الأمين ـ 
سلم ـ
عُرِفَ النبي ـسلم ـ بالأمانة والصدق حتى لُقِّبَ بالصادق
الأمين، وكانت قريش إذا ذهب أو جاء يقولون جاء الأمين، و ذهب الأمين، ويدل
على ذلك قصة الحجر الأسود عند بناء الكعبة المشرفة بعدما تنازعت قريش في
استحقاق شرف رفعه ووضعه في محله حتى كادوا يقتتلون لولا اتفاقهم على تحكيم
أول من يدخل المسجد الحرام، فكان محمد ـ سلم ـ هو أول من
دخل عليهم، فلما رأوه قالوا : " هذا الأمين، رضينا، هذا محمد " .
قال [color:dfee=800000]ابن هشام في السيرة النبوية: " فشبَّ رسول
الله ـسلم ـ والله تعالى يكلؤه ويحفظه، ويحوطه من أقذار
الجاهلية، لما يريد به من كرامته ورسالته، حتى بلغ أنْ كان أفضل قومه
مروءة، وأحسنهم خلقا، وأكرمهم حسبا، وأحسنهم جوارا، وأعظمهم حلما، وأصدقهم
حديثا، وأعظمهم أمانة، وأبعدهم من الفحش والأخلاق التي تدنس الرجال، تنزها
وتكرما، حتى ما اسمه في قومه إلا الأمين، لما جمع الله فيه من الأمور
الصالحة " .
لقد كانت ثقة أهل قريش بالنبي ـسلم ـ وفي أمانته كبيرة،
فكانوا ينقلون إلى بيته أموالهم ونفائسهم أمانة عنده، ولم يزل ذلك دأبهم
حتى بعد معاداتهم له بسبب دعوته لهم إلى الإيمان بالله تعالى وترك عبادة
الأوثان .
ذكر [color:dfee=800000]ابن كثير في السيرة النبوية: " لم يَعْلَم بخروج رسول الله ـسلم ـ أحد حين خرج إلاَّ [color:dfee=800000]علي بن أبي طالب،[color:dfee=800000] وأبو بكر الصديق وآل [color:dfee=800000]أبي بكر، أما [color:dfee=800000]علي
فإن رسول الله ـسلم ـ أمره أن يتخلف، حتى يؤدي عن رسول
الله ـسلم ـ الودائع، التي كانت عنده للناس، وكان رسول
الله ـسلم ـ وليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه
عنده، لما يعلم من صدقه وأمانته " .
وإذا كان الفضل والحق ما شهدت به الأعداء، فقد شهد بأمانة النبي ـسلم ـ أعداؤه ، ففي ا[color:dfee=800000]لقرطبي عند تفسير قول الله تعالى: { [color:dfee=0000ff]وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ }(الجاثـية: من الآية23) قال [color:dfee=800000]مقاتل:
" نزلت في أبي جهل، وذلك أنه طاف بالبيت ذات ليلة ومعه الوليد بن المغيرة،
فتحدثا في شأن النبي ـسلم ـ، فقال أبو جهل: والله إني
لأعلم أنه لصادق! فقال له: مه! وما دلك على ذلك؟!، قال: يا أبا عبد شمس،
كنا نسميه في صباه الصادق الأمين، فلما تم عقله وكمل رشده، نسميه الكذاب
الخائن!! " .
وها هو [color:dfee=800000]أبو سفيان زعيم مكة ـ قبل إسلامه ـ يقف
أمام هرقل ملك الروم و يعجز عن نفي صفة الأمانة عن النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ رغم حرصه حينئذ أن يطعن فيه، ولكن ما أن سأله هرقل عما يدعو إليه
النبي ـسلم ـ فأجاب [color:dfee=800000]أبو سفيان : " يأمر بالصلاة، والصدق والعفاف، والوفاء بالعهد وأداء الأمانة " .
[color:dfee=a52a2a] شَهِدَ الأَنَامُ بِفضْلِهِ حتى الْعِدَا وَالْفَضْلُ مَا شَهِدَتْ به الأَعْدَاءُ
والأمانة في سنة النبي ـسلم ليست قاصرة على حفظ
الودائع، بل لها مدلولٌ واسع يشمل الدين والحياة كلها، وأحاديث النبي ـ صلى
الله عليه وسلم الدالة على اتساع وشمول معنى الأمانة كثيرة، منها:
[color:dfee=0000ff]الولاية والإمارة :
عن [color:dfee=800000]معقل بن يسار ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله ـسلم ـ: ( [color:dfee=008000]مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرعِيهِ اللهُ رَعِيَّة، يموت يوم يموت وهو غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إلا حرم الله عليه الجنة ) رواه [color:dfee=800000]مسلم .
وعن [color:dfee=800000]عبد الرحمن بن حجيرة الأكبر عن [color:dfee=800000]أبي ذر قال: قلتُ: ( [color:dfee=008000]يا رسول الله، ألا تستعملني؟، قال: فضرب بيده على منكبي، ثم قال: يا [color:dfee=800000]أبا ذر[color:dfee=008000]، إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها ) رواه [color:dfee=800000]البخاري .
[color:dfee=0000ff]حفظ الدماء والأموال ـ الخاصة والعامة ـ :
عن [color:dfee=800000]أبي هريرة ـ ر ضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـسلم ـ : ( [color:dfee=008000]المسلمُ من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن: من أمِنَهُ الناسُ على دمائهم وأموالهم ) رواه [color:dfee=800000]النسائي .
وعن [color:dfee=800000]أبى حميد الساعدى قال: ( [color:dfee=008000]استعمل رسول الله ـسلم ـ رجلا على صدقات بنى سليم يدعى [color:dfee=800000]ابن اللتبية,
فلما جاء حاسبه, قال: هذا مالكم , وهذا
, فقال رسول الله ـ صلى الله
عليه وسلم ـ: فهلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كُنْتَ صادقا؟
! ثم خطبنا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم
على العمل مما ولاني الله, فيأتي فيقول: هذا مالكم, وهذا أهديت لي!
أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته؟ ! والله لا يأخذ أحد منكم شيئا
بغير حقه إلا لقِيَ الله يحمله يوم القيامة, فلا أعرفن أحداً منكم لقي
الله يحمل بعيرا له رغاء, أو بقرة لها خوار, أو شاة تيعر, ثم رفع يديه حتى
رؤى بياض إبطيه يقول: اللهم هل بلغت ) رواه [color:dfee=800000]البخاري .
وفي رواية [color:dfee=800000]مسلم قال [color:dfee=800000]عروةُ : فقلتُ [color:dfee=800000]لأبي حُميدٍ الساعديِّ : أسمعتَه من رسول الله ـسلم ـ؟ فقال : مِن فيه إلى أُذُني .
وعن [color:dfee=800000]عدي بن عميرة قال: سمعت رسول الله ـسلم ـ يقول: ( [color:dfee=008000]من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلولا يأتي به يوم القيامة ) رواه [color:dfee=800000]مسلم .
[color:dfee=0000ff]المشورة:
عن [color:dfee=800000]أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـسلم ـ : ( [color:dfee=008000]المستشار مؤتمن ) رواه [color:dfee=800000]الترمذي .
[color:dfee=0000ff]الزوج مع زوجته :
عن [color:dfee=800000]أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـسلم ـ: ( [color:dfee=008000]إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة، الرجل يُفْضِي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها ) رواه [color:dfee=800000]مسلم، وفي رواية أخرى: ( [color:dfee=008000]ثم ينشرُ أحدُهما سِرَّ صاحبه )، ومعنى ( [color:dfee=008000]يفضي إلى امرأته ) : أي يصل إليها بالمباشرة والمجامعة، ومنه قوله تعالى { [color:dfee=0000ff]وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ }(النساء: من الآية21).
قال [color:dfee=800000]النووي : " وفي هذا الحديث تحريم إفشاء
الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع، ووصف تفاصيل ذلك وما
يجري من المرأة فيه من قول أو فعل ونحوه " .
[color:dfee=0000ff]المسئولية:
عن [color:dfee=800000]ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله ـسلم ـ: ( [color:dfee=008000]ألا
كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسئول
عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت
بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه،
ألا فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته ) رواه [color:dfee=800000]مسلم .
[color:dfee=0000ff]البيع:
عن [color:dfee=800000]أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ: ( [color:dfee=008000]أن
النبي ـسلم ـ مرَّ على صُبْرَةِ طعام، فأدخل أصابعه فيها،
فإذا فيه بلل، فقال: ما هذا يا صاحب الطعام؟!، قال: أصابته السماء يا رسول
الله، قال: فهلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس، من غشنا فليس منا ) رواه [color:dfee=800000]مسلم .
قال [color:dfee=800000][color:dfee=800000]البغوي: " لم يُرِدْ به نفيه عن دين الإسلام، وإنما أراد أنه ترك اتباعي، إذ ليس هذا من أخلاقنا وأفعالنا " .
ولأهمية الأمانة في حياة المسلم كان النبي ـسلم ـ يكثر من
تذكيره لأصحابه بها، بل وربطها بالإيمان بالله ـ عز وجل ـ ، فقد روى [color:dfee=800000]البيهقي، وابن حبان عن [color:dfee=800000]أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: ( [color:dfee=008000]قلما خطبنا رسول الله ـسلم ـ إلا قال: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له ) .
وبالجملة فالأمانة ـ بل كل خلق محمود ـ له -سلم - منه
القسط الأكبر، والحظ الأوفر، شهد له بذلك العدو والصديق، وكيف لا يُشهد له
بمكارم الأخلاق وقد شهد الله ـ عز وجل ـ له بذلك فقال تعالى: { [color:dfee=0000ff]وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }(القلم:4)، وسئلت أم المؤمنين [color:dfee=800000]عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن خُلقه فقالت: ( [color:dfee=008000]كان خلقه القرآن ) .
سلم ـعُرِفَ النبي ـ
سلم ـ بالأمانة والصدق حتى لُقِّبَ بالصادق الأمين، وكانت قريش إذا ذهب أو جاء يقولون جاء الأمين، و ذهب الأمين، ويدل
على ذلك قصة الحجر الأسود عند بناء الكعبة المشرفة بعدما تنازعت قريش في
استحقاق شرف رفعه ووضعه في محله حتى كادوا يقتتلون لولا اتفاقهم على تحكيم
أول من يدخل المسجد الحرام، فكان محمد ـ
سلم ـ هو أول من دخل عليهم، فلما رأوه قالوا : " هذا الأمين، رضينا، هذا محمد " .
قال [color:dfee=800000]ابن هشام في السيرة النبوية: " فشبَّ رسول
الله ـ
سلم ـ والله تعالى يكلؤه ويحفظه، ويحوطه من أقذار الجاهلية، لما يريد به من كرامته ورسالته، حتى بلغ أنْ كان أفضل قومه
مروءة، وأحسنهم خلقا، وأكرمهم حسبا، وأحسنهم جوارا، وأعظمهم حلما، وأصدقهم
حديثا، وأعظمهم أمانة، وأبعدهم من الفحش والأخلاق التي تدنس الرجال، تنزها
وتكرما، حتى ما اسمه في قومه إلا الأمين، لما جمع الله فيه من الأمور
الصالحة " .
لقد كانت ثقة أهل قريش بالنبي ـ
سلم ـ وفي أمانته كبيرة، فكانوا ينقلون إلى بيته أموالهم ونفائسهم أمانة عنده، ولم يزل ذلك دأبهم
حتى بعد معاداتهم له بسبب دعوته لهم إلى الإيمان بالله تعالى وترك عبادة
الأوثان .
ذكر [color:dfee=800000]ابن كثير في السيرة النبوية: " لم يَعْلَم بخروج رسول الله ـ
سلم ـ أحد حين خرج إلاَّ [color:dfee=800000]علي بن أبي طالب،[color:dfee=800000] وأبو بكر الصديق وآل [color:dfee=800000]أبي بكر، أما [color:dfee=800000]عليفإن رسول الله ـ
سلم ـ أمره أن يتخلف، حتى يؤدي عن رسول الله ـ
سلم ـ الودائع، التي كانت عنده للناس، وكان رسول الله ـ
سلم ـ وليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عنده، لما يعلم من صدقه وأمانته " .
وإذا كان الفضل والحق ما شهدت به الأعداء، فقد شهد بأمانة النبي ـ
سلم ـ أعداؤه ، ففي ا[color:dfee=800000]لقرطبي عند تفسير قول الله تعالى: { [color:dfee=0000ff]وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ }(الجاثـية: من الآية23) قال [color:dfee=800000]مقاتل:" نزلت في أبي جهل، وذلك أنه طاف بالبيت ذات ليلة ومعه الوليد بن المغيرة،
فتحدثا في شأن النبي ـ
سلم ـ، فقال أبو جهل: والله إني لأعلم أنه لصادق! فقال له: مه! وما دلك على ذلك؟!، قال: يا أبا عبد شمس،
كنا نسميه في صباه الصادق الأمين، فلما تم عقله وكمل رشده، نسميه الكذاب
الخائن!! " .
وها هو [color:dfee=800000]أبو سفيان زعيم مكة ـ قبل إسلامه ـ يقف
أمام هرقل ملك الروم و يعجز عن نفي صفة الأمانة عن النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ رغم حرصه حينئذ أن يطعن فيه، ولكن ما أن سأله هرقل عما يدعو إليه
النبي ـ
سلم ـ فأجاب [color:dfee=800000]أبو سفيان : " يأمر بالصلاة، والصدق والعفاف، والوفاء بالعهد وأداء الأمانة " .[color:dfee=a52a2a] شَهِدَ الأَنَامُ بِفضْلِهِ حتى الْعِدَا وَالْفَضْلُ مَا شَهِدَتْ به الأَعْدَاءُ
والأمانة في سنة النبي ـ
سلم ليست قاصرة على حفظ الودائع، بل لها مدلولٌ واسع يشمل الدين والحياة كلها، وأحاديث النبي ـ صلى
الله عليه وسلم الدالة على اتساع وشمول معنى الأمانة كثيرة، منها:
[color:dfee=0000ff]الولاية والإمارة :
عن [color:dfee=800000]معقل بن يسار ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله ـ
سلم ـ: ( [color:dfee=008000]مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرعِيهِ اللهُ رَعِيَّة، يموت يوم يموت وهو غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إلا حرم الله عليه الجنة ) رواه [color:dfee=800000]مسلم . وعن [color:dfee=800000]عبد الرحمن بن حجيرة الأكبر عن [color:dfee=800000]أبي ذر قال: قلتُ: ( [color:dfee=008000]يا رسول الله، ألا تستعملني؟، قال: فضرب بيده على منكبي، ثم قال: يا [color:dfee=800000]أبا ذر[color:dfee=008000]، إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها ) رواه [color:dfee=800000]البخاري .
[color:dfee=0000ff]حفظ الدماء والأموال ـ الخاصة والعامة ـ :
عن [color:dfee=800000]أبي هريرة ـ ر ضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ
سلم ـ : ( [color:dfee=008000]المسلمُ من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن: من أمِنَهُ الناسُ على دمائهم وأموالهم ) رواه [color:dfee=800000]النسائي . وعن [color:dfee=800000]أبى حميد الساعدى قال: ( [color:dfee=008000]استعمل رسول الله ـ
سلم ـ رجلا على صدقات بنى سليم يدعى [color:dfee=800000]ابن اللتبية,فلما جاء حاسبه, قال: هذا مالكم , وهذا
, فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: فهلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كُنْتَ صادقا؟
! ثم خطبنا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم
على العمل مما ولاني الله, فيأتي فيقول: هذا مالكم, وهذا
أهديت لي! أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته؟ ! والله لا يأخذ أحد منكم شيئا
بغير حقه إلا لقِيَ الله يحمله يوم القيامة, فلا أعرفن أحداً منكم لقي
الله يحمل بعيرا له رغاء, أو بقرة لها خوار, أو شاة تيعر, ثم رفع يديه حتى
رؤى بياض إبطيه يقول: اللهم هل بلغت ) رواه [color:dfee=800000]البخاري .
وفي رواية [color:dfee=800000]مسلم قال [color:dfee=800000]عروةُ : فقلتُ [color:dfee=800000]لأبي حُميدٍ الساعديِّ : أسمعتَه من رسول الله ـ
سلم ـ؟ فقال : مِن فيه إلى أُذُني .وعن [color:dfee=800000]عدي بن عميرة قال: سمعت رسول الله ـ
سلم ـ يقول: ( [color:dfee=008000]من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلولا يأتي به يوم القيامة ) رواه [color:dfee=800000]مسلم .[color:dfee=0000ff]المشورة:
عن [color:dfee=800000]أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ
سلم ـ : ( [color:dfee=008000]المستشار مؤتمن ) رواه [color:dfee=800000]الترمذي .[color:dfee=0000ff]الزوج مع زوجته :
عن [color:dfee=800000]أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ
سلم ـ: ( [color:dfee=008000]إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة، الرجل يُفْضِي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها ) رواه [color:dfee=800000]مسلم، وفي رواية أخرى: ( [color:dfee=008000]ثم ينشرُ أحدُهما سِرَّ صاحبه )، ومعنى ( [color:dfee=008000]يفضي إلى امرأته ) : أي يصل إليها بالمباشرة والمجامعة، ومنه قوله تعالى { [color:dfee=0000ff]وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ }(النساء: من الآية21). قال [color:dfee=800000]النووي : " وفي هذا الحديث تحريم إفشاء
الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع، ووصف تفاصيل ذلك وما
يجري من المرأة فيه من قول أو فعل ونحوه " .
[color:dfee=0000ff]المسئولية:
عن [color:dfee=800000]ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله ـ
سلم ـ: ( [color:dfee=008000]ألاكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع، وهو مسئول
عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته، وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت
بعلها وولده، وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه،
ألا فكلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته ) رواه [color:dfee=800000]مسلم .
[color:dfee=0000ff]البيع:
عن [color:dfee=800000]أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ: ( [color:dfee=008000]أن
النبي ـ
سلم ـ مرَّ على صُبْرَةِ طعام، فأدخل أصابعه فيها،فإذا فيه بلل، فقال: ما هذا يا صاحب الطعام؟!، قال: أصابته السماء يا رسول
الله، قال: فهلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس، من غشنا فليس منا ) رواه [color:dfee=800000]مسلم .
قال [color:dfee=800000][color:dfee=800000]البغوي: " لم يُرِدْ به نفيه عن دين الإسلام، وإنما أراد أنه ترك اتباعي، إذ ليس هذا من أخلاقنا وأفعالنا " .
ولأهمية الأمانة في حياة المسلم كان النبي ـ
سلم ـ يكثر من تذكيره لأصحابه بها، بل وربطها بالإيمان بالله ـ عز وجل ـ ، فقد روى [color:dfee=800000]البيهقي، وابن حبان عن [color:dfee=800000]أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: ( [color:dfee=008000]قلما خطبنا رسول الله ـ
سلم ـ إلا قال: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له ) .وبالجملة فالأمانة ـ بل كل خلق محمود ـ له -
سلم - منه القسط الأكبر، والحظ الأوفر، شهد له بذلك العدو والصديق، وكيف لا يُشهد له
بمكارم الأخلاق وقد شهد الله ـ عز وجل ـ له بذلك فقال تعالى: { [color:dfee=0000ff]وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }(القلم:4)، وسئلت أم المؤمنين [color:dfee=800000]عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن خُلقه فقالت: ( [color:dfee=008000]كان خلقه القرآن ) .