سؤال: ما هو حكم تطويل الأظافر؟
عن أنس رضي الله عنه قال: ''وقّت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في قص
الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة أن لاّ نترك شيئًا من ذلك
أكثـر من أربعين ليلة'' رواه مسلم وغيره، وقد ثبت عن النّبيّ صلّى الله
عليه وسلّم أنه قال: ''الفطرة خمس: الختان والاستحداد وقص الشارب ونتف
الإبط وتقليم الأظافر'' أخرجه البخاري ومسلم. فتقليم الأظافر من سنن
الفطرة، وقد وقّت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أربعين يومًا، وقد اعتبر
بعض العلماء أن مَن تجاوز هذه المدة آثم، ولا شك في أن في تطويل الأظافر
تشبهًا بالبهائم والكافرات، وهو أيضًا ممّا يجمع الأوساخ والجراثيم، والله
أعلم.
سؤال: يُشاهد عدد من الرجال يلبسون الذهب، فما حكم ذلك؟
قال تعالى: {ومَا أتاكم الرّسول فَخُذُوه وما نهاكم عنه فانتهوا}
الحشر:7، إذن تجت طاعة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم واتباع أوامره
واجتناب نواهيه، قال سبحانه {قُلْ أطيعُوا الله والرّسول} آل عمران:32،
والرّسول صلّى الله عليه وسلّم نهى الرجال عن لبس الذهب، جاء عن حديث عليّ
رضي الله عنه قال: ''رأيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أخذ حريرًا فجعله
في يمينه وأخذ ذهبًا فجعله في شماله ثم قال ''إن هذين حرام على ذكور
أمّتي'' أخرجه الترمذي وأبو داود والنسائي وهو صحيح، وكذا حديث ابن عباس
رضي الله عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رأى خاتمًا من ذهب في
يد رجل فنزعه وطرحه وقال ''يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيطرحها في يده''،
فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ''خذ خاتمك وانتفع
به'' فقال: ''لا آخذه وقد طرحه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم'' رواه
مسلم.
فلبس الذهب للرجال محرّم، وعلى مَن فعل ذلك التوبة ونزعه حتّى يتوب الله تعالى عليه.
سؤال: شخص يسأل ويقول متَى أبدأ في تعليم أولادي واجبات الدّين وأصوله؟
لقد ورد في الصحيح قوله صلّى الله عليه وسلّم: ''كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيته'' أخرجه البخاري ومسلم..
فالوالدان مسؤولان عن تربية الأولاد تربية سليمة تقوم على تعليمهم أصول
الاعتقاد وواجبات الدِّين والآداب والأخلاق الحسنة، وينهاهم عن المحرّمات
وعن كلّ شرّ ورذيلة، ويبدأ تعليم الأولاد عند بلوغهم سن التمييز لقوله
صلّى الله عليه وسلّم: ''مُرُوا أولادَكُم بالصّلاة لسبعٍ واضربوهم عليها
لعشر وفرّقوا بينهم في المضاجع'' أخرجه أحمد وأبو داود وهو حديث صحيح.
فيؤمَر الوالدان حينها بتعليمهم وتربيتهم على الخير، فيعلّمونهم القرآن
وما تيسّر من الأحاديث، ويعلّمونهم الأحكام الشرعية الّتي تناسب أعمارهم
كتعليمهم الوضوء والصّلاة، وأذكار النوم والاستيقاظ والأكل والشرب،
وينهونهم عن الكذب والغيبة والنميمة وغيرها، وبذلك ينشأ الأولاد على فعل
الخير وترك الشر منذ الصغر.
وانظر إلى ابن أبي زيد القيرواني المالكي في رسالته المعروفة، فقد ألّفها
استجابة لأحد الشيوخ المعلمين حتّى يجعلها مقرّرًا في العقيدة والفقه في
تعليم الأطفال الصغار الملتحقين بكُتّابه، ولو تطلّع عليها الآن لوجدتها
صعبة الفهم والإدراك على الكبار، وذلك لأن السلف الصالح علموا بأن إصلاح
المجتمع مرهون بصلاح جميع أفراده، والصغار هم أمل كل مجتمع.