دزاير 54
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دزاير 54 دخول

descriptionالصبر.... الصبر .... الصبر...  Emptyالصبر.... الصبر .... الصبر...

more_horiz


الصبر....

الصبر .... الصبر...


من الواضح في القرآن والأحاديث الشريفة أنّ الصابر المتمسك بالصبر قد وُعد بأجر عظيم في الدنيا والآخرة وقد يخطر على بالكم أن الصبر هو الصبر على البلاء ولكن يمكننا أن ندرك عمق معنى الصبر بالحديث الذي ينقله أمير المؤمنين عن رسول الصبر.... الصبر .... الصبر...  3720816911 (الصبر.... الصبر .... الصبر...  3413057506آله وسلم): "الصبر ثلاثة: صبر عند المصيبة، وصبر على الطاعة، وصبر عن المعصية".

ولكي يتضح معنى هذا المصطلح الإسلامي (الصبر) بشكل كامل نأتي على شرح الصبر على الطاعة والصبر على المعصية ...



الصبر على أداء التكليف



أمام كل تكليف أو واجب يوجد أنواع مختلفة من المصاعب والموانع. وهذا يعود إلى طبيعة الجهد المطلوب لأداء ذلك الواجب، وإلى روحية طلب الراحة في الإنسان.

فمن الواجبات والتكاليف الفردية الشائعة كالصلاة والصوم وما هو مطلوب كمقدمة لها، إلى الواجبات المالية والإنفاقات والحج والوظائف الاجتماعية المهمة والواجبات التي تتطلب بذل النفس والنفيس وترك زخارف الحياة، كل هذه الواجبات لا تنسجم مع طبع البشر، الذي وإن كان طلباً للرقي والكمال، إلاّ أنّه محب للراحة والسهولة.

فالتكاليف الدينية ــ رغم أنها شُرّعت على أساس الفطرة الأصيلة للإنسان وطبق الحاجات الواقعية له، وهي وسيلة لتكامله ورقيّه ــ عندما تنزل إلى ساحة العمل تُقترن بالصعوبة والمتاعب بغض النظر عن حجمها.

الصلاة ــ مثلاً ــ التي لا تتطلب من الإنسان سوى بضع دقائق، بالإضافة إلى ترك المشاغل الضرورية أو غير الضرورية، وتحصيل المقدّمات الضرورية كاللباس والمكان.. كل هذه الأمور مخالفة للطبع والميول النفسانية. وفي أثناء الصلاة، فإنّ تحصيل حضور القلب والتوجّه إلى أفعالها وأذكارها، وطرد كل الخواطر والواردات وكل ما يشغل عن الصبر.... الصبر .... الصبر...  3720816911، وإقفال أبواب الروح على الأفكار الطارئة، هي بمثابة شروط لازمة لكمال الصلاة وتحقق آثارها. وهي لهذا عمل مليء بالمشقة يستلزم قوة ورأسمالاً كبيراً.

وإذا جئنا إلى الصوم، نجد أنه يتطلب أيضاً الامتناع عن الأكل والشرب لساعات عدة، مع مجاهدة شهوة الأكل، وعدم الاعتناء بمطالب البطن والفرج، وهذه أعمال صعبة، تحتاج إلى قوة مقاومة وتحمّل.

وعندما تتيبس الشفاه، وتعصر البطن الخالية في يوم صيفي حار، ينبغي امتلاك رأسمال كاف مع إرادة وعزم ــ وهكذا في الحجّ الذي يتضمّن عناء السفر والبعد عن الأهل والديار والالتحاق بمجموعة من الغرباء وصرف مبالغ من المال ــ كل هذه اللوازم ينبغي أن لا تترافق مع نية الرغبة بالسياحة أو التجارة. بل إنّ الهدف يكون "حج بيت الصبر.... الصبر .... الصبر...  3720816911" فقط. وهذا أمر صعب. وكذلك في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الصبر.... الصبر .... الصبر...  3720816911.

ولاشكّ أن الأمر سيكون بالنسبة للذين عرفوا الطريق الصحيح والمستقيم لذيذاً، لأنه في سبيل الصبر.... الصبر .... الصبر...  3720816911 ونحو الهدف المقدس والسامي للإنسانية. فبالنسبة لهؤلاء تتحول كل المرارات والآلام إلى شيء عذب وقابل للتحمّل. فنفس الصلاة التي ذكرنا فيها تلك الشروط، هي لذيذة وحلوة عند أهل الصبر.... الصبر .... الصبر...  3720816911 الذين تذوقوا حلاوتها واستعذبوها. لها نرى الرسول الأكرم (الصبر.... الصبر .... الصبر...  3413057506آله وسلم) عندما كان يحين موعد الصلاة يقول لبلال المؤذن: "أرحنا يا بلال". وهكذا في الجهاد في سبيل الصبر.... الصبر .... الصبر...  3720816911



والسؤال هو: ما الذي يجب فعله لمواجهة هذه المشقات والمصاعب الموجودة عند القيام بالتكاليف الدينية؟ فهل يمكن ترك الصلاة لأنّها صعبة، وكذلك في سائر التكاليف ، فهل يصح أن نقف مكتوفي الأيدي أمام القلب للأهواء وطلب الراحة والسهولة؟

هنا يأتي جواب الإسلام قائلاً لا يصح ذلك بل يجب الصبر، الصبر على الطاعة. ويجب علينا أن نواجه تلك الوساوس التي تظهر أثناء الصلاة وتريد أن تخرج القلب عن حالة الحضور وتنسيه أنّه قائم في محراب العبادة، وعلينا أنّ نصبر على ذلك حتى نوصل الصلاة إلى كمالها وتُحقِّق ثمرتها.

وفي مقابل الأهواء الكثيرة والقوية التي تدفع الإنسان للإفطار أثناء صيام يوم طويل وحار من شهر رمضان، علينا بالصبر والمواجهة.

عندما نقول يجب الصبر، أي يجب مواجهة إغواء الشيطان الذي يظهر بألف لون ولون لمنعنا من الإنفاق والعطاء، من خلال تذكيرنا بحاجاتنا الخاصة وإشغالنا بمصالحنا وحب التكاثر وجمع الأموال، وبالتالي لمنعنا من القيام لأداء وظائفنا المالية (كالخمس والزكاة والصدقة..)، وجعل إضاءة بيوتنا أولى من إشعال شمعة في المسجد. علينا أن نقاوم، وأن تكون مقاومتنا بكل ما ينبغي علينا القيام به. فالصبر ليس الاستسلام وتكبيل الأيدي وأسرها بالأحداث اليومية والغفلة عما يجري.



الصبر عن المعصية



في كل إنسان يوجد ميول طبيعية ورغبات تدفعه للقيام بأعمال والامتناع عن أخرى.

وهي في الحقيقة سبب للاندفاع وبذل الجهاد في مراحل الحياة الإنسان كافة. وتسمى هذه الميول بالغريزية، التي من مصاديقها وأمثلتها محبة الأبناء وحب المال وطلب القدرة والميول الجنسية وعشرات الميول الأخرى.



فكيف حكم الإسلام على هذه الغرائز الإنسانية؟ وكيف حدد الأطر المناسبة لمواجهتها والتعامل معها؟ فهل يجب القضاء عليها وكبحها من خلال الرياضات الشاقة وبشكل كلي وتام؟! أم أنه لا يوجد أي تقييد، ولا يجب مراعاة أي شرط فيها، بل على الإنسان أن يستسلم لها لتأخذه حيث تريد؟!



في الجواب، نقول إن الإسلام لا يعتبر كلا الأسلوبين علاجاً سليماً وصحيحاً. فهو لا يغض النظر عن وجود هذه الغرائز البشرية، بل يعتبر أنها أمر واقعي لا ينبغي تجاهله، ويعتبرها مفيدة. لكنه من جهة أخرى يسد باب طغيانها وتعديها وانحرافها، وذلك من خلال سلسلة من الإجراءات الفعّالة ووضع حدود واقعية لها.



فإذا جئنا إلى غريزة حب النفس، نرى أنها لو لم تكن موجودة لما استمرت الحياة على الأرض (فبسببها يدافع الإنسان عن نفسه ويدفع عنها المخاطر والمهالك), ولكن طغيان هذه الغريزة وخروجها عن الحد المطلوب يؤدي إلى جعل هذه الحياة سلسلة من المتاعب والمصائب، حتى إن الأمر قد يصل أحياناً إلى استحالة العيش. وعلى هذا قِسْ جميع الغرائز الأخرى.. هنا يأتي دور الصبر عن المعصية، وهو مقاومة نيران وطغيان هذه الغرائز وانحرافاتها. ذلك لأن أساس المعاصي والذنوب هو هذا الطغيان والانحراف. ومن جهة أخرى، سد الإسلام طريق جموح هذه الغريزة، عندما تتحول إلى وسيلة لظلم الآخرين والتسلط عليهم لاقتراف الجنايات، في مثل أجهزة الظلمة والطغيان ومعونتهم. هذا السد والوقوف أمام هذا الميول الجامحة هو الصبر عن المعصية.



التطبيق العملي :



علمنا أن أعظم الصبر هو الصبر على الطاعة وسكون القلب بين يديه .... فلنصبر على الطاعة ونجاهد النفس على المواظبة عليها ونتذكر التابعي الجليل الذي جاهد نفسه على قيام الليل عام ليستمتع به عشرين عاما

إنما الصبر بالتصبر ... بمعنى مجاهدة النفس وحملها على الصبر وترغيبها فيه وشغل القلب عن شهواته بالتصبر عن الحلال فينقاد القلب بالصبر عن الشهوات القلب الهوى طمعا فيما عند الصبر.... الصبر .... الصبر...  3720816911 تعالى ... وسكون القلب لجريان الأقدار

descriptionالصبر.... الصبر .... الصبر...  Emptyرد: الصبر.... الصبر .... الصبر...

more_horiz
انت كال الصبر.... الصبر .... الصبر...  755911 التي تفتح عقولنا بتعاليم الاسلام
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد