4-


أركان الإيمان



أركان الإيمان
جاء ذكرها في القرآن الكريم، مبيناً أن من لم يؤمن بها
ويعمل بها فهو خارج من دين الإسلام، قال عز وجل: {
يا
أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على
رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته
وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيدا

} [النساء: 136].


‎‎
وقال عز وجل: {آمن
الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله
وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله وقالوا
سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير

} [البقرة: 285].


‎‎
وقال عز وجل: {ليس
البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن
بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين

} [البقرة: 177].


‎‎
وهذه الأركان
علمها جبريل لصحابة رسول الله mسلم في حديث
جبريل المشهور، الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله mسلم ذات
يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر،
لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى
النبي mسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع
كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام. فقال
رسول الله mسلم: (
الإسلام:
أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم
الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت
إليه سبيلاً

) قال: صدقت،
قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان؟
قال:

أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر،
وتؤمن بالقدر خيره وشره

، قال:


‎‎
صدقت. قال:
فأخبرني عن الإحسان؟ قال:


أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك

، قال: صدقت.
قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال:


ما المسئول عنها بأعلم من السائل

، قال: فأخبرني
عن أماراتها، قال:


أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء
الشاء يتطاولون في البنيان

. ثم انطلق فلبث
ملياً، ثم قال: (
يا
عمر أتدري من السائل

؟) قلت: الله
ورسوله أعلم، قال: (
هذا
جبريل أتاكم يعلمكم دينكم

) رواه مسلم.