وقال الإمام لما بلغه شماتة هند بقتل حمزة يوم احد
أتاني انه ندا أخت صخر دعت دركا و بشرت الهنودا
فان تفخر بحمزة حين ولى مع الشهداء محتسبا شهيدا
فانا قد قتلنا يوم بدر أبا جهل و عتبة و الوليد
وقتلنا سراة أناس طرا وغنمنا الولائد و العبيدا
وشيبة قد قتلنا يوم ذاكم على أثوابه علقا جسيدا
فبوء من جهنم شر دار عليها لم يجد عنها محيدا
وما سيان من هو في الجحيم يكون شرابه فيها صديدا
ومن هو في الجنان يدر فيها عليها الرزق مغتبطا حميدا
وقال الإمام يذكر مبيته على فراش رسول الله ليلة الهجرة
وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى ومن طاف بالبيت العتيق و بالحجر
محمد لما خاف أن يمكروا به فوقاه ربي ذو الجلال من المكر
وبت أراعيهم متى ينشرونني وقد وطنت نفسي على القتل و الستر
وبات رسول الله في الغار أمنا هناك وفي حفظ الله و في الستر
أقام ثلاثا ثم زمت قلائص قلائص يفرين الحصى أينما يفري
أردت به نصر الإله تبتلا وأضمرته حتى أوسد في قبري
..........................................................................................