السلاحف
--------------------------------------------------------------------------------
سلاحف الرق:
تشمل
رتبة السلاحف سلاحف Tortoisesوسلاحف Turtles. وهي مجموعة أخرى وجدت
علىالأرض قبل حوالي 250 مليون سنة . وكالتماسيح لم تتغير السلاحف كثيراً
منذ نشوئها الأول وهي مجموعة ناجحة وتتكون من 100 نوع . ولأنها زواحف فهي
لا تستطيع تنظيم حرارة جسمها وتعيش عادة في المناطق المدارية والقريبة من
المدارية . ومع ذلك فانها أكبر صفاً من التماسيح . ويشير الاسم عادة إلى
موطن السلاحف .
فيسميها الأمريكيون غالباً Terrapinsو Tortoisesولكن
بالتحديد فإن السلاحف Turtlesتعيش في البحر على الرغم من وجود سلحفاة
Turtleواحدة في المياه العذبة وهي Papuan(Carettochelys Inssculpta)
وسلحفاة Terrapinتعيش في المياه العذبة أما السلاحف Tortoisesفتعيش على
اليابسة باستثناء سلحفاة البركة الأوروبية ( Emysorbicularis) .
ولا
يمكن أن يخطئ الإنسان بالسلاحف مع أي حيوان آخر فهي تعيش داخل درع يحميها
ويحمي ظهرها وذيل مقبب ويحمي بطنها صدرة عظمية مسطحة . وتستطيع سلاحف
كثيرة سحب أوصالها ورأسها إلى الداخل وتسد الثقوب بأوصالها . وهو دفاع
فعال . أما السيئة الوحيدة لهذا الدرع فهو صعوبة التنفس . فالسلاحف لا
تستطيع أن تمد ضلوعها لتسحب الهواء إلى داخل رئتيها لأن أضلاعها ملتصقة
بالدرع . وعلى العكس عليها أن تضخ الهواء إلى رئتيها . وعلى العكس عليها
أن تضخ الهواء إلى رئتيها ويساعدها في ذلك حركات رأسها وأوصالها . ومن
معالم السلاحف أيضاً فقدها لأسنانها . فحواف فكوكها حادة جداً وعظمية
يغطيها قرن حاد وتستطيع أن تأكل الحيوانات والنباتات وهي ذات عضة قوية
وبذلك فإن كونها عديمة الأسنان لا يشكل سوءاً . ولم يبق اليوم سلاحف بحرية
كثيرة . وأشهرها السلحفاة الخضراء Chelonia Madosوهي شهيرة بشواربها .
بدرع السلحفاة البرية .
والسلحفاة الجلدية أو Luth Dermochelys Coriacea. والسلحفاة الضخمة الرأس Carettaوتوجد الأخيرة أحياناً في المياه المعتدلة .
أما
السلحفاة Luthفهي أكبر السلاحف الحية وتنمو إلى 2.5م طولاً وتزن حتى 816
كغم . سلحفاة صغيرة تجوب عالمها . جميع السلاحف قد فقدت أسنانها واستبدلت
بمناقير قرنية كمناقير الطيور .
وتأتي السلاحف البحرية إلى الشاطئ
لتضع بيضها . وتوضح عادات السلحفاة الخضراء النمط العام لحياتها . إنها
حيوانات مهاجرة تغادر الأرض التي تتغذى فيها في الساحل البرازيلي عبر
الأطلسي إلى جزيرة Ascensionللتكاثر - مثال ملاحي بارع . ويحصل التزاوج في
البحر في نهاية الهجرة ثم تزحف الأنثى إلى الشواطئ ليلاً لتضع بيضها .
فتحفر حفرة فوق أثر المد العالي بجرف الرمل بأوصالها الأربعة ببطء في
الرمل إلى أن يصبح
ظهرها تحت مستوى الأرض . ثم تحفر حفرة للبيض تضع
فيها حوالي 100 بيضة كل واحدة بحجم كرة البينغ بونغ . وبعدما تضع السلحفاة
بيضها تغطي البيض بالرمل الطري ولا تضغط عليه . حتى ترى أين وضعته فيما
بعد . وهذا من سوء حظها حيث أن الإنسان والضواري شغوفة بيض السلاحف . أما
سلحفاة Luthفلا تردم الرمل وتفسد مساحة كبيرة وبذلك لا تخفي عشها . وتعود
سلحفاة الصحراء المنكهة إلى البحر بعد ليلة من الحفر والتنفس الصعب . ومن
المحزن أن هذه السلاحف في خطر الانقراض كسلحفاة منقار الصقر . لقد تهدمت
أرض تكاثرها وأعدادها تتناقص . إلا أن بعض السواحل التي تتكاثر فيها الآن
تحت الحماية وقد تستمر هذه المخلوقات القديمة .
أما سلاحف Terrapins التي تعيش في الماء العذب فتوجد في جميع أنحاء العالم .
وبعضها
جميل الألوان والخطوط كالسلحفاة لملونة الأمريكية وسلاحف أخرى مثل سلحفاة
الرقبة الثعبانية الأوسترالية فهي غريبة المنظر ومنظر سلحفاة الرأس الكبير
في مالايا ذات الاسم
اللاتيني الوصفي ويعني الرأس
الكبير السلحفاة النهاشة القاطورية الامريكية المسطحة الصدر فرأسها كبير
وتكسوه درع قرني وبذلك لا يمكن سحبه آلي داخل الدرع .
ولبعض سلاحف Terrapinsخط دفاعي ثاني فسلحفاة المسك تدافع عن نفسها
بتفريغ سائل كريه جداً على مهاجمها تفرز غدد تتوضع في كل ناحية من جسمها .
وتضع سلاحف المسك بيضها تحت جذوع الأشجار المتعطنة أو تدفئها في الطين . وتكون الصغار
صغيرة
تماماً . طولها 2.5سم فقط ولا تصطاد جميع سلاحف Terrapins فريستها . بل
على العكس تنتظر طعامها ليصل آلي فمها . فالسلحفاة النهاشة القاطورية
الأمريكية (MaclochelysTemmincki) تقبع فوق قاع البركة وتفتح فمها وتلوي
لسانها الدودي الشكل القرنفلي اللون وتحسب الأسماك أن اللسان دودة فتسبح
لتتفحص فتنشهشها السلحفاة بسرعة .
سلحفاة Terrapinsتعيش في المياه العذبة في البلاد الدافئة من
العالم وتعرف بالدرع الجميل وخطوط الرأس على نوعها .
عند الفقس تتوجه السلاحف الصغيرة غريزياً إلى البحر وتسبح .
وكثير منها يموت لأن طيور البحر والأسماك تأكلها .
إن
السلاحف البرية ذات مختلف تماماً عن أنسبائها المائتين . فظهرها مرتفع
ومقبب وتسكن المناطق المدارية والقريبة من المدارية في جميع أنحاء العالم
. ويعيش معظمها في أماكن رملية جافة بالرغم من أن بعضها يوجد في الغابات
ومعظمها عواشب ولكن شوهدت السلاحف تأكل جيفة وتعمل كمنظمة . إن السلحفاة
الأغريقية ( Testudo Graeca) وسلحفاة Hermanهي سلاحف احتفظ بها كحيوانات
مدللة في جميع أنحاء العالم . وفي المناطق الباردة تحتاج للسبات في الشتاء
. وعادة الاحتفاظ بالسلاحف
كحيوانات مدللة قد ساعدتنا على معرفة العمر الذي تعيشه .
فقد
عاشت إحدى السلاحف المشهورة التي كان يملكها رئيس الأساقفة Luadفي أراضي
قصر لمبث في لندن منذ عام 1633 ولكن هناك بعض الشك حول تاريخ موتها فتقول
رواية أنها ماتت عام 1730 وفي هذه الحالة تكون قد عاشت 97 سنة ورواية أخرى
تقول أنها عاشت حتى 1753 مما يجعلها تثير الإعجاب أي عاشت 120 سنة .
السلاحف العملاقة :
إن
السلاحف العملاقة مهمة لأنها خلفت من عصر آخر . لقد وجدت معزولة في
المحيطين الهندي والهادي . ومن المفترض أنها استمرت هناك لعدم وجود
الأعداء أو المنافسين الذين محوا حيوانات جنسهم في الأرض الأم . وتعيش
سلاحف Testudo galapagosكما يوحي اسمها على جزر Galapagos. وقد وضعها
العلماء منهم تشارلز داروين الذي زار الجزر في رحلته الشهيرة . وتوجد
السلحفاة العملاقة على عدة جزر في المحيط الهندي . فقد عاشت فيما مضى على
جزيرة Mascareneوجزيرة Gororos ولكن من المؤسف أنها انقرضت على كثير من
هذه الجزر . وسبب انقراضها هو الإنسان . فقد كانت هذه العواشب البطيئة
الحركة تشكل مورداً هيناً من اللحم الطازج للبحارة . وكان من الصعب جداً
إبقاء هذه الحيوانات حية بشكل فعلي على متن السفن وذلك من أجلالسلاحف
البحرية ( اللجآت )
السلاحف البحرية كالثعابين البحرية تستوطن
البحار الدفيئة ، وفي البحر المتوسط والبحر الأحمر منها الكثير . وهي
شبيهة جداً بالسلاحف البرية سوى إنها مكيفة للعيش في الماء .
فالأطراف الأمامية والخلفية أشبه بالزعانف المجذافية منها بالأقدام والجسم مفلطح إجمالاً
وكبير
بالنسبة للسلاحف البرية . وقد يبلغ طول بعض السلاحف البحرية المترين وتزن
حوالي خمسمائة كيلوغرام . ويلاحظ أن اللجأة ( السلحفاة البحرية ) لا
تستطيع سحب الرأس إلى داخل الذبل كما تفعل السلحفاة البرية .ويتألف الذبل
الضخم الذي يغلف جسم اللجأة من صفائح عظمية مندغمة تغطيها طبقة من الحراشف
المتينة القرنية .
والفكان قويان حاداً الحواف عديماً الأسنان .
تقصد اللجآت البر لوضع البيض ، وتختار فترة المد الأعلى لذلك ، وغالباً ما يجري الإنتقال ليلاً لتفادي الكواسر .
واللجأة
سريعة الحركة سباحة في الماء لكنها على الشاطئ بطيئة جداً تجر نفسها جراً
أو على دفعات . وما أن تجد اللجأة الموقع الملائم حتى تزيح الرمل في بقعة
ثم تحفر في التجويف الناتج عشاً عمقه حوالي أربعين سنتيمتراً تضع فيه
حوالي المئة من البيوض .
بعد وضع البيوض تهيل عليها اللجأة الرمل
بقدميها الخلفيتين وتعود أدراجها إلى البحر تاركة آثار سيرها الثقيل على
الشاطئ . وبعد عدة أسابيع تفقس البيوض وتأخذ الفراخ طريقها إلى البحر ،
فيصل بعضها فقط إذ تفترس منها الطيور الكثير قبل أن تبلغ الماء .وأكبر
السلاحف البحرية اللجأة
الجلدية الظهر ، لكن اللجأتين الخضراء والصقرية
المنقار اوسع شهرة . فاللجأة الخضراء وهي من آكلات النبت ظلت إلى عهد قريب
تصاد بكثرة للحمها ، لكن ذلك تضاءل مؤخراً .
أما اللجأة الصقرية
المنقار فالذبل فيها مغطى بصفائح بنية لماعة متراكبة . وكانت هذه الصفائح
سالفاً تنزع من اللجآت الميتة فتستخدم كأصداف تصنع منها أدوات زخرفة أو
يطعم بها للتزيين اللحم الطازج في الرحلة
. وكان البحارة يرمون ما تبقى منها حيثما انتهت رحلتهم . وقد حملت إحدى
السفن عام 1759 ( 6000 ) سلحفاة برية وهو دليل على وفرة السلاحف التي كانت
حينئذ . ويبلغ طول السلحفاة العملاقة إلى 1.5 م وارتفاع 75 سم وهي عاشبة
تأكل الصبار والأوراق والثمار اللبية . وتتجول ليلاً بشكل رئيسي وتتفيأ في
النهار . سلحفاة Galapagosالعملاقة تأكل . وقد وضعها أولاً تشارلز داورين
. ويمكن أن تزن أكثر من 200 كغ وتعيش 100 سنة أو أكثر . والذكور أكبر من
الإناث