[center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اخواني واخواتي لا يخفى عليكم أن الكتاب الذي أنزل على نبينا موسى عليه السلام هو ( التوراة ) ، والذي أنزل على عيسى عليه السلام هو ( الإنجيل ) والذي أنزل على داود عليه السلام هو ( الزبور ) والذي أنزل على نبينا المصطفى محمد سلم هو ( القرآن ) ... فهل سألت نفسك يوما لم سمى الله هذه الكتب بهذه الأسماء !؟
لذا سأضع بين أيديكم هذه الفائدة والتي استخرجتها من تفسير الإمام القرطبي - رحمه الله ..
إخواني الأحبة والآن مع هذه الفائدة القيمة ...
لماذا سمي التوراة بهذا الاسم ؟
ج. التوراة : معناها الضياء
والنور مشتقة من ورى الزند ووري لغتان إذا خرجت ناره . وأصلها تورَية على
وزن تفعله ، التاء زائدة ، وتحركت الياء وقبلها فتحة فقلبت ألفا . ويجوز
أن تكون تفعلة فتنتقل الراء من الكسر إلى الفتح كما قالوا في جارية :
جاراة ، وفي ناصية ناصاة ، كلاهما عن الفراء .
وقال الخليل : أصلها
فوعَلة فالأصل وورية ، قلبت الواو الأولى تاء كما قلبت في تولج ، والأصل
وولج فوعل من ولجت ، وقلبت الياء ألفا لحركتها وانفتاح ما قبلها وبناء
فوعلة أكثر من تفعلة
وقيل : التوراة مأخوذة من
التوْرية وهي التعريض بالشيء والكتمان لغيره فكأن أكثر التوراة معاريض
وتلويحات من غير تصريح وإيضاح هذا قول المؤرج .
والجمهور على القول الأول لقوله تعالى : {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ } الأنبياء 48
لماذا سمي الإنجيل بهذا الاسم ؟
قال القرطبي – رحمه الله : الإنجيل : إفعيل من
النّجْل وهو الأصل ، ويجمع على أناجيل ، وتوراة على توار فالإنجيل أصل
لعلوم وحكم . ويقال : لعن الله ناجليه ، يعني والديه ، إذ كانا أصله .
وقيل : هو من نجلت الشيء إذا استخرجته فالإنجيل مستخرج به علوم وحكم ومنه سمي الولد والنسل نجلا لخروجه كما قال :
اخواني واخواتي لا يخفى عليكم أن الكتاب الذي أنزل على نبينا موسى عليه السلام هو ( التوراة ) ، والذي أنزل على عيسى عليه السلام هو ( الإنجيل ) والذي أنزل على داود عليه السلام هو ( الزبور ) والذي أنزل على نبينا المصطفى محمد سلم هو ( القرآن ) ... فهل سألت نفسك يوما لم سمى الله هذه الكتب بهذه الأسماء !؟
لذا سأضع بين أيديكم هذه الفائدة والتي استخرجتها من تفسير الإمام القرطبي - رحمه الله ..
إخواني الأحبة والآن مع هذه الفائدة القيمة ...
لماذا سمي التوراة بهذا الاسم ؟
ج. التوراة : معناها الضياء
والنور مشتقة من ورى الزند ووري لغتان إذا خرجت ناره . وأصلها تورَية على
وزن تفعله ، التاء زائدة ، وتحركت الياء وقبلها فتحة فقلبت ألفا . ويجوز
أن تكون تفعلة فتنتقل الراء من الكسر إلى الفتح كما قالوا في جارية :
جاراة ، وفي ناصية ناصاة ، كلاهما عن الفراء .
وقال الخليل : أصلها
فوعَلة فالأصل وورية ، قلبت الواو الأولى تاء كما قلبت في تولج ، والأصل
وولج فوعل من ولجت ، وقلبت الياء ألفا لحركتها وانفتاح ما قبلها وبناء
فوعلة أكثر من تفعلة
وقيل : التوراة مأخوذة من
التوْرية وهي التعريض بالشيء والكتمان لغيره فكأن أكثر التوراة معاريض
وتلويحات من غير تصريح وإيضاح هذا قول المؤرج .
والجمهور على القول الأول لقوله تعالى : {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ } الأنبياء 48
لماذا سمي الإنجيل بهذا الاسم ؟
قال القرطبي – رحمه الله : الإنجيل : إفعيل من
النّجْل وهو الأصل ، ويجمع على أناجيل ، وتوراة على توار فالإنجيل أصل
لعلوم وحكم . ويقال : لعن الله ناجليه ، يعني والديه ، إذ كانا أصله .
وقيل : هو من نجلت الشيء إذا استخرجته فالإنجيل مستخرج به علوم وحكم ومنه سمي الولد والنسل نجلا لخروجه كما قال :
إلى معشر لم يورث اللؤم جدهم **** أصاغرهم وكل فحل لهم نجل
والنجل الماء الذي
يخرج من النز . واستجلت الأرض ، وبها نجال إذا خرج منها الماء ، فسمي
الإنجيل به لأن الله تعالى أخرج به دارسا من الحق عافيا .
وقيل : هو من النجل في العين ( بالتحريك ) وهو سعتها وطعنة نجلاء ، أي واسعة قال :
يخرج من النز . واستجلت الأرض ، وبها نجال إذا خرج منها الماء ، فسمي
الإنجيل به لأن الله تعالى أخرج به دارسا من الحق عافيا .
وقيل : هو من النجل في العين ( بالتحريك ) وهو سعتها وطعنة نجلاء ، أي واسعة قال :
ربما ضربة بسيف صقيل **** بين بصرى وطعنة نجلاء
فسمي الإنجيل بذلك لأنه أصل أخرجه لهم ووسعه عليهم نورا وضياء .
وقيل : التناجل التنازع وسمي إنجيلا لتنازع الناس فيه .
وحكى شمر عن بعضهم الإنجيل كل كتاب مكتوب وافر السطور .
وقيل : نجل عمل وصنع قال :
وقيل : التناجل التنازع وسمي إنجيلا لتنازع الناس فيه .
وحكى شمر عن بعضهم الإنجيل كل كتاب مكتوب وافر السطور .
وقيل : نجل عمل وصنع قال :
وأنجل في ذاك الصنيع كما نجل
أي أعمل وأصنع .
وقيل : التوراة والإنجيل من اللغة السريانية .
وقيل : الإنجيل بالسريانية إنكليون حكاه الثعلبي .
قال الجوهري : الإنجيل كتاب عيسى عليه السلام يذكر ويؤنث فمن أنث أراد الصحيفة ومن ذكر أراد الكتاب .
لماذا سمي الزبور بهذا الاسم ؟
ج. قال القرطبي – رحمه الله : والزبر جمع زبور وهو الكتاب ، وأصله من زبَرَت أي كتبت ، وكل زبور فهو كتاب قال امرؤ القيس :
لمن طلل أبصرته فشجاني **** كخط زبور في عسيب يماني
وأنا أعرف تزبرتي أي كتابتي .
وقيل : الزبور من الزبر بمعنى الزجر ، وزبرت الرجل انتهزته . وزبرت البئر : طويتها بالحجارة .
لماذا سمي القرآن بهذا الاسم ؟
ج. قال القرطبي – رحمه الله : القرآن ... كلام الله
تعالى ، وهو بمعنى المقروء ، كالمشروب يسمى شرابا ، والمكتوب يسمى كتابا
وعلى هذا قيل : هو مصدر قرأ يقرأ قراءة وقرآنا بمعنى . قال الشاعر :
ضحوا بأسمط عنوان السجود به **** يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
أي قراءة . وفي
صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر أن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان
عليه السلام يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآنا ، أي قراءة . وفي التنزيل
: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً } أي قراءة الفجر
صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر أن في البحر شياطين مسجونة أوثقها سليمان
عليه السلام يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرآنا ، أي قراءة . وفي التنزيل
: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً } أي قراءة الفجر