ولاية البيض ولاية جزائرية وعاصمتها مدينة البيض. استحدثت الولاية سنة 1984 في إطار التنظيم الجديد، بعد أن كانت جزءا من ولاية سعيدة. تحيط بها الجبال من الجنوب والشمال والشمال الشرقي عدد سكانها حوالي 300 ألف ساكن تضم 22 بلدية و08 دوائر تمتاز ببردها الشديد في الشتاء وحرها في الصيف تجمع بين كونها تطل على الصحراء وكونها تعتبر من مناطق الهضاب العليا التي تتميز بجو بارد جدا تصل درجات الدنيا إلى اقل من 9 درجات مئوية وتساقط كميات ثلوج تجعل من المنطقة تظهر بمنظر خلاب تعتمد على الرعي والزراعة وتزخر المنطقة بالأغنام والماشية ذات الجودة الرفيعة

ولاية البيض جزء لا يتجزأ من منطقة السهوب والسهول المرتفعة في جنوب غرب الجزائر، تحدها عدة ولايات :

* من الشمال : ولاية سعيدة وولاية تيارت.
* من الشرق والجنوب الشرقي : ولاية الاغواط، ولاية أدرار، ولاية غرداية.
* الغرب والجنوب الغربي : ولاية النعامة، ولاية بشار.

مساحتها 71697 كيلومترا مربعا، اي ما يعادل 3 ٪ من التراب الوطني.


المناطق

ولديها ثلاث مناطق رئيسية متميزة :

* المنطقة 1 (الشمال) -- السهول المرتفعة -- 8778 كيلومتر مربع. تتألف من 06 بلديات :

بوقطب، الخيثر، تيسمولين، الكاف الأحمر، الرقاصة، الشقيق

* المنطقة 2 (المركز) -- اطلس الصحراوي -- 11846 كيلومتر مربع. تتألف من 13 بلدبة :

بلدية البيض، بوعلام، سيدي عمر، سيدي طيفور، سيدي سليمان، استيتن، الغاسول، الكراكدة، اربوات، عين العراك، الشلالة، وبوسمغون.

* المنطقة 3 (الجنوب) -- الصحاري -- 51073 كيلومتر مربع. تتألف من 03 بلديات : الأبيض سيدي الشيخ، البنود وبريزينة.


منطقة البيض ضاربة في التاريخ فالحفريات الموجودة بالمنطقة تدل على أنها كانت مأهولة منذ أمد بعيد، ومن الأماكن التي تتواجد فيها الحفريات والنقوش الحجرية نذكر بلديات : بريزينة، بوسمغون، سيدي أعمر، آرباوات، بوعلام، الكراكدة، الغاسول، الشقيق.

وأهم الحفريات ما اكتشفه الجيولوجي الفرنسي فلاموند flamland سنة 1898 المنشور من طرف الأكاديمية للبحث في الفنون الجميلة بباريس في 12/06/1899. ويأخذ هذا الاكتشاف أهمية بالغة كونه همزة وصل ما بين الحضارة المغاربية القديمة والحضارة الفرعونية متمثلا في رمز اله القوة "أمون".

ومن القصور التي تشهد على البيض في عصر ما قبل الإسلام قصر بوسمغون، والذي يعود بناؤه إلى القرن الثالث الميلادي حسبما تشير إليه بعض الروايات الشعبية. وتبقى العديد من مبانيه قائمة ما سمح بترميمها. بعد انتشار الإسلام في المنطقة، أضيف للقصر مسجد وزاوية هي الزاوية التيجانية.

و يذكر أن قصر استيتن، الواقع جنوب جبل كسال أشهر جبال منطقة البيض، قد بني في فترة ما قبل أنتشار الإسلام. أما قصر الشلالة فبني في القرن التاسع هجري.

بعد الإسلام خضعت المنطقة إلى الدولة الرستمية 776-908 ثم دولة الزيانيين ثم المرينيين.

في عهد الاستعمار الفرنسي كانت تسمى مدينة البيض بـ : جيري فيل Geryville. عرفت المنطقة مقاومات شعبية أهمها ثورات أولاد سيدي الشيخ، لاسيما ثورة الشيخ بوعمامة.

وبعد الاستقلال ضمت البيض إلى ولاية سعيدة وفي سنة 1984 مع التقسيم الإداري صارت البيض ولاية تحمل الرقم 32.