أمر مهم قد تغفله بعض الأمهات وقد يسبب معاناة للكثيرات من البنات ألا وهو تكرار التهابات المهبل عند البنات الصغيرات في عمر 4-5 سنوات وقبل عمر 8-9 سنوات تقريباً وما يصاحب هذه الالتهابات من حكة وألم مع احمرار، قد يرافقه رائحة كريهة أو حرقة عند التبول أو وجود إفرازات بنيه في ملابس الطفلة الداخلية وللتعرف على المرض أجرينا هذا الحوار مع الدكتورة راجية الحلبي استشارية النساء والولادة .
دكتورة راجية عرفينا بالمرض وأهم أسباب حدوثه...؟
يعد التهابات المهبل من الالتهابات الشائعة التي تصيب كافة الأعمار حيث يصيب البنات الصغيرات والنساء البالغات وهو مرض التهابي يشمل الجزء السفلي للمهبل وفتحة الفرج، ويحصل التهاب المهبل بشكل متكرر عند بعض البنات الصغيرات لعدة أسباب أهمها ما يلي:
1- انخفاض نسبة هرمون الاستروجين الأنثوي المكتسب من الأم بعد الولادة مما يسبب ضموراً نسبياً في النسيج المخاطي للمهبل والفرج الذي يحمي المهبل من الالتهابات إلا أنه يعود ليرتفع إفرازه بعد البلوغ مما يغير من طبيعة الغشاء المبطن للمهبل وفتحة الفرج ليمنحها حماية أكثر بعد البلوغ.
2- انخفاض نسبة حموضة المهبل وهي تعرف بAcidic PH.
3 - انخفاض نسبة البكتيريا اللطيفة المعروفة بالملينات lactobacilli والتي تعرقل نمو البكتيريا المسببة للالتهاب في هذا العمر.
4- عدم نضوج المناعة الجسمية.
السبب في 75% من الحالات غير معروف وفي الباقي يكون إما جرثوميا أو فطريا Candida أو بسبب وجود جسم غريب في المهبل.
وأيضاً من ضمن الأسباب الواجب الانتباه إليها هي أن الالتهاب المتكرر للمهبل قد يكون بسبب المواد الكيميائية كالمنظفات والدهون، ويجب أيضاً ألا ننسى أن الاكزيما والحساسية التي تؤدى عادة إلى الاحمرار والالتهاب المتكرر. وأيضاً إصابة الطفلة بالإسهال الشديد يؤدي إلى نفس الشيء.
5- وجود أجسام غريبة وصغيرة في المهبل لذا أرجو تشخيص المرض بشكل سليم يعتمد على مسحة المهبل،
وما هي الطرق العلاجية، وبما تنصحي الأمهات في حال إصابة ابنتهن بالمرض...؟
للتحري عن أسباب الالتهاب يجب الذهاب للطبيبة وأخذ مسحة من فتحة المهبل أو الإفرازات للزرع الجرثومي والمباشر.
كذلك يجب التحري عن الديدان الدبوسية وفحص البول..
وبما أن معظم الحالات يكون السبب فيها غير معروف فأهم شيء بالنسبة للعلاج هو الوقاية وتكون بنظافة تلك المنطقة وأن تظل جافة مع تجنب المسببات التي ذكرتها لكم كالملابس الداخلية الصناعية الضيقة والمهيجات الموضعية والحرص على التنظيف من الأمام إلى الخلف وليس العكس مع علاج السبب طبياً إذا تم معرفته وتحديده.
المصدر: