بالزهر وأنسام الصباح
الأيام تتوالى وعيد يعقب عيد
لكن الود يبقى في القلب يمنحه الحياة والبهجة.
لكم عميق المحبة وخالص الأمنيات
بقضاء عيد بهيج. كل عام وأنتم بخير
عيدك سعيد يا أمة توحدت شهرا كاملا في الدعاء والقيام والصيام.. توحدت فيها الهمة والعزيمة والهدف فأعطت زملا عظيما بالتوحد طوال السنة في السياسة والاقتصاد والكفاح.. عيدك سعيد يا أمة الاسلام وانت تخرجين من تحت الركام والجثث المنتشرة في بطحاء التاريخ، تعلنين انه لا أحد يمكنه محو الذكر أو محو أمته.. عيدك سعيد وانت تتملمين في آخر ساعات الليل الساحب أذياله، تفركين عينيك من قذى السنين والقرون لتوحدي الله وقد بان الخيط الأبيض.
عيدك سعيد.. وأعيادكم سعيدة يا ابناء أمتنا في كل مكان، وهنيئا لكم هذه التظاهرة الربانية العظيمة، حيث امتدت مائدة رمضان على مساحة الكرة الأرضية شهر الضيافة على الله والكرامات الإلهية تتنزل على أرواح عباده الاتقياء.. فتشرق أرواحهم وتنتعش سرائرهم ويتحررون من حسابات تعيق حيويتهم.. اذن فعيد سعيد لكل من صام وقام ودعا الله بركة وعشيا.. وعيد سعيد لأمة نفرت فيها طلائعها للإيمان والتقوى ومد يد العون في المجتمع.
في هذا الشهر تحتشد ذاكرة الأمة وأهم دروسها التاريخية بدر الكبرى وليلة انزال القرآن على محمد آله وسلم، وفي هذا الشهر تنعقد النوايا على تحرير بيت المقدس وفلسطين المباركة ويتحسس المسلمون قضاياهم ومستقبلهم.. فهو شهر للتخفف من أحمال الجهل وأثقال الدنيا والاقتراب من لحظة الوصل إلى الله وموطن الرضى والقبول.