في ساعة من ساعات الصباح
بدا الجو كئيبا حزينا
بكت العيون ,,, بكت القلوب
أه من نظرات الأطفال الحزينة و دموع عيونهم البريئة
استقبل أطفال غزة الصباح بروح شقية و طفولة حالمة
حملوا حقائبهم ,, استعدوا للذهاب الى مدارسهم
كباقي أطفال العالم ,, أصوات ضحكاتهم تعالت
ودعتهم أمهاتهم بكل حب و شوق
و فجأة تعالت الصرخات و الاهات
عمت المكان الفوضى
صوت أزير الطائرات هنا و هناك
قصف متواصل ,,
دخان و نار , رصاص
دموع لا تنتهي ,, بكت كل العيون لأجلك يا غزة الصمود
عيون الصغار ,, عيون الكبار
عذرا أطفالنا ,, عذرا شيوخنا
عذرا أمهاتنا
نعلم أنكن تنتظرن فلذات أكبادكن ,, على أحر من الجمر
لكنهم لن يعودوا ,, لقد ماتوا
و كانوا يرددون ألله أكبر ,,, الله أكبر
ما أصعب الموت فجأة دون سبب و بكل شراسة
أكتر من مائتي شهيد دفعوا حياتهم اليوم لأجلك يا قدس
سؤالي
كم من الشهداء يجب أن تدفع غزة حتى نهب نحن العرب
كم من المجازر يجب أن يرتكبها الأعداء حتى يستفيق المسلمون
كم و كم أنشودة حزينة يرددها شعب فلسطين ,, شعب غزة
جثث تناثرت بلا معالم
أطفال بكت
نساء و فتيات صرخت
ليل دامس
حصار دائم
ما هو شعورك قل لي بالله عليك و أنت ترى شلالات الدم هنا و هناك
لله دركم أحبتي الى جنات الفردوس أيها الفرسان في زمن أشباه الرجال
فنحن لا نزكي على الله أحدا
تهانينا تهانينا لك يا قدس,, لك فلسطين,, لك يا غزة الألم