالإشراف على تكوين الجمعيات المحلية التي تقوم بإنشاء
المدارس، وجمع الأموال اللازمة للإنفاق عليها وإمدادها بالكتب والوعاظ.
وتولى البشير الإبراهيمي الإشراف على نشاط الجمعية في غرب الجزائر متخذًا
من تلمسان مركزًا لعمله وجهوده. وتولى الطيب العقبي المهمة نفسها في
الجزائر، وكان هناك تنسيق بين القادة الثلاثة وأعضاء الجمعية وفروعها
وأنصارها في مختلف أنحاء الجزائر.
جهود الجمعية في التعليم
تمكنت الجمعية في السنوات التسع الأولى التي أعقبت نشأتها من تأسيس عدد من
المدارس والمساجد والنوادي في أهم المدن والقرى الجزائرية التي وصلت إليها
دعوتها. وامتد نشاط الجمعية إلى فرنسا حيث تقيم هناك جالية جزائرية كبيرة،
تحتاج إلى عناية الجمعية واتخاذ الوسائل التي تعينها على فهم دينها وعدم
الانسلاخ من عروبتها وإسلامها، وكان يقوم على هذا النشاط في فرنسا عالم
نابه هو "الفضيل الورتلاني" من الشخصيات البارزة في جمعية العلماء، وكان
يجيد الفرنسية واللهجات القبلية، وتمثلت جهود الفضيل ومن معه من العلماء في
إلقاء المحاضرات التوجيهية ودروس الوعظ والإرشاد، وتعليم أبناء العمال
الجزائريين مبادئ اللغة العربية والدين الإسلامي وتاريخ الإسلام والجزائر.
وقد تنبهت فرنسا إلى خطر ما تقوم به جمعية العلماء على سياستها في الجزائر،
وخشيت من انتشار الوعي الإسلام، فعطلت المدارس، وزجت بالمدرسين في السجون،
وأصدر المسئول الفرنسي عن الأمن في الجزائر في عام (1352هـ = 1933م)
تعليمات مشددة بمراقبة العلماء مراقبة دقيقة، وحرّم على غير المصرح لهم من
قبل الإدارة الفرنسية باعتلاء منابر المساجد. ولكي يضمن تنفيذ هذه الأوامر
عيَّن نفسه رئيسًا للمجلس الأعلى الذي يشرف على الشئون الإسلامية بالجزائر.
وفي فترة الحرب العالمية الثانية ضعف نشاط الجمعية بسبب خضوع البلاد
للأحكام العرفية ووفاة مؤسسها ورئيسها عبد الحميد بن باديس، ونُفي خلفه في
رئاسة الجمعية "البشير الإبراهيمي" إلى "آفلو" بصحراء وهران، فكان يقود
نشاط الجمعية في المنفى من خلال الرسائل التي يتبادلها مع رفاقه من زعماء
الجمعية.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عاد النشاط وافرًا للجمعية فقامت بجهود
واسعة في نشر رسالتها التعليمية من خلال مدارسها ومساجدها، تدعمها تبرعات
الشعب الجزائري ووقوفه خلفها، حتى بلغ عدد المدارس التي أقامتها الجمعية في
سنة (1368هـ = 1948م) نحو 140 مدرسة غطت معظم مدن الجزائر وقراها.
ثم تطلعت الجمعية إلى إنشاء مدارس ثانوية بعد أن كانت ترسل أبناءها لدراسة
المرحلة الثانوية في تونس، فأنشأت معهد ابن باديس الثانوي سنة (1367هـ =
1947م)، وجعلت منه نواة لإنشاء 3 معاهد أخرى متى تهيأت الظروف في قسنطينة
الجزائر، وتلمسان، وقد نجح هذا المعهد في جذب الطلاب، حتى بلغ عددهم في سنة
(1375هـ = 1955م) 913 طالبًا، وبلغ عدد المعلمين 275 معلمًا، راعت الجمعية
في اختيارهم الكفاءة وحسن الخلق، ثم تشددت في انتقائها لهم واشترطت حصول
المعلمين الجدد على المؤهلات العلمية مثل شهادة التحصيل من جامع الزيتونة،
وخصصت لهم 4 درجات على أساسها تصرف مرتباتهم.
ولم تتوقف جهود الجمعية على المرحلتين الابتدائية والثانوية بل قامت بإرسال
بعثات تعليمية إلى المعاهد والجامعات العربية، فأرسلت 18 طالبًا، وطالبة
واحدة إلى مصر والعراق وسوريا وغيرها، حتى بلغ عدد بعثاتها في سنة (1375هـ =
1955م) إلى (109) طلاب، ثم تزايد هذا العدد إلى بضع مئات بعد نجاح الثورة
الجزائرية.
آثار جهود الجمعية
وقد أدت جهود الجمعية التعليمية إلى تكوين أجيال جزائرية تؤمن بعروبتها
وإسلاميتها وتحافظ على هويتها وانتمائها إلى عالمها العربي والإسلامي، بعد
أن قام المستعمر الفرنسي منذ أن وضع يده على الجزائر بالقضاء على منابع
الثقافة الإسلامية وإغلاق المدارس التي كانت تضم آلاف الطلاب، ووضع قيود
على فتح المدارس الجديدة وقصرها على حفظ القرآن فقط، مع عدم التعرض لتفسير
آيات القرآن وبخاصة الآيات التي تدعو إلى الجهاد ومقاومة الظلم والعدوان،
وعدم دراسة تاريخ الجزائر والأدب العربي.
وإلى جانب نجاح الجمعية في تعبئة الشعب الجزائري دينيًا وقوميًا كان لها
الفضل في وضع فكرة الوطن الجزائري، وهو ما أقلق حكومة الاحتلال الفرنسي،
وجعلها تقوم بوضع علماء الجمعية تحت المراقبة.
وكان لجهود الجمعية أثرها في صبغ جبهة التحرير الجزائرية بالصبغة
الإسلامية؛ نتيجة لاستعانتها بكثير من علماء الجمعية في جلب التأييد للثورة
الجزائرية على الصعيدين العربي والإسلامي، حتى نجحت في الحصول على
الاستقلال.









descriptionالجزائر جمعية العلماء الجزائريين Emptyرد: الجزائر جمعية العلماء الجزائريين

more_horiz
بارك الله فيك اخي على الموضوع المميز

descriptionالجزائر جمعية العلماء الجزائريين Emptyرد: الجزائر جمعية العلماء الجزائريين

more_horiz


شكرا اخي على الرد وينكم يا اعضاء الجزائر جمعية العلماء الجزائريين 344229

descriptionالجزائر جمعية العلماء الجزائريين Emptyرد: الجزائر جمعية العلماء الجزائريين

more_horiz
الجزائر جمعية العلماء الجزائريين 218213
على الموضوع القيم والرائع

وانت الاروع بتقدمك تسلم

تقبل مروري
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد