دزاير 54
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دزاير 54 دخول

descriptionحاورت الشيطان Emptyحاورت الشيطان

more_horiz

فلما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب



 


إلى المسجد


 


فقال لي :عليك ليل طويل فارقد


 


قلت: أخاف أن تفوتني الفريضة


 


قال :الأوقات طويلة عريضة


 


قلت: أخشى ذهاب صلاة الجماعة


 


قال: لا تشدد على نفسك في الطاعة


 


فما قمت حتى طلعت الشمس فقال لي في همس


 


لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات


 


وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار


 


فقلت: أشغلتني عن الدعاء


 


قال: دعه إلى المساء


 


وعزمت على المتاب ، فقال: تمتع بالشباب


 


قلت: أخشى الموت


 


قال: عمرك لا يفوت


 


وجئت لأحفظ المثاني


 


قال: روّح نفسك بالأغاني


 


قلت: هي حرام


 


قال: لبعض العلماء كلام


 


قلت: أحاديث التحريم عندي في صحيفة


 


قال: كلها ضعيفة


 


ومرت حسناء فغضضت البصر


 


قال: ماذا في النظر؟


 


قلت: فيه خطر


 


قال: تفكر في الجمال فالتفكر حلال


 


وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق


 


فقال: ما سبب هذه السفرة ؟


 


قلت: لآخذ عمرة


 


فقال: ركبت الأخطار بسبب هذا الاعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة


 


قلت: لابد من إصلاح الأحوال


 


قال: الجنة لاتدخل بالأعمال


 


فلما ذهبت لألقي نصيحة


 


قال: لا تجر إلى نفسك فضيحة


 


قلت: هذا نفع العباد


 


فقال: أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد


 


قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص؟


 


قال : أجيبك على العام والخاص


 


قلت : أحمد بن حنبل؟


 


قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل


 


قلت : فابن تيمية؟


 


قال : ضرباته على رأسي باليومية


 


قلت : فالبخاري؟


 


قال : أحرق بكتابه داري


 


قلت : فالحجاج ؟


 


قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج


 


قلت : فرعون ؟


 


قال : له منا كل نصر وعون


 


قلت : فصلاح الدين بطل حطين؟


 


قال : دعه فقد مرغنا بالطين


 


قلت : محمد بن عبدالوهاب؟


 


قال : أشعل في صدري بدعوته الالتهاب وأحرقني بكل شهاب


 


قلت : أبوجهل؟


 


قال : نحن له أخوة وأهل


 


قلت : فأبو لهب ؟


 


قال : نحن معه أينما ذهب


 


قلت : فلينين؟


 


قال : ربطناه في النار مع استالين


 


قلت : فالمجلات الخليعة ؟


 


قال : هي لنا شريعة


 


قلت : فالدشوش ؟


 


قال : نجعل الناس بها كالوحوش


 


قلت : فالمقاهي ؟


 


قال : نرحب فيها بكل لاهي


 


قلت : ما هو ذكركم؟


 


قال : الأغاني


 


قلت : وعملكم؟


 


قال : الأماني


 


قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟


 


قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق


 


قلت : فحزب البحث الاشتراكي ؟


 


قال : قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وأنساكي


 


قلت : كيف تضلّ الناس ؟


 


قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات


 


قلت : كيف تضلّ النساء ؟


 


قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور


 


قلت : فكيف تضلّ العلماء؟


 


قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور


 


قلت : كيف تضلّ العامة ؟


 


قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة


 


قلت : فكيف تضلّ التجار ؟


 


قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات


 


قلت : فكيف تضلّ الشباب ؟


 


قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام


 


قلت : فما رأيك بدولة اليهود (اسرائيل) ؟


 


قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة واسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة


 


قلت : فأبو نواس؟


 


قال : على العين والرأس لنا من شعره اقتباس


 


قلت : فأهل الحداثة؟


 


قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة


 


قلت : فالعلمانية؟


 


قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني


 


قلت : فما تقول في واشنطن؟


 


قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن


 


قلت : فما رأيك في الدعاة ؟


 


قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون


 


إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت


 


قلت : فما تقول في الصحف ؟


 


قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف


 


ونأخذ بها الأموال مع الأسف


 


قلت : فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية ؟


 


قال : ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم


 


ونثني بها على المظلوم ومن ظلم


 


قلت : فما فعلت في الغراب ؟


 


قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب


 


قلت : فما فعلت بقارون ؟


 


قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز


 


قلت : فماذا قلت لفرعون ؟


 


قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر


 


قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟


 


قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة


 


معلوم


 


قلت : فماذا يقتلك ؟


 


قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي


 


قلت : فما أحب الناس اليك ؟


 


قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون


 


قلت : فما أبغض الناس اليك ؟


 


قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد


 


قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب


 


كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب


 

descriptionحاورت الشيطان Emptyرد: حاورت الشيطان

more_horiz
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
أعوذ بالله العظيم من شر الوسواس الخناس
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد