لكن هنالك سؤال يطرح نفسه في قوله تعالى ( أن اتخذي )علمنا أن أوحى تعني أن الله خلق النحل فيه غرائز و طبائع توجب هذه الأحوال لعملها و لكن كلمة( اتخذي ) حيث جاءت بصيغة المؤنث دون الذكور ؟؟؟؟؟؟ لكن المتفكر في تخصيص الإناث ليجد إعجازاً لفظياً و علمياً في قوله تعالى حيث خص الإناث لأن العاملات و المدبرات هم وحدهن اللواتي يصنعن العسل و هذا من أكبر الإعجاز العلمي في القرآن لأن هذه المعلومات لم تكن معروفة في عهد الرسول سلم فا الله تعالى يخاطب العاملات اللواتي يصنعن العسل و هو بذلك يعلم الإنسان أن العسل يصنع من النحل العاملات من الإناث و ليس من الذكور الذي عملهم الوحيد هو تلقيح الملكة فقط فتفضيل الإناث ليس لكونها تنتج العسل فقط إنما أيضاً بنائها للبيوت إذاً هنالك ثلاثة أنواع للنحل الأول:النحل الذكور-الثاني: الملكة التي يتعجب الإنسان و يذهل بها حين يعلم كيف تنشأ هذه الملكة؟ و كيف يتم اختيارها من بين آلاف البيوض؟ و ما وظيفة هذه الملكة ؟و الجواب :يبلغ عدد النحل في الخلية أكثر من 80000نحلة معظمهم من الإناث العاقرات التي يبلغ نسبتها 80% و الباقي ذكور و التي ترأس هذه المملكة ملكة إن مجتمع موحد متكامل على رأسه ملكة واحدة لا تنازعها أخرى منصبها تشعر كل نحلة في الخلية بوجود الملكة عن طريق مادة تفرزها و تنقلها إلى العاملات إلى كل أفراد الخلية وتبيض الملكة أيام المواسم حوالي 2000بيضة في اليوم تبيض الفراخ من دبرها ثم تصبح إلى مراعيها إن البيضة التي تلقح تنتج إناثاً و ملكات و أما البيضة التي لا تلقح فهي تنتج الذكور لكن عندما تفقد النحلة منصبها كنحلة فإن العاملات يجدن ملكة جديدة و بذلك تختار العاملات بيضة واحدة من مئات البيض ثم تولي هذه البيضة عناية خاصة فتزيل البيض الذي حولها لكي تفسح لها مكاناً يتفق وعظمة الملكة المقبلة عندما تفقس البيضة تتولى العاملات اليرقة عناية شديدة فتطعمها كميات من الغذاء الملكي حتى تكبر و يظهر لها أجنحة و عندئذ تتخذ الشكل المميز للملكات و تصبح ملكة و تصبح أكبر النحلات حجماً(1) يسمي علماء النحل النحلات الذين يأتين بالطعام الخاص بالملكة بالوصيفات أما وظيفة (ملكة النحل أن ترعى صغارها و تهتم بهم اهتماماً لا حدود له و الذي يأخذ بالألباب أن هذه الملكة تضع الملكة في مكان و الذكور مكان آخر ليتلقى غداءا خاصاً و عناية خاصة بحسب جنسه و كأنها تعرف نوع المولود قبل الولادة و هذا يعجز عنه البشر و لو أن امرأة درست الطب و تخصصت في الأمراض النسائية و في الولادة و تزوجت و حملت هل تعرف ما في بطنها بنفسها ؟ إن الملكة النحل تعرف أن ما في بطنها ذكراً أو أنثى أو ملكة و حينما تأتي لتضع البيض تضعه في مكان المناسب(2) - إن ماتت الملكة اضطربت الخلية و اضطرب النظام في الخلية و عمت الفوضى و شلت الأعمال لكن الشغالات تختار بيضة و توليها عناية و يلاحظ الإنسان هذا التبدل و حمّة الملكة لا تلدغ الإنسان بل تلدغ ملكة أخرى تنافسها في منصبها لذلك كانت مهمة الذكور تلقيح الملكات و الملكة مهمتها الولادة و الإناث مهمتها العمل