في عرشك تتعب القلوب ولا تتكلم

في عهدك الشعب يعاشر الرعب ولا يحق له أن يتألم

السياط تجلس على كرسيك، لتنطق قبلك وتحكم بعدلك

القيود في زمنك تصنع من الخوف كي لا تتكسر

وعودك كلمات تسمع ولا ترى

كلماتك أكاذيب ودواء لتنويم النائمين

طيف الموت يجول في وطني حرا ولا يكبل

رصاصة قاتلة وراء كل صرخة ثائرة

الصمت لغة تقدس في وطن لا يرضى أن يكون حرا

تراني أسأل نفسي من أكون أنا ؟

أين موطني أنا ؟

أنا لي إسم وطن ولا وطن لي

لكن اليوم أرضي تدعوني

لأتحرر

لأتكلم

لأثور على نفسي وعلى كل ظالم يتجبر

من أنت ؟ من نصبك سلطانا ؟ من منحك اللقب ؟

ألا تخجل إن نظرت في أعينينا ورأيت الغضب يتطاير

أم أن الحياة محت من قاموسك كلمة خجل

إذن تعلمها في مدرسة الثائرين ، وقرأها في عيون الغاضبين

فالأجذر بك أن ترحل ، فالشعب من سباته قد إسيقظ

هنا