لأسد البربري والذي يعرف أيضا بالأسد النوبي وأسد الأطلس
هو إحدى سلالات الأسود التي إنقرضت في البرية خلال أوائل القرن العشرين
والتي إستوطنت شمال إفريقيا من المغرب والجزائر حتى ليبيا ومصر.
قتل أخر أسد بربري في جبال أطلس في المغرب عام 1922 من طرف بعض الصيادين الفرنسيين.
وأعتقد لفترة طويلة بأنه إنقرض تماما ولم يبق منه أي أفراد حية، إلا أن
[center]بعض الأسود التي يحتفظ فيها في حدائق الحيوانات والسيركات أظهرت خلال
العقود الثلاثة الماضية بعضا من السمات التي جعلتها تعتبر من السلالة
البربرية أو مرشحة لتكون كذلك على الأقل.
هناك الكثير من الناس والمؤسسات المختلفة التي تزعم حاليا أنها تمتلك أسودا بربريّة
ويظهر أن هناك حوالي أربعين أسدا منها في الأسر في أوروبة بكاملها، ويصل عدد الأفراد منها في جميع أنحاء العالم إلى أقل من مئة.
[/center]
كانت الاسود البربرية من ضمن الوحوش التي إستقدمها الرومان لقتال
المجالدين في الكولوسيوم إن لم تكن أكثرها شيوعا، وكان الرومان ينقلون
الأسود من شمال إفريقيا إلى روما بأقفاص مغلقة تماما ويسجونها لأيام عديدة
بلا طعام لتصبح أكثر شراسة ومن ثم يطلقونها على المجالدين والمجرمين
المحكوم عليهم بالإعدام بما فيهم المسيحين في ذاك الوقت.
المجالدين في الكولوسيوم إن لم تكن أكثرها شيوعا، وكان الرومان ينقلون
الأسود من شمال إفريقيا إلى روما بأقفاص مغلقة تماما ويسجونها لأيام عديدة
بلا طعام لتصبح أكثر شراسة ومن ثم يطلقونها على المجالدين والمجرمين
المحكوم عليهم بالإعدام بما فيهم المسيحين في ذاك الوقت.
تعتبر الأسود البربرية من أكبر سلالات الأسود إجمالا، حيث تزن الذكور ما
بين 400 و 600 رطل (180 إلى 270 كيلوغراما) والإناث بين 220 و 400 رطل (100
إلى 180 كيلوغراما) وهي بذلك تقارب الببور البنغالية في الحجم، إلا أن
بعض الخبراء يعتقدون أن هذه الأحجام يُبالغ فيها بشكل كبير وإن الحجم
الحقيقي لهذه السلالة يماثل حجم سلالات الأسود الإفريقية التي تقطن جنوب
الصحراء الكبرى (التي تزن قرابة 400 رطل) بقليل، إلا أنه ليس هناك من مصدر
موثوق يدعم هذا القول. كان العلماء الأوائل يفترضون أن بنية هذه الأسود
الخارجيّة (لبدة الذكر الكبيرة التي تمتد لما بعد كتفيه) تميّزها عن غيرها
من السلالات ويمكن بالتالي الإستناد إليها لتعريف هذه السلالة، إلا أنه
يُعرف الآن أن لون وحجم اللبدة يتأثّر بعدد من العوامل الخارجيّة الخاصة
بالبيئة التي يسكنها الحيوان مثل درجة الحرارة
بين 400 و 600 رطل (180 إلى 270 كيلوغراما) والإناث بين 220 و 400 رطل (100
إلى 180 كيلوغراما) وهي بذلك تقارب الببور البنغالية في الحجم، إلا أن
بعض الخبراء يعتقدون أن هذه الأحجام يُبالغ فيها بشكل كبير وإن الحجم
الحقيقي لهذه السلالة يماثل حجم سلالات الأسود الإفريقية التي تقطن جنوب
الصحراء الكبرى (التي تزن قرابة 400 رطل) بقليل، إلا أنه ليس هناك من مصدر
موثوق يدعم هذا القول. كان العلماء الأوائل يفترضون أن بنية هذه الأسود
الخارجيّة (لبدة الذكر الكبيرة التي تمتد لما بعد كتفيه) تميّزها عن غيرها
من السلالات ويمكن بالتالي الإستناد إليها لتعريف هذه السلالة، إلا أنه
يُعرف الآن أن لون وحجم اللبدة يتأثّر بعدد من العوامل الخارجيّة الخاصة
بالبيئة التي يسكنها الحيوان مثل درجة الحرارة
وبالتالي فإن أي سلالة من الأسود يمكن أن تنمو لديها لبدة ضخمة في بيئة
أكثر برودة، وهنا يمكن القول أنه لا يمكن تعريف الأسود البربرية عن طريق
حجم لبدتها وإنما ينبغي تحليل حمضها النووي وإيجاد أثار فيه تدل على هويتها
إن معظم الأسود الموجودة في الأسر اليوم تعتبر غير نقيّة جينيّا، إذ أنها
نتاج تهجين بين سلالات أسود مختلفة تمّ إحضارها من إفريقيا منذ سنين بعيدة
وزُوّجت لبعضها جهلا أو بعدم اكتراث بما أن الحفاظ على الحياة البرية لم
يكن من أولى اهتمامات الإنسان في تلك الفترة، وبالتالي فإن الأسود الأسيرة
اليوم تمتلك خليط جيني من عدّة سلالات مختلفة للأسود البرية. ومن هنا
يظهر أنه من الصعب تحديد أي أسد يعتبر بربريا بما أن جميع هذه الأسود تحمل
خصائص متنوعة يُضاف إليها العوامل البيئية الخارجيّة التي تؤثر على شكلها
وتجعلها تبدو بمظهر مختلف عمّا كانت ستبدو عليه في بيئتها الأصلية.
كانت الأسود البربرية تتشاطر موطنها مع نوعين أخرين من الضواري الكبيرة
وهي النمر البربري ودب الأطلس، وقد إنقرض الثاني بينما شارف الأول على
الإنقراض، أما الأسد البربري فإن البعض من العلماء والمؤسسات (مثل موقع
الإنقراض) يفترضون أنه منقرض ولا يعترفون بوجود فرد حي نقي جينيّا اليوم
إلى أن يتم إثبات ذلك عن طريق بعض الفحوص، أما البعض الأخر فيرون أن هذه
الأسود لا تزال حيّة طالما أن هناك أسودا تحمل ولو جزء من خصائصها
الوراثيّة، وإن تحديد هذه الأسود التي تحمل هذه الخصائص قد يمكّنهم من
إكثارها وإعادة أفراد نقيّة منها إلى البرية.