قسام ـ خاص :
أكد
أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح
العسكري لحركة حماس:" أن الكتائب لا زالت تحمل لواء الجهاد والمقاومة وتقف
رأس حربة للدفاع عن أرض فلسطين وشعبنا المرابط، وبالتالي فهي اليوم وبعد
عام على معركة الفرقان تقف أصلب عوداً وأكثر استعداداً"
وأضاف"
أن أي مواجهة قادمة ستكون فيها الكتائب أكثر كفاءة بإذن الله تعالى، ونحن
هنا لا نريد الحديث عن أساليب أو وسائل جديدة، فقد اعتادت كتائب القسام أن
لا تعلن عن مفاجآتها إلا بعد تنفيذها"
وفيما يلي نص الحوار الذي أجراه موقع القسام مع أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام ...
ـ كيف ترى استعدادات كتائب القسام بعد مرور عام على معركة الفرقان ؟
كتائب
القسام لا زالت تحمل لواء الجهاد والمقاومة وتقف رأس حربة للدفاع عن أرض
فلسطين وشعبنا المرابط، وبالتالي فهي اليوم وبعد عام على معركة الفرقان
تقف أصلب عوداً وأكثر استعداداً، واستعداداتها لا تتوقف أبداً نظراً
لإدراكها بأن العدو غادر ويمكن أن يستأنف عدوانه في أي وقت، ولذا فإن
مجاهدي القسام على أتم الاستعداد رباطاً وجهاداً ويقظة وتهيؤاً لأي أمر قد
يطرأ في أي وقت.
ـ باعتقادك هل أثرت الحرب على قدرة القسام العسكرية ؟
الحرب
كانت همجية وبربرية بكل المقاييس وقد حاول فيها العدو يائساً أن يؤثر على
قدراتنا العسكرية ولكنه فشل في ذلك فشلاً ذريعاً، وقد أعلنا بعد ساعات من
إعلان العدو وقف إطلاق النار بأن ما فقدناه قد تم إعادة ترميم معظمه أثناء
الحرب، ومن هنا فإن الحرب لم تؤثر تأثيراً جوهرياً على قدراتنا العسكرية
بفضل الله تعالى، وقد فشل فيها العدو أمنياً وعسكرياً ولم ينجح سوى في
الدمار والقتل الجماعي ونشر الخراب.
ـ كيف تقرأ انتصار المجاهدين بعد فضل الله عز وجل في غزة على الاحتلال؟ وما هي أهم أسباب النصر الذي تحقق؟
حقيقة
من أسباب النصر الذي تحقق بعد عون الله وتثبيته للمجاهدين، الالتفاف
الشعبي حول المقاومة وقيادتها بعكس ما خطط له العدو تماماً، وكذلك استبسال
المجاهدين وضربهم أمثلة رائعة وفريدة في الصمود والصبر والإصرار والثبات،
وكذلك عدم انجرار المجاهدين لاستدراج العدو الصهيوني،حيث أراد استدراجهم
إلى المناطق المكشوفة ولم يجرؤ على التوغل بعمق في المناطق ذات الكثافة
والتواجد الحقيقي للمجاهدين، كما أن الإعداد المسبق والتخطيط لمواجهة
العدو كان له أثر في إفشال كافة خطط العدو وتضليله.
ـ في حال حدوث مواجهة جديدة مع الاحتلال هل ستوعدنا كتائب القسام بمفاجآت جديدة؟
نحن
نستفيد من تجاربنا في أي معركة ومواجهة مع الاحتلال، وهذه الاستفادة تنعكس
إيجاباً على أي معركة مقبلة، وبالتالي فإن أي مواجهة قادمة ستكون فيها
الكتائب أكثر كفاءة بإذن الله تعالى، ونحن هنا لا نريد الحديث عن أساليب
أو وسائل جديدة، فقد اعتادت كتائب القسام أن لا تعلن عن مفاجآتها إلا بعد
تنفيذها.
ـ بالتأكيد لكل معركة أحداثها ومواقفها التي لا تنسى.. فما هو الموقف الذي لن تنساه في هذه المعركة؟
حقيقة
إن أكثر ما يمكن أن يرسخ في الذاكرة عن هذه المعركة هو الصمود والوفاء
منقطع النظير الذي قدمه شعبنا، وتعجز كل كلمات الثناء والتقدير أن توفي
شعبنا حقه مقابل هذا الثبات والالتفاف حول المقاومة وبذل الأنفس والمهج في
سبيل الله ثم الوطن والقضية، وهذا ما فاجأ العدو وأربك كل حساباته، كما أن
هذه الصورة الرائعة التي قدمها شعبنا تترادف مع صورة المجاهدين الأطهار
الذين قدموا أيضاً نموذجاً فذاً في التضحية والعطاء، وقصص البطولة التي
سطرها المجاهدون لا يمكن حصرها، ومن هذه الصور والمواقف المحفورة في
الذاكرة صورة المجاهد الذي بترت يده في أرض المعركة ورفض العودة حتى يفجّر
العبوات بيده الأخرى وتم إسعافه بعدها بصعوبة بالغة، وصورة المجاهدين
الذين احتفظوا بالجندي الصهيوني ورفضوا كل محاولات العدو بالترغيب
والترهيب أن يعيدوا الجندي حتى استشهدوا جميعاً وقتل الجندي الصهيوني دون
أن يجد منهم العدو موقف هوان أو استسلام وهم مصابون وفي أرض المعركة وقد
أيقنوا بالشهادة واستعدّوا لها وفضلوها على الاستسلام.
ـ هل كانت كتائب القسام مستعدة وجاهزة لصد الحرب الأخيرة على غزة ؟ وهل هي مستعدة لحرب قادمة لا قدر الله قد تكون اعنف؟
نحن
أعددنا سابقاً ولازلنا نعدّ لجهاد أعداء الله ومواجهة عدوانهم والتصدي
لجبروتهم، وبالرغم من ضعف إمكاناتنا إلا أننا لا يمكن أن نرضخ لمنطق اليأس
والاستسلام مهما كان حجم العدوان، ومهما حاول العدو تخويفنا من قوته
ومخططاته إلا أننا كنا مستعدين ولازلنا مستعدين للتصدي لأي عدوان ومقاومته
بكل قوة مهما كان حجمه ولا خيار أمامنا سوى المقاومة والمواجهة.
ـ برأيك هل حقق العدو أي من أهدافه خلال معركة الفرقان ؟
ليس
رأيي الشخصي ولا رأي كتائب القسام وحركة حماس؛ بل إن رأي كل المراقبين
المنصفين في العالم يقول بأن الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهدافه سوى هدف
واحد وهو قتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا دون تمييز بين مدني ومقاوم
ورجل أو امرأة أو طفل، وتدمير كل شيء دون التمييز بين منشأة عسكرية أو
مدنية أو شرطية أو دراسية أو أي شيء آخر، أما الأهداف السياسية والعسكرية
الكبيرة التي أعلن عنها العدو تصريحاً أو تلميحاً فلم يحقق منها شيئاً
يذكر، فهو لم يسقط حماس ولا حكومتها، ولم يستأصل المقاومة ولم يُعد
المنتظرين على بوابات القطاع، ولم يوقف الصواريخ ولم يحقق الأمن بدليل أنه
يلوّح بحرب جديدة في اعتراف ضمني واضح بان الحرب الماضية لم تحقق أهدافها.
ـ كيف تقرأ الأصوات الصهيونية التي خرجت في الآونة الأخيرة والتي تعترف بهزيمتها في غزة ؟
هذه
أصوات متوقعة لأنها تعبّر عن حقيقة الأمر وهو أن العدو اليوم وبعد أن ظهر
الخيط الأبيض من الأسود أدرك العدو أنه تسرّع كثيراً في اعلان الانتصار
وأنه كان يعيش الوهم الكبير ويحاول تسويقه على الجمهور الصهيوني المغفّل
والضعيف والمفكك.
ـ برأيك ما هو هدف الاحتلال في الآونة الأخيرة من إشاعة الإخبار بان القسام يمتلك صواريخ تصل تل ابيب بالإضافة إلى مضادات للطائرات ؟
ليقل
الاحتلال ما يشاء، فهذا نوع من الهلوسة والتخبط، وهؤلاء قوم ضربت عليهم
الذلة والمسكنة، ويحاولون الظهور بمظهر الضحية أمام العالم بعد أن انكشفت
سوءتهم وبانت جرائمهم أمام العالم، وقد تكون هذه التسريبات والادّعاءات
مقدمة لعدوان جديد، على العموم ليس لدينا تعليق على هذه الأنباء تفصيلاً.
ـ هل تعتقد أن معركة الفرقان الأخيرة أحدثت تغيّراً في الساحة الفلسطينية والأمة الإسلامية وخاصة نظرتها للمقاومة ؟
بالتأكيد
وبالرغم من أن العدو الصهيوني أراد من هذه الحرب أن ينفضّ الناس من حول
المقاومة وحماس إلاً أن النتيجة كانت عكسية على صورة تعاطف والتفاف كبير
من قبل أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وحتى من قبل الشعوب الحرة
في كل العالم حول قضيتنا ومقاومتنا، وفي المقابل أعطت الحرب ضربة قاسية
لصورة الكيان الصهيوني في كل العالم، فأصبح الجميع على قناعة بأن هؤلاء
الصهاينة هم سادة الإرهاب والطغيان.
ـ كيف تصف علاقتكم بأهلكم المواطنين في غزة خلال الحرب؟ وأين وصلت تلك العلاقة بعد الانتصار؟
طبعاً
علاقتنا مع أهلنا وشعبنا أثناء وبعد الحرب هي علاقة التكامل والمصير
الواحد والهم المشترك، وسنبقى كذلك إن شاء الله فنحن بشعبنا أقوى وأصلب،
وشعبنا أثبت أنه على أعلى قدر من المسئولية والوعي والتمسك بالمبادئ
بالرغم من كل محاولات التضليل والتثبيط والتخويف والعربدة من قبل العدو
الصهيوني وأذنابه أثناء وقبل وبعد الحرب.
أخيرا ..
* رسالة توجهها إلى الشعب الفلسطيني المجاهد الذي لطالما وقف مع المقاومة ..
نقول
لشعبنا: النصر صبر ساعة، ونحن على مسافة أقرب من النصر ما دام شعبنا على
هذا الدرب وهذه الدرجة من القدرة على التحدي والتضحية، وسنبقى مع شعبنا
جنباً إلى جنب نعيش معه حلم التحرير والانعتاق من نير الاحتلال الصهيوني
ونعمل من أجل ذلك بإذن الله.
* رسالة إلى مجاهدي القسام الذين تمكنوا بفضل الله من هزيمة الكيان على ارض غزة..
نقول
لمجاهدي القسام وكل المقاومين: أنتم أمل الأمة ومحط أنظارها ووالله إنكم
لتقومون بدور عظيم في الدفاع عن هذه الأمة، فمزيداً من الإخلاص والعطاء
والصبر والثبات والرباط.
* رسالة إلى قادة العدو الصهيوني ...
أنتم إلى زوال ولستم سوى رحلة عابرة في قطار التاريخ، ومرحلة طارئة في خط الزمن.
* رسالة إلى عباس وزمرته مع استمراره في محاربة المقاومة في الضفة ...
نقول
لهم: أنقذوا أنفسكم من العار قبل فوات الأوان، فلن تنفعكم أمريكا ولا
الصهاينة عندما تقفون أمام محكمة الشعب والتاريخ، وتزويركم للحقائق لن
يغني من الحق شيئاً
أكد
أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح
العسكري لحركة حماس:" أن الكتائب لا زالت تحمل لواء الجهاد والمقاومة وتقف
رأس حربة للدفاع عن أرض فلسطين وشعبنا المرابط، وبالتالي فهي اليوم وبعد
عام على معركة الفرقان تقف أصلب عوداً وأكثر استعداداً"
وأضاف"
أن أي مواجهة قادمة ستكون فيها الكتائب أكثر كفاءة بإذن الله تعالى، ونحن
هنا لا نريد الحديث عن أساليب أو وسائل جديدة، فقد اعتادت كتائب القسام أن
لا تعلن عن مفاجآتها إلا بعد تنفيذها"
وفيما يلي نص الحوار الذي أجراه موقع القسام مع أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام ...
ـ كيف ترى استعدادات كتائب القسام بعد مرور عام على معركة الفرقان ؟
كتائب
القسام لا زالت تحمل لواء الجهاد والمقاومة وتقف رأس حربة للدفاع عن أرض
فلسطين وشعبنا المرابط، وبالتالي فهي اليوم وبعد عام على معركة الفرقان
تقف أصلب عوداً وأكثر استعداداً، واستعداداتها لا تتوقف أبداً نظراً
لإدراكها بأن العدو غادر ويمكن أن يستأنف عدوانه في أي وقت، ولذا فإن
مجاهدي القسام على أتم الاستعداد رباطاً وجهاداً ويقظة وتهيؤاً لأي أمر قد
يطرأ في أي وقت.
ـ باعتقادك هل أثرت الحرب على قدرة القسام العسكرية ؟
الحرب
كانت همجية وبربرية بكل المقاييس وقد حاول فيها العدو يائساً أن يؤثر على
قدراتنا العسكرية ولكنه فشل في ذلك فشلاً ذريعاً، وقد أعلنا بعد ساعات من
إعلان العدو وقف إطلاق النار بأن ما فقدناه قد تم إعادة ترميم معظمه أثناء
الحرب، ومن هنا فإن الحرب لم تؤثر تأثيراً جوهرياً على قدراتنا العسكرية
بفضل الله تعالى، وقد فشل فيها العدو أمنياً وعسكرياً ولم ينجح سوى في
الدمار والقتل الجماعي ونشر الخراب.
ـ كيف تقرأ انتصار المجاهدين بعد فضل الله عز وجل في غزة على الاحتلال؟ وما هي أهم أسباب النصر الذي تحقق؟
حقيقة
من أسباب النصر الذي تحقق بعد عون الله وتثبيته للمجاهدين، الالتفاف
الشعبي حول المقاومة وقيادتها بعكس ما خطط له العدو تماماً، وكذلك استبسال
المجاهدين وضربهم أمثلة رائعة وفريدة في الصمود والصبر والإصرار والثبات،
وكذلك عدم انجرار المجاهدين لاستدراج العدو الصهيوني،حيث أراد استدراجهم
إلى المناطق المكشوفة ولم يجرؤ على التوغل بعمق في المناطق ذات الكثافة
والتواجد الحقيقي للمجاهدين، كما أن الإعداد المسبق والتخطيط لمواجهة
العدو كان له أثر في إفشال كافة خطط العدو وتضليله.
ـ في حال حدوث مواجهة جديدة مع الاحتلال هل ستوعدنا كتائب القسام بمفاجآت جديدة؟
نحن
نستفيد من تجاربنا في أي معركة ومواجهة مع الاحتلال، وهذه الاستفادة تنعكس
إيجاباً على أي معركة مقبلة، وبالتالي فإن أي مواجهة قادمة ستكون فيها
الكتائب أكثر كفاءة بإذن الله تعالى، ونحن هنا لا نريد الحديث عن أساليب
أو وسائل جديدة، فقد اعتادت كتائب القسام أن لا تعلن عن مفاجآتها إلا بعد
تنفيذها.
ـ بالتأكيد لكل معركة أحداثها ومواقفها التي لا تنسى.. فما هو الموقف الذي لن تنساه في هذه المعركة؟
حقيقة
إن أكثر ما يمكن أن يرسخ في الذاكرة عن هذه المعركة هو الصمود والوفاء
منقطع النظير الذي قدمه شعبنا، وتعجز كل كلمات الثناء والتقدير أن توفي
شعبنا حقه مقابل هذا الثبات والالتفاف حول المقاومة وبذل الأنفس والمهج في
سبيل الله ثم الوطن والقضية، وهذا ما فاجأ العدو وأربك كل حساباته، كما أن
هذه الصورة الرائعة التي قدمها شعبنا تترادف مع صورة المجاهدين الأطهار
الذين قدموا أيضاً نموذجاً فذاً في التضحية والعطاء، وقصص البطولة التي
سطرها المجاهدون لا يمكن حصرها، ومن هذه الصور والمواقف المحفورة في
الذاكرة صورة المجاهد الذي بترت يده في أرض المعركة ورفض العودة حتى يفجّر
العبوات بيده الأخرى وتم إسعافه بعدها بصعوبة بالغة، وصورة المجاهدين
الذين احتفظوا بالجندي الصهيوني ورفضوا كل محاولات العدو بالترغيب
والترهيب أن يعيدوا الجندي حتى استشهدوا جميعاً وقتل الجندي الصهيوني دون
أن يجد منهم العدو موقف هوان أو استسلام وهم مصابون وفي أرض المعركة وقد
أيقنوا بالشهادة واستعدّوا لها وفضلوها على الاستسلام.
ـ هل كانت كتائب القسام مستعدة وجاهزة لصد الحرب الأخيرة على غزة ؟ وهل هي مستعدة لحرب قادمة لا قدر الله قد تكون اعنف؟
نحن
أعددنا سابقاً ولازلنا نعدّ لجهاد أعداء الله ومواجهة عدوانهم والتصدي
لجبروتهم، وبالرغم من ضعف إمكاناتنا إلا أننا لا يمكن أن نرضخ لمنطق اليأس
والاستسلام مهما كان حجم العدوان، ومهما حاول العدو تخويفنا من قوته
ومخططاته إلا أننا كنا مستعدين ولازلنا مستعدين للتصدي لأي عدوان ومقاومته
بكل قوة مهما كان حجمه ولا خيار أمامنا سوى المقاومة والمواجهة.
ـ برأيك هل حقق العدو أي من أهدافه خلال معركة الفرقان ؟
ليس
رأيي الشخصي ولا رأي كتائب القسام وحركة حماس؛ بل إن رأي كل المراقبين
المنصفين في العالم يقول بأن الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهدافه سوى هدف
واحد وهو قتل أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا دون تمييز بين مدني ومقاوم
ورجل أو امرأة أو طفل، وتدمير كل شيء دون التمييز بين منشأة عسكرية أو
مدنية أو شرطية أو دراسية أو أي شيء آخر، أما الأهداف السياسية والعسكرية
الكبيرة التي أعلن عنها العدو تصريحاً أو تلميحاً فلم يحقق منها شيئاً
يذكر، فهو لم يسقط حماس ولا حكومتها، ولم يستأصل المقاومة ولم يُعد
المنتظرين على بوابات القطاع، ولم يوقف الصواريخ ولم يحقق الأمن بدليل أنه
يلوّح بحرب جديدة في اعتراف ضمني واضح بان الحرب الماضية لم تحقق أهدافها.
ـ كيف تقرأ الأصوات الصهيونية التي خرجت في الآونة الأخيرة والتي تعترف بهزيمتها في غزة ؟
هذه
أصوات متوقعة لأنها تعبّر عن حقيقة الأمر وهو أن العدو اليوم وبعد أن ظهر
الخيط الأبيض من الأسود أدرك العدو أنه تسرّع كثيراً في اعلان الانتصار
وأنه كان يعيش الوهم الكبير ويحاول تسويقه على الجمهور الصهيوني المغفّل
والضعيف والمفكك.
ـ برأيك ما هو هدف الاحتلال في الآونة الأخيرة من إشاعة الإخبار بان القسام يمتلك صواريخ تصل تل ابيب بالإضافة إلى مضادات للطائرات ؟
ليقل
الاحتلال ما يشاء، فهذا نوع من الهلوسة والتخبط، وهؤلاء قوم ضربت عليهم
الذلة والمسكنة، ويحاولون الظهور بمظهر الضحية أمام العالم بعد أن انكشفت
سوءتهم وبانت جرائمهم أمام العالم، وقد تكون هذه التسريبات والادّعاءات
مقدمة لعدوان جديد، على العموم ليس لدينا تعليق على هذه الأنباء تفصيلاً.
ـ هل تعتقد أن معركة الفرقان الأخيرة أحدثت تغيّراً في الساحة الفلسطينية والأمة الإسلامية وخاصة نظرتها للمقاومة ؟
بالتأكيد
وبالرغم من أن العدو الصهيوني أراد من هذه الحرب أن ينفضّ الناس من حول
المقاومة وحماس إلاً أن النتيجة كانت عكسية على صورة تعاطف والتفاف كبير
من قبل أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وحتى من قبل الشعوب الحرة
في كل العالم حول قضيتنا ومقاومتنا، وفي المقابل أعطت الحرب ضربة قاسية
لصورة الكيان الصهيوني في كل العالم، فأصبح الجميع على قناعة بأن هؤلاء
الصهاينة هم سادة الإرهاب والطغيان.
ـ كيف تصف علاقتكم بأهلكم المواطنين في غزة خلال الحرب؟ وأين وصلت تلك العلاقة بعد الانتصار؟
طبعاً
علاقتنا مع أهلنا وشعبنا أثناء وبعد الحرب هي علاقة التكامل والمصير
الواحد والهم المشترك، وسنبقى كذلك إن شاء الله فنحن بشعبنا أقوى وأصلب،
وشعبنا أثبت أنه على أعلى قدر من المسئولية والوعي والتمسك بالمبادئ
بالرغم من كل محاولات التضليل والتثبيط والتخويف والعربدة من قبل العدو
الصهيوني وأذنابه أثناء وقبل وبعد الحرب.
أخيرا ..
* رسالة توجهها إلى الشعب الفلسطيني المجاهد الذي لطالما وقف مع المقاومة ..
نقول
لشعبنا: النصر صبر ساعة، ونحن على مسافة أقرب من النصر ما دام شعبنا على
هذا الدرب وهذه الدرجة من القدرة على التحدي والتضحية، وسنبقى مع شعبنا
جنباً إلى جنب نعيش معه حلم التحرير والانعتاق من نير الاحتلال الصهيوني
ونعمل من أجل ذلك بإذن الله.
* رسالة إلى مجاهدي القسام الذين تمكنوا بفضل الله من هزيمة الكيان على ارض غزة..
نقول
لمجاهدي القسام وكل المقاومين: أنتم أمل الأمة ومحط أنظارها ووالله إنكم
لتقومون بدور عظيم في الدفاع عن هذه الأمة، فمزيداً من الإخلاص والعطاء
والصبر والثبات والرباط.
* رسالة إلى قادة العدو الصهيوني ...
أنتم إلى زوال ولستم سوى رحلة عابرة في قطار التاريخ، ومرحلة طارئة في خط الزمن.
* رسالة إلى عباس وزمرته مع استمراره في محاربة المقاومة في الضفة ...
نقول
لهم: أنقذوا أنفسكم من العار قبل فوات الأوان، فلن تنفعكم أمريكا ولا
الصهاينة عندما تقفون أمام محكمة الشعب والتاريخ، وتزويركم للحقائق لن
يغني من الحق شيئاً