تظهر نتائج دراسة جديدة أن
الأطفال الذين يرون أمهاتهم يتعرضن لاعتداءات بدنية قد يعانون في العادة من مشكلات تتعلق بعاطفتهم
وسلوكهم نتيجة لذلك وتقدم الدراسة كما يقول الباحثون دليلا على
أن معايشة العنف في البيت قد يكون له عواقب وخيمة على الصحة العقلية للأطفال
وقدرتهم على التفاعل مع متطلبات حياتهم اليومية. ويقول الباحثون في دورية طب الأطفال "تشير النتائج
إلى الحاجة لجهود منتظمة للتيقن من أن حاجات الصحة العقلية معروفة ومتحققة بشكل
مناسب لدى الأطفال الذين يتعرضون للعنف وبنى الباحثون من مركز أبحاث خدمات المراهقين في سان
دييجو نتائجهم على بيانات جمعت من 2020 أسرة أمريكية درست من جانب سلطات
حماية الأطفال للاشتباه في إساءتها معاملة الأطفال أو إهمالهم ووجدوا أن الأمهات اللائي قلن إنهن تعرضت لإساءة معاملة خطيرة من جانب شركائهن سواء كانت ضرباً أو خنقاً أو تهديدا بسلاح حدثت عموما مشكلات عاطفية وسلوكية أكثر لأطفالهن الذين تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات و14 عاما وأظهرت الدراسة إن سلوك الأم له دور في هذا الارتباط. ومنبع
هذا الارتباط هو النساء اللائي يتعرضن لإساءة معاملة بدنية يصبحن على
الأرجح أكثر عدوانية تجاه أطفالهن من الأخريات أو يستخدمن العقاب
البدني وهو ما يفسر جزئيا المعدلات المرتفعة للاكتئاب والقلق والسلوك
العدواني بين أطفالهن وقالت هازن وزملاؤها انه مع ذلك لايزال هناك أثر واضح
لمشاهدة إساءة المعاملة البسيطة وتشدد النتائج التي خلصوا لها على أهمية وكالات رفاهة
الأطفال والبرامج الموجهة إلى عنف الشريك الحميم للتيقن من أنهم يلبون
الحاجات الخاصة بالصحة العقلية للأطفال الذين يشاهدون عنفا