دزاير 54
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دزاير 54 دخول

descriptionسِجنُ العواطف Emptyسِجنُ العواطف

more_horiz
سِجنُ العواطف Behindthebars

أول عاطفة يشعر بها الإنسان عند ولادته هيَ الخوف, ويُرافقها الكثير من الدموع؛ تتشكل لديه هذه العاطفة حتى يشعر بالأمان عند اقترابه من أُمه. فالإنسان من بداية تكوينه عبارة عن مجموعة عواطف تَحكمها قوانين العقل البشري وتقود صاحبها إلى الحقيقة الحسية التي يستشعر فيها وجودة وانتماءه للواقع, وفي بعض الحالات إلى الخيال !
الحزن والفرح والغضب والحسد والخوف وغيرها من العواطف, هيَ من تُساعد في خلق العاطفة في داخل الإنسان, وهيَ من تُشعره بنبض الحياة. عند الحزن, نشعر بقيمة الحياة ونشعر بالتواجد والخطأ والندم والذنب ! جميعها عواطف تابعه للحزن تزيد من إستشعار الإنسان بما يحصل له ويزيد حذره وحرصه , وفي نقطة ما في الحزن , تبدأ الحصانة العاطفية بالتكون ضد الحزن , وهيَ القوة العاطفية التي تزيد من الوعي الإنساني.
العواطف هي المؤثرات التي تصنع الأفعال , فعند الحُزن تسقط الدموع , وعند الفرح تظهر الابتسامة , كُل عاطفة في الإنسان مُرتبطة بردة فعل , قد تكون ردة فعل بسيطة وغير واضحة , وقد تكون ردة فعل متوسطة وملاحظة , ومن الممكن أن تكون كبيرة ومُدمرة وجميعها تعتمد على مدى التأثر العاطفي بالشخص نفسه.
البدايات البسيطة دائماً ما تبدأ بعاطفة جامحة , ورغبات مُلحة للإنجاز وتكون النتيجة كبيرة وغير متوقعة من مجتمعك! كثير من العُظماء الذين صنعوا التاريخ بدأوا بتحريض عواطفهم وعواطف الناس لقضية مُعينة حتى أصبحت لديهم قوة عاطفية كبيرة مما أدت في النهاية إلى صناعة فعل كبير جداً , كانت نتيجته تاريخية.
التحكم بالعواطف يعني التحكم بأمور كثيرة , فقرارات الإنسان تعتمد على العقل والتفكر قبل الإقدام على الفعل , ودائماً العواطف تكون لها اليد الخفية المؤثرة ولكن قد تكون نسبة التأثر قليله جداً وغير مُلاحظة , وربما ترتفع نسبة التأثير عالياً حتى نصل إلى مرحلة الذكاء العاطفي (والعكس في الغباء العاطفي!) , وكيفية خلط القرارات المُتخذة بالعاطفة والعقل والخروج بنتائج مُرضية للنفس البشرية والجمهور!
لعبة العواطف , هي الآلة الموسيقية التي أصبح من يُتقنها , يملك الناس والمال والسلطة. العزف على العواطف تطرب له أنفس البشر , حتى تصل إلى النشوة , وعند الانتشاء يُصبح الأمر مُتاح للعازف أن يأخذ ما يُريد وأن يأمر من يريد. سرقة العواطف الحميدة أصبح فعل مُتكرر , يَكاد الإنسان لا يشعر به , والسبب يعود إليهم !
كثير من الناس أحبو هذه اللعبة وأصبحوا يمارسون أسمى العواطف, واستمالة القلوب لتحقيق المصالح الشخصية واستغلال عدم وجود الحصانة العاطفية, واستطاعوا الفوز بالكثير! فاحتراف تمثيل العواطف صعب جداً ومن يتقنه قليل جداً, والقدرة على إتقانه تتطلب قدرة عالية جداً على استثارة العواطف الداخلية قبل المواجهة , والسيطرة عليها ومعرفة الوقت المناسب لإطلاقها , كلها عوامل تُساعد في رسم صورة عاطفية مزورة مُطابقة للحقيقة

descriptionسِجنُ العواطف Emptyرد: سِجنُ العواطف

more_horiz
سِجنُ العواطف Jazak-allah-khayra-a5ty

descriptionسِجنُ العواطف Emptyرد: سِجنُ العواطف

more_horiz
cat


اخي ع مرور
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد