الجزائر تتفوق على زامبيا بهدفين لصفر في الدور الثالث

حقق المنتخب الوطني، ظهر أمس، فوزا ثمينا بملعب كونكولا بمدينة شيليلابومبي، على حساب مستضيفه المنتخب الزامبي بهدفين نظيفين، سمحا للتشكيلة الوطنية بتصدر ريادة الفوج السادس بعد ثلاث جولات في إطار التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا عام .2010
جسد المدرب الوطني طموحات الخضر في لعب ورقة المونديال بعد فوزين متتاليين في شهر واحد ضد مصر ثم زامبيا، حيث عاد الخضر بثلاث نقاط من ذهب من ملعب كونكولا كما فعلها المهندس المخضرم سنة .1985
مثلما كان الكل ينتظر، دخل الزامبيون المباراة بقوة في ربع الساعة الأول، حيث حاول فيليكس كاتونغو الضغط على وسط الميدان وتقديم كرات عالية لجاكوب مولانغا، ورفيقه سينغيلاما، ومن حسن حظ الخضر أن بوفرة وعنتر يحيى وحليش كانوا لهما بالمرصاد، لتتاح للمنتخب الوطني مخالفة في الد20 نفذها زياني ووضعها بوفرة أسفل شباك الحارس كنيدي بعد تردد دفاع الزامبيين.
رد فعل أشبال التقني الفرنسي رونار كان سريعا، إذ شن الأخوان كاتونغو، هجومات على الرواقين ووجد بلحاج صعوبات كبيرة في فرملة كالامبا على اليسار نظرا لخفته وتحركاته العديدة، ومن حسن حظ الجزائر أن هذا الأخير لم يحسن استغلال ركنية في الد30 ومرت رأسيته جانبا.
وفي الد 33 انفرد سينغولولا بفاواوي بعد خطأ في وسط الدفاع، غير أن براعة الحارس الجزائري سمحت بالحفاظ على شباكه نظيفة، ليلتقط فاواوي قذفة رينفورت مولينغا في الد40 دون عناء. لينهي الحارس الجزائري الشوط الأول بتفوق الخضر بفضل تدخله الناجح في الد45 إثـر تنفيذ مخالفة أرضية من كاتونغو. في الشوط الثاني أدخل رونار لاعبين مرة واحدة، وواصل الزامبيون ضغطهم لكن صلابة الدفاع الجزائري كانت في الموعد، وفي الد54 يقود مطمور وغزال هجوما معاكسا ينتهي عند بلحاج الذي لم تكن قذفته محكمة، مفوتا فرصة ثمينة للخضر.. وفي الد56 ضيع جاكوب مولينغا فرصة ساخنة عندما مرت مقصيته بجانب العمود الأيمن لفاواوي.
وفي الد65 يضيع البديل طونبو هدفا حقيقيا بعد تردد في الدفاع الجزائري، زياني يقود هجمة معاكسة رفقة جبور تنتهي عند صايفي الذي ضاعف النتيجة دقيقة بعد ذلك وسط دهشة الزامبيين وفرحة عارمة عند أنصار الخضر رغم قلتهم.
وخان الحظ كالامبا في الد80 عندما مرت قذفته جانبا، ليرد فاواوي قذفة شيفوتا في الد88 مبديا استماتة كبيرة لتقف بجانبه العارضة الأفقية في الد90 عندما وجه كالامبا مخالفة ممتازة. ليعلن الحكم الكاميروني نهاية المقابلة وسط فرحة لا تصور للوفد الجزائري فوق الميدان وفي المدرجات وفي غرف تغيير الملابس.