بســم الله الرحمان الـــرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا أجل َّ المرسلين محمد ٍ وعلى آله ِ وصحبه ِ الطيبين الطاهرين



 بمناسبة الذكرى 57 لإندلاع الثورة الجزائرية مليون ونصف مليون شهيد ♥ Nov54
التحضير لإندلاع الثورة

استمر
الاحتلال الفرنسى للجزائر ١٣٢ سنة، فقد بدأ فى عام ١٨٣٠، واستمر حتى
انتزعت الجزائر استقلالها يوم الخامس من يوليو ١٩٦٢ بعد ثورة دامت سبع
سنوات قدمت أكثر من مليون شهيد وحظيت بدعم كبير من مصر، وقد بدأت الثورة فى
يوم الأول من نوفمبر ١٩٥٤، وقادتها الحركة الوطنية الجزائرية، وكان من
أبرز قاداتها أحمد بن بللا وكريم بلقاسم والعربى بن مهيدى ورابح بيطاط
ومحمد بوضياف وفرحات عباس وحسين آيت أحمد، وقد جاءت الثورة على ثلاث مراحل،
الأولى من ١٩٥٤ إلى ١٩٥٥ والثانية من ١٩٥٦إلى ١٩٥٨، والثالثة من ١٩٥٩ إلى
١٩٦٠، وكان قد تم وضع اللمسات الأخيرة للثورة فى اجتماعين عقدا فى ١٠ و٢٤
أكتوبر ١٩٥٤ عقدتها لجنة الستة، وناقش المجتمعون مجموعة من الأمور منها
إنشاء جبهة التحرير الوطنى وجناحها العسكرى (جيش التحرير الوطنى) وتجنيد
الجماهير وتم اختيار الأول من نوفمبر ١٩٥٤ لانطلاق العمل المسلح وبدأت
الثورة بقيام مجموعات من الثوار بعمليات عسكرية استهدفت مراكز الجيش
الفرنسى ومواقعه فى أنحاء مختلفة من البلاد وفى وقت واحد. ومع انطلاق
الرصاصة الأولى للثورة، تمّ توزيع بيان على الشعب الجزائرى يحمل توقيع
الأمانة الوطنية لجبهة التحرير الوطنى و
لقد
تم وضع اللمسات الأخيرة للتحضير لاندلاع الثورة التحريرية في اجتماعي 10
و24 أكتوبر 1954 بالجزائر من طرف لجنة الستة . ناقش المجتمعون قضايا هامة
هي : إعطاء تسمية للتنظيم الذي كانوا بصدد الإعلان عنه ليحل محل اللجنة
الثورية للوحدة والعمل وقد اتفقوا على إنشاء جبهة التحرير الوطني وجناحها
العسكري المتمثل في جيش التحرير الوطني. وتهدف المهمة الأولى للجبهة في
الاتصال بجميع التيارات السياسية المكونة للحركة الوطنية قصد حثها على
الالتحاق بمسيرة الثورة، وتجنيد الجماهير للمعركة الحاسمة ضد المستعمر
الفرنسي تحديد تاريخ اندلاع الثورة التحريرية : كان اختيار ليلة الأحد إلى
الاثنين أول نوفمبر 1954كتاريخ انطلاق العمل المسلح يخضع لمعطيات تكتيكية -
عسكرية، منها وجود عدد كبير من جنود وضباط جيش الاحتلال في عطلة نهاية
الأسبوع يليها انشغالهم بالاحتفال بعيد مسيحي، وضرورة إدخال عامل المباغتة.
تحديد خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة
لخريطة المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر وودعا
البيان جميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقات الاجتماعية وجميع
الأحزاب والحركات الجزائرية إلى الانضمام إلى الكفاح التحريرى وتمّ تشكيل
الأمانة الوطنية لجبهة التحرير الوطنى من تسعة أعضاء، وقد شملت هجمات
المجاهدين عدة مناطق، منها «باتنة، وأريس، وخنشلة وبسكرة وقسطنطينة وسمندو
والعزازقة وتيغزيرت وبرج منايل وذراع الميزان وبوفاريك والبليدة وسيدى على
وزهانة ووهران»،
وكان رد فعل المستعمر الفرنسى أن
قام بحملات قمع واسعة للمدنيين والثوار وشهدت المرحلة الثانية من الثورة
هجوماً فرنسياً مضاداً للثورة، إلا أن الثورة ازدادت بسبب تجاوب الشعب
ونشطت حركة الفدائيين فى المدن، فيما كانت المرحلة الثالثة من أصعب
المراحل، التى مرّت بها الثورة الجزائرية، إذ قام المستعمر الفرنسى بعمليات
عسكرية ضخمة ضد جيش التحرير الوطنى.
وبلغ القمع
البوليسى مداه فى المدن والقرى ووضع الأهالى بمعسكرات الاعتقال الجماعى،
ورد جيش التحرير بمعارك عنيفة ضد الجيش الفرنسى، وفى ١١ أبريل ١٩٦١صرح شارل
ديجول بأنه ليس من مصلحة فرنسا البقاء فى الجزائر وأكد أن الجزائر جزائرية
وانطلقت المفاوضات الجزائرية الفرنسية، وفى ٥ يوليو ١٩٦٢ تم الإعلان
الرسمى عن الاستقلال.

الاندلاع

كانت
بداية الثورة بمشاركة 1200مجاهد على المستوى الوطني بحوزتهم 400 قطعة سلاح
وبضعة قنابل تقليدية فقط. وكانت الهجومات تستهدف مراكز الدرك والثكنات
العسكرية ومخازن الأسلحة ومصالح استراتيجية أخرى، بالإضافة إلى الممتلكات
التي استحوذ عليها الكولون..

شملت هجومات المجاهدين عدة مناطق من
الوطن ، وقد استهدفت عدة مدن وقرى عبر المناطق الخمس : باتنة، أريس، خنشلة
وبسكرة في المنطقة الأولى، قسنطينة وسمندو بالمنطقة الثانية ، العزازقة
وتيغزيرت وبرج منايل وذراع الميزان بالمنطقة الثالثة. أما في المنطقة
الرابعة فقد مست كلا من الجزائر وبوفاريك والبليدة ، بينما كانت سيدي علي و
زهانة ووهران على موعد مع اندلاع الثورة في المنطقة الخامسة ( خريطة
التقسيم السياسي والعسكري للثورة 1954 -1956).

وباعتراف السلطات
الإستعمارية ، فإن حصيلة العمليات المسلحة ضد المصالح الفرنسية عبر كل
مناطق الجزائر ليلة أول نوفمبر 1954 ، قد بلغت ثلاثين عملية خلفت مقتل 10
أوروبيين وعملاء وجرح 23 منهم وخسائر مادية تقدر بالمئات من الملايين من
الفرنكات الفرنسية. أما الثورة فقد فقدت في مرحلتها الأولى خيرة أبنائها
الذين سقطوا في ميدان الشرف ، من أمثال بن عبد المالك رمضان وقرين بلقاسم
وباجي مختارو ديدوش مراد و غيرهم


تحديد
خريطة المناطق وتعيين قادتها بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة لخريطة
المخطط الهجومي في ليلة أول نوفمبر(خريطة أهم عمليات أول نوفمبر 1954
).




  • المنطقة الأولى- لأوراس: مصطفى بن بولعيد.

  • المنطقة الثانية - الشمال القسنطيني: ديدوش مراد.

  • المنطقة الثالثة - القبائل: كريم بلقاسم.

  • المنطقة الرابعة - العاصمة وضواحيها: رابح بيطاط.

  • المنطقة الخامسة- وهران: محمد العربي بن مهيدي








المنطقة الأولى- الأوراس : مصطفى بن بولعيد
 بمناسبة الذكرى 57 لإندلاع الثورة الجزائرية مليون ونصف مليون شهيد ♥ BENBOULAID








المنطقة الثانية- الشمال القسنطيني : بطل سيرتا ديدوش مراد
 بمناسبة الذكرى 57 لإندلاع الثورة الجزائرية مليون ونصف مليون شهيد ♥ DIDOUCHEMOURAD







المنطقة الثالثة- القبائل: البربري الحر كريم بلقاسم
 بمناسبة الذكرى 57 لإندلاع الثورة الجزائرية مليون ونصف مليون شهيد ♥ KRIMBELKACEM







المنطقة الرابعة- الوسط: الشهيد الغالي رابح بيطاط
 بمناسبة الذكرى 57 لإندلاع الثورة الجزائرية مليون ونصف مليون شهيد ♥ BITAT






المنطقة الخامسة- وهران : محمد العربي بن مهيدى
 بمناسبة الذكرى 57 لإندلاع الثورة الجزائرية مليون ونصف مليون شهيد ♥ 7270
باقى

قائمة باسماء مجموعة ال 22 الذين خططوا لاندلاع الثورة

 بمناسبة الذكرى 57 لإندلاع الثورة الجزائرية مليون ونصف مليون شهيد ♥ 7266



تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 : و التي كانت خالد وعقبة


 بمناسبة الذكرى 57 لإندلاع الثورة الجزائرية مليون ونصف مليون شهيد ♥ 7265
بيان أول نوفمبر 1954










وقد
سبق العمل المسلح الإعلان عن ميلاد "جبهة التحرير الوطني "التي أصدرت أول
تصريح رسمي لها يعرف ب "بيان أول نوفمبر ".وقد وجهت هذا النداء إلى الشعب
الجزائري مساء 31 أكتوبر 1954 ووزعته صباح أول نوفمبر، حددت فيه الثورة
مبادئها ووسائلها ، ورسمت أهدافه ا المتمثلة في الحرية والاستقلال ووضع أسس
إعادة بناء الدولة الجزائرية والقضاء على النظام الاستعماري . وضحت الجبهة
في البيان الشروط السياسية التي تكفل تحقيق ذلك دون إراقة الدماء أو اللجو
ء إلى العنف ؛ كما شرحت الظروف المأساوية للشعب الجزائري والتي دفعت به
إلى حمل السلاح لتحقيق أهدافه القومية الوطنية، مبرزة الأبعاد السياسية
والتاريخية والحضارية لهذا القرار التاريخ ي. يعتبر بيان أول نوفمبر 1954
بمثابة دستور الثورة ومرجعهاالأول الذي اهتدى به قادة ثورة التحرير وسارت
على دربه الأجيال

 بمناسبة الذكرى 57 لإندلاع الثورة الجزائرية مليون ونصف مليون شهيد ♥ 350px-algeria_hymne