من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه :
من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه : 02

على كلٍّ أقدم لكم بشارة، إنسان يتصور أن عليه سبعة وثلاثين
مليوناً، وبيته محجوز، وعليه إقامة جبرية، ومحاكمة، و سجن، أي بلاء كبير،
قال له أحدهم: إن فعلت هذا العمل ثلاثين يوماً تعفى من كل هذه الديون فما
قولك؟ هل يتردد ثانية بالمستوى المادي؟ سبعة وثلاثون مليوناً، حجوزات،
إقامة جبرية، محاكمة، سجن، سيدنا سعد بن أبي وقاص له كلمة مهما رددتها لا
أشبع منها، يقول: "ثلاثة أنا فيهن رجل"، ومعنى رجال في القرآن وفي السنة لا
تعني أنه ذكر، تعني أنه بطل، قال تعالى:

﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّه ﴾

[سورة النور: 37]

"ثلاثة أنا فيهن رجل، وفيما سوى ذلك أنا واحد
من الناس، من هذه الثلاثة: وما سمعت حديثاً من رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلا علمت أنه حق من الله تعالى".
ويقول النبي عليه الصلاة والسلام:
(( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ))

[ متفق عليه عن أبي هريرة]

لو عندك ذنوب كالجبال، إذا صمت هذا الشهر
صياماً كما أراد الله صيام طاعات لا مسلسلات، صيام عبادة لا عادة، صيام
تقوى لا معصية، صيام إقبال لا إعراض:
(( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ))

[ متفق عليه عن أبي هريرة]
﴿ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾

[ سورة النجم: 3-4 ]

حديث آخر:
(( من قام رمضان ـ صلى التراويح ـ إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))

[ متفق عليه عن أبي هريرة ]

لأن بعض العلماء يقولون: أعلى درجة في تلاوة
القرآن الكريم أن تقرأه واقفاً في مسجد في أثناء الصلاة، أي أعلى درجة من
ثواب قراءة القرآن أن تقرأه واقفاً، وفي مسجد وفي أثناء الصلاة، هذه
التراويح، لذلك هذا الشهر شهر القرآن الكريم، هذا الشهر شهر الغفران، هذا
الشهر شهر التوبة، هذا الشهر شهر الصلح مع الله، هذا الشهر شهر الإقبال على
الله، هذا الشهر شهر قيام الليل، هذا الشهر شهر صلاة الفجر.
(( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ))

[ متفق عليه عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]