في ليلةٍ باردة ، جميلة ، هادئة
وبينمآ كنت أقبع بين وريقاتي ، أُعيد شيئاً من ذكرياتي
فإذا بصوتٍ قطع عليّ سرحآني و شتت أفكآري
صوتُ خربشةٍ من شُبَاكِ غُرفتي الصغيرة
فإذا حمامةٍ بيضـــآء جميلة
ترفرف بجناحيهـــآ لِتُحيط عُشهـــآ بقليل من الدفء
لتحمي صغـــآرهآ ومنزلهـــآ فهمـــآ المستقبل بالنسبة لهـــآ

عندمــآ رأيت ذلك بدأتُ بتفكيرٍ عميق
يـــآ سبحــآن الله ، أي رحمةٍ وأي قلبٍ هذا
آه ثــــــــم آه
ياليت قلوبنـــآ القاسية تكتسب شيئاً من ذلك
ليعم الفرح والود ...


وجلست وفي كُل يومٍ انظر إليهـــآ وأُحادثهــآحتى أصبحت جزءاً من حياتي
وفي ذات يوم قررت الرحيل
فأصبح وَقعَ ذلك كبيراً عليّ
لأنهآ جددت جرحٌ قديمٌ في قلبي
كحبيبةٍ ذهبت ولم تعد


حمامتي أرجوك لا ترحلي
فإني أَنَأسُ بقربك
لكنهـــآ عزمت على الرحيل فأستسلمت لذلك وطلبت منهـــآ
توصل سلآمي وأشواقي لمن فقدت
فوعدتني خيراً بأن تفعل ذلك وتخبرهـــآ بحـــآلي وأحزاني وما آل إليه قلبي لفقدهـــآ


فمرت الأيـــآم والشهور
وعينـــآي تترقب عودتهــآ على شباكِ الحزين الذي افتقدهــآ هو أيضاً
وفجأة إذا بنور يشع في أرجـــآء غرفتي الصغيرة التي كســـآها الظلام بعد رحيلهــآ
ياآلله لآ استطيع رؤية شيء
وإذا بحمامتي الجميلة عــــآدت
يــــــــــــــــــــــآ ربآه أحمدك
عادت وعاد قلبي فرحـــآً
عادت وفي جعبتهـــآ رسالةٌ تقول


........ لآ تحزني سأعود يوماً مــــــــــــــــــــــا