المستقبل للإسلام!
المستقبل للأسلام!
هل كان من المتوقع بعد هذا الجهد الفظيع كله الذى بذل لهدم هذه العقيدة بكل وسائل الهدم.....واشتركت فيه من قريب أو بعيد كل قوى الأرض ..هل كان من المتوقع أن يضل على ظهر الأرض إسلام ومسلمون ؟وكيف يأتى أن يوجد مسلم أو مسلمة..وقد كان الهدف الذى سعت إليه القوة التدمير كلها أن تجعل الحياة لهما مستحيلة فى أية بقعة الأرض وأن يكون مجرد الوجود بالنسبة لهما كأنه قطعة من جحيم؟
جحيم الاضطهاد وجحيم التضيق وجحيم الغربة غير النفسية والفكرية والروحية والاجتماعيةالتى يلتقيانها فى المجتمع الغير المسلم وجحيم المطاردة والملاحقة بالسخرية والأذى والتحقير والتنفير...
والمسلمة بصفة خاصة..التميز تميزا حادا فى المجتمع العارىالمنفلت من القيود.......
إنه من العجب أن يضل إنسان -بعد هذا كله -يقول لاإالله إلا الله محمد رسول الله.
ومع ذالك....
هل تعجب..أو تفزع..إذا قلت لك ..إن المستقبل للإسلام ؟!
هل يصدق هذا الكلام؟ لقد بذل الاستعمار الصليبى كل ما فى وسعه للقضاء عليه ..فتت العالم الإسلامى إلى دويلات ..
وأمسكت بكل دوليلة على وحدة يعزلها عن اخواتها ويثير بينها الأحقاد والمنازاعات وفى كل منها عزل الدين عن المجتمع وعزل الشريعة عن الحياة..
وحاربكل حركة تقوم فيها لإحياء الدين وإعادة إلى الواقعالحيى المتحرك البناء.
ورسم سياسة تعليمية تبعد الشباب النابع عن دينه ولا تبقى فى نفسه منه غير الشبهات..وحرص على اخراج جيل من (المثقفين)من كل بلد اسلامى.
سيأتى يوم سيعود الناس الى الدين ..سيعودون إلى الإسلام . وتلك اكبر قوه من إرادة البشر !لأنها مبنة على السنة التى أودعها الله فى الفطرة وتركها تعمل فى النفوس..
وحين يجيئ ذالك اليوم ..فماذا يعنى فى الحساب العقائد عمر الجيل من البشر أو أجيال ...؟
ليس المهم المهم متى يحذث ذالك
انما المهم أنه سيحدث ...بمشيئة الله ما لم يقدر الله للبشرية الفناء.
وحين يجيئء ذالك اليوم فهو ات إن شاء الله ..فماذا ناوى كل التضحيات والالام التى تحملها أجيال من المسلمين ليعقدوا الجسر فوق الهوة الحالية بين الكفر الملحد وبين الإسلام؟
لا شئ..........
تضحيات مضمونة فى السماء والأرض (ولينصرن الله من بنصره.إن الله لقوى عزيز)صدق الله عظيم