في إحدى الجامعات العربية... و
بينما كانت إحدى
الطالبات تستمع إلى محاضرة في الثقافة الإسلامية و إذا بالمحاضر يتحدث عن قصة ماشطة فرعون.
" كانت خادمة لبنت فرعون تمشط شعرها يوما من الأيام، ووقعت المدرة من يدها فأرادت أن
تحمل المشط فقالت (بسم الله)، قالت بنت فرعون
(أبي)... أتقصدين أبي (بسم الله)، قالت: بل ربي و ربك ورب أبيك الله رب العالمين.... قالت:سوف اخبر أبي
عنك، فجاء فرعون فقال لها ماذا تقصدين
ألك رب غيري... قالت : نعم ... ربي و ربك الله رب العالمين
فؤتي بأولادها
فأحرق أولادها واحدا تلو الآخر.... فقالت و هي تنظر إلى أولادها يغلي الماء بدمائهم و قد تقطع اللحم عن
العظم... فنظرت إليهم و قالت لفرعون: لي
حاجة - فظن أنها تقاعست – قال لها ما هي قالت أسألك أن تجمع عظامي مع عظام أولادي و تدفنني معهم
جميعا، فقال فرعون:هذا لك من الحق علينا. فسُحبت
حتى أراد فرعون أن يحرقها في الماء و كانت تحمل رضيعها فكأنها
تقاعست فأنطق الله ذلك الغلام فقال: يا أماه اصبري فانك على الحق... فرمت بنفسها و برضيعها في الماء يغلي،
فزهقت روحها إلى بارئها "
فإذا بصوت بكاء
يعلو في القاعة فالتفتوا... فإذا هي إحدى الطالبات عليها لبس متبرج... قد بكت حتى سقطت على الأرض.. فأسرعت
إليها الطالبات فأخرجوها خارج القاعة
حتى هدأت و سكنت ثم عادت.. و المحاضر ما زال يكمل الحديث و يذكر ما لهذه المرأة المؤمنة من نعيم، فلقد
احتسبت أولادها الخمسة و لم ترجع عن دين الله
لشدة حبها للقاء الله و الجنة. فإذا بصوت البكاء يتعالى... و إذا هي نفس الطالبة... فاجتمعت عليها
الطالبات فأخرجوها... حتى هدأت و سكنت ثم أعادوها...
و الشيخ يتحدث عن نعيم الجنة... فصرخت هذه الفتاة مرة أخرى ثم سقطت صامته... لا تحرك شفه...
اجتمعت عليها زميلاتها من الطالبات و هم
ينادونها... فلانه. فلانه ..............
لم تجيب بكلمة... و كأنها في
ساعة احتضار... فلانة.. فلانة ...
شخصت ببصرها إلى السماء... فأيقنوا
أنها ساعة الاحتضار...
أخذوا يلقّنونها الشهادة...
قولي لا اله إلا
الله.. اشهدي ألا اله إلا الله.. اشهدي ألا اله إلا
الله................. لا مجيب...
زاد شخوص بصرها........ اشهدي ألا اله إلا الله......
اشهدي ألا اله
إلا الله
أشهد.ليهم و قالت: أشهد... أشهد ... أشهد...
أُشهدكم أني أرى
مقعدي من النار... أُشهدكم أني أرى مقعدي من النار...
أُشهدكم أني أرى
مقعدي من النار...........
فيا أخت الإسلام، يا مشعل نور الهداية
في النفوس يا بنت الخنساء و خولة و أسماء، أسألك... و في قلبي ألف ألف أمل بإجابتي، أسألك... و في قلبي
ألف ألف خوف عليك، فيا أخت الإسلام ضعي
الإيمان نصب عينيك و أعيدي حساباتك و انظري ليوم مقداره (50 ألف سنة ) تشخص فيه الأبصار لخالقها و عندها لا
ينفع الندم، ابدئي من الآن... في هذه اللحظة من
هذا الموقف لا تؤجليه لغد... ضعي النقاط على بداية الطريق و ابدئي بالاستعانة بالله و الرجاء بتوفيقه