إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الإنسَانُ مَا لَهَا يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ
إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا
إذا أضطربت الأرض إضطرابا شديدا, ورجت رجا عظيما, وأصابها زلزال يهزّ أعلاها وأسفلها,ويغير معالمها.
وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا
وأخرجت مافي جوفها, ورمت بمافي بطنها من موتى وكنوز, ودفعت بها إلى ظهرها, إستعدادا ليوم الفصل.
وَقَالَ الإنسَانُ مَا لَهَا
حار الإنسان وأصابه ذهول واعترته دهشة وسأل مذهولا, فالأرض ماذا دهاها, ماذا أصابها,مالها؟
يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا
يوم الفصل تخبر الأرض بكل ماعمل على ظهرها من حسنة وسيئة,وصلاح وفساد,وحق وباطل,لتكون شاهدة على كل أحد.
بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا
حينها يأمرها الله أن تخبر بكل شيء عمل عليها,ولا تكتم خبرا,ولاتجحد امرا,فتقرّ بكل عمل صغير وكبير.
يَوْمَئِذيَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ
حينها يعود الناس إلى فصل القضاء,أنواعا مختلفين,ليشاهدوا نتائج أعمالهم,من حسنات وسيئات وبر وفجور.
فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ
فمن يعمل وزن نماة صغيرة من الخير يجد ثوابه عند ربه,فلا يحتقر فاعل الخير القليل فإنه كثير مع النية والصدق
حتى البسمة صدقة.
وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ
ومن يعمل وزن نماة صغيرة من الشر يجد عقابه عند ربه, فلا يحتقر عامل فعل السوء ولو قلّ, فربّ عثرة من كلمة
ولا صغيرة مع الإصرار.