زيغود يوسف
مولده ونشأته
ولد زيغود يوسف
في 18 فيفري1921 ، بقرية "سمندو" التي تحمل اليوم اسمه وتقع شمال قسنطينة ،
زاول تعليمه في الكتاتيب لحفظ القرآن كما درس في المدرسة الابتدائية ونال
شهادة التعليم الابتدائي. ولأسباب كثيرة توقف عن متابعة تعليمه.
في 18 فيفري1921 ، بقرية "سمندو" التي تحمل اليوم اسمه وتقع شمال قسنطينة ،
زاول تعليمه في الكتاتيب لحفظ القرآن كما درس في المدرسة الابتدائية ونال
شهادة التعليم الابتدائي. ولأسباب كثيرة توقف عن متابعة تعليمه.
نضاله
انخرط
وعمره 11عاما في حزب الشعب الجزائري ، وأصبح سنة 1938 المسؤول الأول للحزب
بـ "عنابة". بعد انتخابه ممثلا لحركة إنتصار الحريات الديمقراطية، انضمّ
للمنظمة الخاصة التي أوكل إليها توفير الشروط الضرورية لاندلاع الكفاح
المسلح.
سنة 1950 ألقت الشرطة الاستعمارية القبض على زيغود يوسف بتهمة الإنتماء إلى المنظمة الخاصة إلى غاية أفريل 1954 تاريخ فراره من سجن عنابة
حرب التحرير الوطنية
في
1954 التحق باللّجنة الثورية للوحدة والعمل. في ،أول نوفمبر 1954 كان إلى
جانب ديدوش مراد ، مسؤول الشمال القسنطيني الذي أصبح يُسمَّى الولاية
الثانية حسب تقسيم جيش التحرير الوطني.
بعد استشهاد البطل ديدوش مراد، تولى زيغود يوسف
خلافته ومن موقع هذه المسؤولية قام بتنظيم الهجوم الشهير ، هجوم 20 أوت
1955 الذي كان له أثر كبير في التجنيد الشعبي من أجل معركة التحرير ، بعد
عام كامل وفي 20 أوت 1956 انعقد مؤتمر الصومام الذي وضع الهياكل التنظيمية
للثورة وعُيِّن زيغود يوسف عضوا بالمجلس الوطني للثورة الجزائرية مع ترقيته إلى رتبة "عقيد" في جيش التحرير وتأكيده قائدا للولاية الثانية
استشهاده
بعد عودته إلى الولاية الثانية وشروعه في تنفيذ قرارات المؤتمر ، وخلال إحدى جولاته لتنظيم الوحدات العسكرية سقط زيغود يوسف شهيدا في كمين وضعه العدو يوم 25 سبتمبر 1956 وعمره لم يتجاوز 35 سنة
قيلت القصائد الكثيرة في هذا البطل
، لكن أروع ما قيل ما نظمه الشاعر السوري الكبير سليمان العيسى الذي قال
سبعا وثلاثين قصيدة في الثورة صدرت في دواوين . ألهمني الله فجمعت كل الشعر
الذي قيل في الثورة الجزائرية في سوريا عندما كنت سفيرا بدمشق بين 1974 و
1977 فكانت الحصيلة 199 قصيدة قالها 64 شاعرا وشاعرة سوريين من عشرين مدينة
وقرية سورية. وقبلها عملت سفيرا في بغداد فجمعت كل ما قيل في الثورة من
شعر في العراق وكانت الحصيلة 255 قصيدة قالها 107 شاعر وشاعرة من العراق.
وهي مطبوعة في أربع مجلدات. وهذا رد مفحم على غِربان الفرنكفونية الذين
يروجون بالفرنسية أن العرب لم يقدموا شيئا للجزائر، فقد قدموا المال
والسلاح وأحيانا الرجال لثورة أول نوفمبر فستة أطباء تخرجوا من الجامعة
السورية والتحقوا بالثورة، منهم الدكتور إبراهيم ماخوس الذي يعيش بيننا
شفاه الله من مرضه، العرب دعموا وغنوا الثورة بقصائد خالدة. وأنا أعتز بما
جمعت عن الثورة من شعر أكثر من اعتزازي كسفير.
تحرّى الشاعر عن ظروف استشهاد البطل في واد من وديان الجزائر المضرجة بالدماء، ووصف وصفا دقيقا معركة الاستشهاد فقال:
يوسف زيغود