سَكِرَتْ بِخَمْرِ حَدِيثِكِ الأَلْفَاظُ | وَتَكَلَّمَتْ بِضَمِيرِكِ الأَلْحَاظُ |
يَا دُمْيَة ً لَوْلا التَّقِيَّة ُ لاَسْتَوَتْ | في حُبِّهَا الْفُتَّاكُ والْوُعَّاظُ |
مَا لِي مَنَحْتُكِ خُلَّتِي، وَجَزَيْتِني | نَاراً لَهَا بَيْنَ الضُّلُوعِ شُوَاظُ؟ |
هَلاَّ مَنَنْتِ إِذ امْتَلَكْتِ! فَطَالَمَا | منَّ الكريمُ وقلبهُ مُغتاظُ |
فلقد هجرتُ إليكِ جلَّ عشيرتى | فَقُلُوبُهُمْ أَبَداً عَلَيَّ غِلاَظُ |
وَنَفَيْتِ عَنْ عَيْنِي الْمَنَامَ، فَمَالَهَا | غيرَ المدامعِ والسهادِ لماظُ |
هدا ، وما اختضبت لِغيركِ أسهمٌ | بِدمى ، ولا احتكمت على َّ لحاظُ |
فعلامَ تستمعينَ ما يأتى بهِ | عنِّى إليكِ الحاسِدُ الجوَّاظُ ؟ |
فَصِلِي مُحِبّاً، مَا أَصَابَ خَطِيئَة ً | فِي دِينِ حُبِّكِ، وَالْغَرَامُ حِفَاظُ |
يَهْوَاكِ حَتَّى لاَ يَمِيلُ بِطَبْعِهِ | فِي حُبِّكِ الإِيذَاءُ وَالإِحْفَاظُ |
نابً المضاجعِ ، لا تزورُ جفونَهُ | سِنَة ُ الْكَرَى ، وَأُولُو الْهَوَى أَيْقَاظُ |
مُتحمِّلٌ ما لو تحمَّلَ بعضَهُ | أهلُ المحبَّة ِ والغرامِ لفاظُوا |
فإذا استهلَّ تربَّعوا فيما جَرى | من دمعهِ، وإذا تنفَّسَ قاظوا |
هَذَا هُوَ الْحُبُّ الَّذِي ضَاقَتْ بِهِ | تِلْكَ الصُّدُورُ، وَقَلَّتِ الْحُفَّاظُ |