رحله الى شاطئ النسيان



سأهجرُكِ....

سوف انساكِ وأنساني....

سأحزِمُ كل حقائبي....

وأُغيرُ عنواني....

وسأذهب الى مكانٍ بعيد

وسأرمي على شُطأنهِ كل أحزاني....

وسأُغير شكلي وكل طباعي

وأُغير عقلي وكياني

وأمحو كل ذكرياتي التي احببتُها

وأُبدِل فصيلَة دمي

وأقطعُ شرياني....

وسأتعاطى النساء بغير حبٍ

فتعاطي الجمال ليس بحرامِ

فستحُبُني كل النساء هكذا

ويمرحّنَ قربي،ويرقُصّنَ على شُطأني

وتكون لغة العصافير لُغتي

وتكون ألوان الطيف الواني....

وسأكون شاعر الغزل الماجن

وسأتغنى بأجساد النساء

من الصباح وحتى المساء

وتكون العين قافيتي

والساق ديواني....

وسأبحثُ في كل بقاع العالم

عن عينان لا تعرفان الخيانه

وعن شفتان تحفظان الأمانه

وعن ساقان لا تقبلان الأهانه

سأبحث في كل الوجوه

في كل مكان

في البحار في التلال

فوق الغيوم

في كهوف الجبال

في كل أتجاه

في الجنوب والشمال

في قصائدي،في اساطير الأولين

في الواقع والخيال

سأبحث عن إمرأه

تستحق مشاعري

وكل حناني....

سأنساكِ

سأنسى ايامنا

سأنسى اوقاتنا

سأنسى عينيكِ اللتانِ

كانتا ببريقهما يسرُقاني....

سأنسى شفتاكِ

وسأنسى توقيعهما على صدري

وانت بين أحضاني....

سأنسى غروركِ

الذي اضناني

سأنسى عنادُكِ

الذي طالما أشقاني....

لا تبحثي عني فلن تجديني

وإن وجدتني لا تعرفيني

فأن تريني ملاك

فأنه قناع

وإن قلتُ احبكِ

فهذا كذِبٌ وخِداع

لا تبحثي عني.. ابتعدي

لا تُذكريني بالماضي الأليم

لا تُذكريني بأيام الضياع

لا تُذكريني بمّلاحي

الذي ابحر في بحرُكِ

وعاد مكسور الشراع

ابتعدي....

مهما فعلتِ لن تُقنعيني

أنطفأ من عينيكِ بريق الأمان

هاجر جسدُكِ ذاك الدفءُ والحنان

اصبحتِ كالشيطان

شهوتكِ العمياء

قتلت فيكِ ذلك الأنسان

لم اعد أجد نفسي معك

لذا الوداع

..... الوداع