مقتل طالب يؤجج الوضع بالحي الجامعي بالرباط  Quartieruniversitairerabat3431_200_142


تعرض لطعنات بالسلاح الأبيض من طرف طالب آخر وفتاة ومواجهات بين طلبة صحراويين وقوات الأمن

تجري مصالح الأمن بالرباط، منذ صباح أمس (الجمعة)، تحقيقا في ظروف مقتل طالب مقيم بالحي الجامعي بالرباط، معروف بموالاته لتنظيم بوليساريو، بواسطة السلاح الأبيض.
وذكرت مصادر موثوقة أن الطالب عباد احماد، البالغ من العمر 25 سنة، والمتحدر من «آسا الزاك»، تعرض لاعتداء خطير بواسطة السلاح الأبيض، نتجت عنه إصابات خطيرة نقل إثرها إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرا بنزيف.
وكشفت المصادر ذاتها أن الطالب، الذي كان يتابع دراسته الجامعية بالسنة الثالثة شعبة الحقوق بسلا الجديدة، والمقيم بالحي الجامعي بالرباط، تعرض لهجوم بالسلاح الأبيض في الثانية عشرة والنصف من صباح أمس (الجمعة) من طرف طالب آخر كان مرفوقا بفتاة، قبل أن يشرعا في طعنه بواسطة السلاح الأبيض، ويلوذا بالفرار.
واستنادا إلى المعلومات المتوفرة، تعرض طالب آخر كان رفقة الهالك لإصابة في الوجه، ما استدعى نقله إلى المستشفى هو الآخر لتلقي الإسعافات الأولية، ليغادر المستشفى بعد ساعات قليلة.
وذكر مصدر مقرب من التحقيق أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أمر بإجراء بحث شامل ومعمق في هذه القضية، لمعرفة الأسباب والملابسات الحقيقية لارتكاب هذه الجريمة، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن، ممثلة في المصلحتين الولائيتين للشرطة القضائية والاستعلامات العامة تجريان أبحاثا وتحريات لكشف غموض الجريمة، ومعرفة الدوافع الحقيقية لدى مرتكبيها.
وباشرت الشرطة القضائية أبحاثها بالاستماع إلى زميل الطالب الهالك، الذي أكد تعرضه لإصابة خطيرة في الوجه بعدما تدخل لحماية زميله، مشيرا إلى أن الاعتداء نفذ على يدي طالب آخر وفتاة كانت رفقته. وزود رفيق الهالك أجهزة الأمن بمعلومات عن هويتيهما، من أجل إيقافهما والبحث معهما حول أسباب ارتكابهما الجريمة.
وفي سياق هذا الوضع، تعرضت قوات الأمن بالحي الجامعي لهجوم عنيف من طرف طلبة يتحدرون من الأقاليم الجنوبية، رفعوا شعارات تندد بمقتل زميلهم، وتطالب بـ "اعتقال المتورطين في هذه الجريمة النكراء".
وذكر مصدر مطلع أن قوات الأمن تعرضت لاستفزازات من طرف العشرات من الطلبة المعروفين بموالاتهم لتنظيم بوليساريو، قبل أن يشرعوا في مهاجمتهم بواسطة الحجارة، ما استدعى تعزيزات أمنية.
وإلى حدود زوال أمس، ما زالت الجامعة تعيش وضعا متوترا، بعدما دخلت الكثير من الأطراف على الخط، وحاولت الركوب على الحدث لاستغلاله في مخططات ترمي إلى تشويه سمعة المغرب وتشكك في هويات "المنفذين الحقيقيين للجريمة".