دزاير 54
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دزاير 54 دخول

description معنى حديث - خلق الله ادم على صورته Empty معنى حديث - خلق الله ادم على صورته

more_horiz
معنى حديث خلق الله ادم على صورته ..


عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -mسلم- قال: (خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعاً) الحديث متفق عليه، أرجو من سماحتكم شرح هذا الحديث شرحاً وافياً، وبيان ما يقع فيه من سوء تأويل، وما يقع فيه من إشكالات، والإجابة عن هذه الإشكالات؟


هذا الحديث قد أشكل على بعض الناس وتأوله على أن المراد على صورة آدم (خلق الله آدم على صورة آدم) وهذا غلط، وليس من فصيح الكلام، بل المراد خلقه الله على صورته هو سبحانه وتعالى، ولهذا في الحديث الآخر (خلق الله على صورة الرحمن) وهي رواية جيدة أثبتها الإمام أحمد وإسحاق بن راهوية وآخرون يفسر هذه الرواية رواية الضمير، على صورته يعني صورة الرحمن، والمعنى أنه سبحانه وتعالى خلق آدم سميعاً بصيراً يتكلم وله وجه وله يد وله قدم، وهكذا ربنا سبحانه سميع بصير يتكلم وله وجه وله يدان وله قلم سبحانه كما أخبر عن نفسه (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ) وقال جل علا: (مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ) وقال النبي - mسلم -: (إن جهنم لا تزاد تقول هل من مزيد حتى يضع الله فيها رجله - وفي رواية قدمه – فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط) وليس المراد أنه شبيه له، وأنه مثله، بل المراد أنه على صورته من حيث أنه سميع بصير متكلم ذو وجه ذو قدم ذو يد لكن ليس السميع كالسميع، وليس البصير كالبصير، وليست يده كاليد، وقدمه كالقدم، وكلامه كالكلام، قال الله سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ وقال سبحانه: وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ وقال عز وجل: فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ فهذا قول أهل السنة والجماعة.

description معنى حديث - خلق الله ادم على صورته Emptyرد: معنى حديث - خلق الله ادم على صورته

more_horiz

معنى خلق الله آدم على صورته

إن الله خلق آدم على صورته، هل معنى ذلك أن جميع ما لآدم من صفات تكون لله؟

هذا ثبت عن الرسول mسلم، في الصحيحين أنه قال
عليه الصلاة والسلام:

((إن الله خلق آدم على صورته))
وجاء في رواية أحمد وجماعة من أهل الحديث:
((على صورة الرحمن))،
فالضمير في الحديث الأول يعود إلى الله، قال أهل العلم كأحمد رحمه
الله وإسحاق بن راهويه وأئمة السلف: يجب أن نمره كما جاء على الوجه الذي
يليق بالله من غير تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل، ولا يلزم من ذلك أن تكون
صورته سبحانه مثل صورة الآدمي، كما أنه لا يلزم من إثبات الوجه لله سبحانه
واليد والأصابع والقدم والرجل والغضب وغير ذلك من صفاته أن تكون مثل صفات
بني آدم، فهو سبحانه موصوف بما أخبر به عن نفسه أو أخبر به رسوله صلى الله
عليه وسلم على الوجه اللائق به،
من دون أن يشابه خلقه في شيء في ذلك كما قال عز وجل:

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ1
فعلينا أن نمره كما جاء على الوجه الذي أراده الرسول mسلم
من غير تكييف ولا تمثيل. والمعنى والله أعلم أنه خلق آدم على صورته ذا وجه
وسمع وبصر يسمع ويتكلم ويبصر ويفعل ما يشاء، ولا يلزم أن يكون الوجه كالوجه
والسمع كالسمع والبصر كالبصر.. وهكذا لا يلزم أن تكون الصورة كالصورة وهذه
قاعدة كلية في هذا الباب عند أهل السنة والجماعة، وهي إمرار آيات الصفات
وأحاديثها على ظاهرها من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل، بل
يثبتون أسماءه إثباتا بلا تمثيل وينزهونه سبحانه عن مشابهة خلقه تنزيها بلا
تعطيل، خلافا لأهل البدع من المعطلة والمشبهة فليس سمع المخلوق ولا بصر
المخلوق ولا علم المخلوق مثل علم الله عز وجل، وإن اتفقا في جنس العلم
والسمع والبصر لكن ما يختص به الله لا يشابهه أحد من خلقه سبحانه وتعالى،
وليس كمثله شيء؛ لأن صفاته صفات كاملة لا يعتريها نقص بوجه من الوجوه. أما

أوصاف المخلوقين فيعتريها النقص والزوال في العلم وفي السمع والبصر وفي كل
شيء.

والله ولي التوفيق.
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد