دزاير 54
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دزاير 54 دخول

descriptionم21صفات ( عباد الرحـمـن ) ..

more_horiz





صفات ( عباد الرحـمـن ) .. 898505


صفات ( عباد الرحـمـن ) ..


أوصاف عباد الرحمن كما في الآيات...

1- أول هذه الأوصاف أنهم يمشون على الأرض هونا
"وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً"
أي: بسكينه ووقار وتواضع وبغير تجبر ولا استكبار، وليس المقصود أنهم يمشون
كالمرضى تضعفا ورياء، فقد كان _mسلم_ إذا مشى فكأنما ينحط من
صبب، وكأنما الأرض تطوى له، وقد كره السلف المشي بتضعف وتصنع، وقال الحسن
البصري _رحمه الله_: إن المؤمنين قوم ذلت منهم والله الأسماع والأبصار
والجوارح، و دخلهم من الخوف ما لم يدخل غيرهم، ومنعهم من الدنيا علمهم
بالآخرة.
والداعية إلى الله إنما هو نموذج للتواضع وخفض الجناح، فلا يغتر بعلم، ولا
يظنن أنه قد اكتسب مكانته بين الناس بجهده، بل هو محض فضل من الله، وكرم
لما يحمل من خير، وليبن ذلك في حديثه وسلوكه وفي غضبه ورضاه


2- وثاني صفاتهم: أنهم
"وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً"
أي: إذا سفه عليهم الجهال بالقول السيئ لم يردوا عليهم بمثله، بل يصفحون
ولا يقولون إلا خيراً كما كان رسول الله _mسلم_ لا تزيده شدة
الجاهل إلا حلما.

وللنبي _mسلم_ مشاهد كثيرة في حلمه على الناس وفي دفع السيئة
منهم بالحلم منه _mسلم_ فيقابل السيئة بالحسنة، ففي الحديث
المتفق عليه عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ أن رجلا أتى النبي _صلى الله عليه
وسلم_ يتقاضاه فأغلظ له، فهم به أصحابه، فقال رسول الله _صلى الله عليه
وسلم_ "دعوه فإن لصاحب الحق مقالاً".

كذلك في الحديث المتفق عليه عن أنس _رضي الله عنه_ قال: كنت أمشي مع رسول
الله _mسلم_ وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي،
فجبذه بردائه جبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي _mسلم_
وقد أثرت به حاشية الرداء من شدة جبذته ثم قال: يا محمد، مر لي من مال الله
الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء.
فهل يمتثل الدعاة إلى الله ذلك الوصف؟ فكم رأينا من داعية غضوب، وكم رأينا
من ينتقم لنفسه، وينتصر لها، بل وقد يقع بعضهم في عرض آخر، وقد يغتابه،
محتجاً بأنه ينتقده علميا أو فقهيا، وقد يستبيح بعضهم سباب آخرين لمجرد
مخالفته في أسلوب عمل..فتأمل!

3- وصفتهم الثالثة: أنهم

"وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً"
فأخبر الله _سبحانه وتعالى_ عن عبادة أن ليلهم خير ليل، فقال _سبحانه
وتعالى_: "وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً" وكما
قال _تعالى_: "كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ
وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" (الذاريات:17، 18)، وقال _تعالى_:
"تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً
وَطَمَعاً" (السجدة: من الآية16)، وأشار _سبحانه وتعالى_ في قوله:
"لِرَبِّهِمْ" إلى إخلاصهم فيه ابتغاء وجهه الكريم.

وعن عائشة _رضي الله عنها_ أن النبي _mسلم_ "كان ينام أول الليل، ويقوم آخره فيصلي" متفق عليه.
وعن ابن مسعود _رضي الله عنه_ قال: صليت مع النبي _mسلم_ فلم
يزل قائما حتى هممت بأمر سوء، قالوا: ما هممت؟ قال هممت أن أجلس وأدعه.
متفق عليه.



4- وصفتهم الرابعة:
"وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً"
فهم وجلون مشفقون من عذاب الله _عز وجل_، خائفون من عقابه، "إِنَّ
عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً" أي: ملازما دائما. ولهذا قال الحسن البصري: كل
شيء يصيب ابن آدم ويزول عنه فليس بغرام، وإنما الغرام اللازم ما دامت الأرض
والسماوات.
فخوف الدعاة إلى الله غير نظرتهم للأهداف، وغير طموحهم ورجائهم، فلا رجاء
لهم في الدنيا غير رجاء الخائفين، ولا استقرار لهم في المتاع، ولا هم
يتلذذون بلذات الدنيا..

5- وصفتهم الخامسة:
"وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً"
أي: ليسوا بمبذرين في إنفاقهم، فيصرفون فوق الحاجة، ولا بخلاء على أهليهم
فيقصرون في حقهم وقال الحسن البصري: ليس في النفقة في سبيل الله سرف، وروى
مسلم عن أبي عبد الرحمن ثوبان بن بجدد مولى رسول الله _mسلم_
" أفضل دينار ينفقه الرجل دينا ينفقه على عياله، ودينار ينفقه على دابته
في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله.


6- وصفتهم السادسة:
وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ
النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً" (الفرقان:68).

روى البخاري في الجامع الصحيح عن عبد الله بن مسعود _رضي الله عنه_ قال:
سئل رسول الله _mسلم_ أي الذنب أكبر؟ قال: "أن تجعل لله
أنداداً وهو خلقك" قال: ثم أي؟ قال: "أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك" قال:
ثم أي؟ "أن تزاني حليلة جارك" قال عبد الله وأنزل الله تصديق ذلك
"وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ" الآية.

7- وصفتهم السابعة التوبة:
"إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً" (الفرقان: من الآية70).

روى أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي _mسلم_ قال: ما من
رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلى ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ثم
قرأ _mسلم_ هذه الآية "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً
أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا
لِذُنُوبِهِمْ" (آل عمران: من الآية135).." أخرجه أحمد في المسند وصححه
أحمد شاكر.
وفي الصحيحين عن عثمان أنه توضأ ثم قال: رأيت رسول الله _صلى الله عليه
وسلم_ توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال: "من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا
يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه".

وفي الصحيحين عن أنس قال: "كنت عند النبي _mسلم_، فجاء رجل
فقال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه عليّ قال: ولم يسأله عنه، فحضرت
الصلاة فصلى مع النبي _mسلم_، لما قضى النبي _صلى الله عليه
وسلم_ الصلاة قام إليه الرجل، فقال يا رسول الله إني أصبت حدا فأقم فيَ
كتاب الله، قال: أليس قد صليت معنا؟ قال نعم قال: فإن الله قد غفر لك ذنبك
أو قال حدك".
قال ابن عباس _رضي الله عنهما_ في قوله _تعالى_: "وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ
فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ" (الحج: من الآية78) قال: "هو سعة الإسلام وما
جعل لأمة محمد من التوبة والكفارة".

والدعاة إلى الله لاشك يذنبون، ولكنهم فوراً يسارعون إلى التوبة والاستغفار
واتباع السيئة الحسنة، فالصف المؤمن إذا دخله الفساق واستقروا وانتشروا
فيه فَقَدَ اتزانه وتخلخل ثباته فلم يعد يصلح لتحمل الأمانة..


8- وصفتهم الثامنة:
"وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً"
فهم لا يشهدون الزور، وهو: الكذب والفسق والكفر واللغو والباطل، كما في
الصحيحين عن أبي بكرة قال: قال رسول الله _mسلم_: "ألا
أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا قلنا: بلى يا رسول الله، قال: "الشرك بالله
وعقوق الوالدين" وكان متكئا فجلس، فقال: "ألا وقول الزور ألا وقول الزور"
فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت، يقول ابن كثير _رحمه الله_ والأظهر من
السياق أن المراد لا يشهدون الزور أي: لا يحضرونه، ولهذا قال _تعالى_:
"وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً" أي: لا يحضرون الزور وإذا
اتفق مرورهم به مروا به ولم يندسوا منه شيء، ولذلك قال: "مَرُّوا
كِرَاماً".

9- وصفتهم التاسعة:
"وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً"
أي: هؤلاء المؤمنون وهم عباد الرحمن حالهم بخلاف من إذا سمع آيات الله فلا تؤثر فيه فيستمر على حاله كأن لم يسمعها.
فكم سمعنا عن بكاء الصالحين ودموع العابدين، فهل افتقد الدعاة تلك الدموع؟
أم هل جفت دموعهم لما غابت عن البكاء في سبيل الله، إن دموع الداعية إلى
الله هي عطر حلال يعطر به نفسه ويزين به وجهه أمام الله.

10- وصفتهم العاشرة:
"وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ"
يعني الذين يسألون الله أن يخرج من أصلابهم من ذرياتهم من يطيعه ويعبده
وحده لا شريك له، قال ابن عباس: أي يخرج من أصلابهم من يعمل بطاعة الله
فتقر به أعينهم في الدنيا والآخرة.
سئل الحسن البصري عن هذه الآية، فقال: والله لا شيء أقر لعين المسلم من أن
يرى ولداً، أو ولد ولد أو أخا أو حميما مطيعا لله _عز وجل_، وقال ابن عباس
أئمة يقتدى بنا في الخير، قال غيره أجعلنا هداة مهتدين دعاة إلى الخير.
وهنا تتراءى أمام الدعاة إلى الله أهمية التربية الإيمانية ووسائلها
ومبادئها، فتربية كل راع لرعيته مسؤولية إيمانية، واهتمام الصالحين بأسرهم
وأبنائهم صفة خيرية من صفات عباد الرحمن السابقين.

descriptionم21رد: صفات ( عباد الرحـمـن ) ..

more_horiz


تسلمي على الموضوع لحن الغروب

صفات ( عباد الرحـمـن ) .. 7674

descriptionم21رد: صفات ( عباد الرحـمـن ) ..

more_horiz
صفات ( عباد الرحـمـن ) .. 10_11290566466

descriptionم21رد: صفات ( عباد الرحـمـن ) ..

more_horiz
صفات ( عباد الرحـمـن ) .. 36486

descriptionم21رد: صفات ( عباد الرحـمـن ) ..

more_horiz
..... مشكووووووووووووووووووووووووورة اختي الكريمة على الموضوع اكثر من رائع
سأحيا بالكرامة يا رفاقي .........


......... وأسحق دائماً أهل النفــاقِ


سأمضي في طريقي نحو عز .........


.........ولو قطع العدا كفي وساقي


سأمضي للشهادة في ثبات .........


.........فإني والـمنية في سبــــاق


فيا من تعرفوني لا تقولوا .........


.........لماذا سقت نفسك للخنـــــاق


فإني مؤمن أهوى المعالي .........


.........ولا أرضى بذل أو شقـــــاق


وأقصى غايتي إرضاء ربي .........


.........ونيل الفوز في أعلى المراقي


فلو سفكوا دمائي كل يوم .........


.........ولو وضعوا الحواجز في رفاقي


ولو جعلوا حياتي في جحيم .........


.........وصار الكون أسود كالمـحاق


فلن يصلوا أيا أبتاه يوماً .........


.........إلى قلبي ولن يثنوا مسـاقي



سأبقى صامداً زادي كتابي .........


.........وقول المصطفى فيه أئتلاقـي


سأبقى يا أبي حصناً منيعاً .........



.........سأبقى في سماء المجد راقي


وسوف أعيد للأيام ذكرى .........

.........صلاح الدين والأسد البواقي


وسوف يجيء يوم فيه يشقى .........



.........طواغيت الرياسة والنفاق


يذوق الناس بالشهوات هماً .........


.........ويصلى البعض منهم باحتراق


ولكني أعيش صفاء قلب .........


.........أذوق بعزتي أحلى مـــــذاق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد