أصيب واعتقل عشرات المشاركين اثر قمع قوات الاحتلال الصهيوني لمسيرات مناهضة للجدار والاستيطان نظمت في قريتي بعلين ونعلين برام الله وفي مدينة الخليل وقرية المعصرة في بيت لحم بالضفة الغربية. وأفادت مصادر من قرية نعلين لمراسلنا، ان العشرات من المواطنين ونشطاء السلام والمتضامنين الأجانب أصيبوا جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، اليوم، في المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار في القرية. وكانت المسيرة التي دعت لها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار قد انطلقت بعد صلاة الجمعة، بمشاركة أهالي بلعين ومجموعة من المتضامنين الدوليين، والعشرات من الإسرائيليين الذين يرفضون الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، وعدد من المتقاعدين المدنيين الفلسطينيين، تعبيرا عن تضامنهم مع أهالي بلعين. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي وسياسته العنصرية المتمثلة باستمرار بناء للجدار والمستوطنات على حساب أراضي المواطنين، وجابوا شوارع القرية، قبل وصولهم إلى بوابة الجدار، وقيام جنود الاحتلال بمنعهم من دخولها من خلال إغلاقها وإلقاء قنابل الغاز عليهم، مما تسبب بإصابة العشرات بحالات الاختناق. وفي قرية نعلين المجاورة، أصيب ستة متظاهرين، اليوم، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، للمسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري والاستيطان. وشارك نحو 200 متظاهرا في المسيرة، من بينهم وفد نرويجي من مؤسسة 'BLETZ'، ووفد آخر من متطوعي حملة قطف الزيتون، ورددوا الهتافات المنددة باستمرار الاحتلال وسياساته الاستيطانية، وطالبوا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف بناء الجدار والمستوطنات الإسرائيلية. وكانت انطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة، وواصلت تحركها حتى جدار الفصل العنصري، حيث تصدى لهم جنود الاحتلال الإسرائيلي وأطلقوا باتجاههم الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وعشرات قنابل الغاز والصوت، مما أدي إلى إصابة ستة أشخاص بينهم متضامن نرويجي، وشاب آخر أصيب بعيار معدني في الفك، ونقل على اثر إصابته إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج. وأكد مراد عميرة خطيب الجمعة، على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وص الصفوف، باعتبارها السلاح الأقوى لمواجهة الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس والمقدسات الإسلامية، والتصدي لإعمال البناء والتوسع بالمستوطنات الإسرائيلية. وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، احد أعضاء اللجنة المركزية لحزب الشعب، إلى جانب أربعة نشطاء سلم اسرائيليين خلال تظاهرة ضد الاستيطان. وقالت مصادر من حركة 'شباب ضد الاستيطان' في الخليل ان قوات الاحتلال اعتقلت عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب ومنسق القوى الوطنية في محافظة الخليل فهمي شاهين، كما اعتقلت أربعة نشطاء اسرائيليين، وذلك عند مدخل مستوطنة 'كريات أربع' شمال شرق المدينة، حيث تم احتجازهم في مركز شرطة الاحتلال في المنطقة ويجري التحقيق معهم. وأوضحت المصادر، ان عملية الاعتقال تمت في أعقاب قمع قوات الاحتلال لتظاهرة مناهضة للاستيطان نظمتها حركة 'شباب ضد الاستيطان' بالتعاون مع حزب الشعب في الخليل، وتخللها اشتباكات بالأيدي بين عدد من المشاركين وجنود الاحتلال الذين استخدموا الهراوات وأعقاب البنادق في قمع التظاهرة التي شارك فيها عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب. وفي قرية المعصرة ببيت لحم، شارك العشرات من أهالي القرية، اليوم، بالمسيرة الأسبوعية التي تنظمها اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان في قرى الريف الجنوبي في بيت لحم، تنديدا بجدار الفصل العنصري. وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الكبير في القرية، بمشاركة حاشدة شارك فيها متضامنون أجانب وشخصيات سياسية ووطنية، باتجاه جدار الفصل العنصري المقام على أراضي مواطني قرية المعصرة. وقال مراسل وفا أن جنود الاحتلال المتواجدين على البوابة المقامة على مقطع الجدار، اعترضوا المسيرة ومنعوها من التقدم، واعتدوا على المشاركين بالضرب. وألقيت خلال المسيرة عدة كلمات، أشاد المتحدثون فيها، بصمود أهالي المعصرة ومقاومتهم المستمرة ضد بناء جدار الفصل، معتبرين ذلك رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة التدخل ووقف الهجمة الاستيطانية التي من شانها إذا ما استمرت أن تصل إلى حد تهجير الإنسان من قريته أو مدينته. وعلى هامش المسيرة أحيا المشاركون في المسيرة الذكرى الأربعين لاستشهاد قاهر علاء الدين احد الناشطين في اللجنة الشعبية . |