تم إنشاء عالم الكتب فى نوفمبر 1959 وعنيت الدار منذ إنشائها بنشر كل ما هو مفيد للقارىء المصرى والعربى. ومؤسس الدار هو الاستاذ يوسف عبد الرحمن ( رحمه الله ) وكان له باع فى النشر حيث إنه منذ عام 1946 م وهو مدير لدار الفكر العربى إحدى كبرى دور النشر فى ذلك الوقت إلى الآن . وكان مبدأ الأستاذ يوسف منذ البداية هو الصدق والأمانة دون النظر إلى النواحى المادية وقد بذل رحمه الله جهداًَ مضاعفاًَ حتى يصنع لهذه الدار إسماًَ بين الأسماء الكبيرة من دور النشر التى كانت ساطعة فى سماء النشر حين قام بتأسيس الدار وكان رحمه الله فهمه للنشر فى هذه الكلمات التى تتزين بها قائمة إصدارات الدار. " ليست صناعة القلم الورقة والمطبعة والأحبار والسوق والمكسب والخسارة فهذا فى دائرته الضيقة حرفة ، ولكن صناعة القلم إذ تغيا صاحبها أصالة الثقافة ، وهيأ له أسلوب الإخراج ليكون الكتاب متاعاًَ للعين ومتعة للروح فهناك تكون صناعة القلم إسهاماًَ حضارياًَ بقدر عطائها فى ساحة العلم والفن والمعرفة مختلفاًَ ألوانها " . وبعد وفاة مؤسس الدار فى أكتوبر 1995 م حمل الراية بعده نجله السيد محمد أشرف يوسف وسار على نهج أبيه فى الصدق والأمانة وقام بالعمل بفكر جديد ( فكر الشباب ) ولكن دون حياد عن الخطوط العريضة التى رسمها له والده رحمه الله . وقد قامت الدار خلال مسيرتها التى تقدر بخمسة وأربعين عاماًَ بالنشر فى شتى مجالات المعرفة لأسماء كثيرة لامعة فى دنيا الكتاب والثقافة وعالم الكتب تعتز دائما أنها دار نشر لها مبدأ تحافظ عليه وخطة تسير بها ، ورسالة تعمل من أجلها . أما المبدأ فهو الأمانة التى عهدها وتعودها كل من تعاملوا معها مؤلفين وناشرين وموزعين وقراء . وتسير عالم الكتب بخطة هدفها نشر الجيد الذى يضيف إلى المكتبة العربية حتى صار اسم عالم الكتب دليل قيمة ورمز وإتقان . وأخيراًَ فإن عالم الكتب تحرص على أن تكون لها رسالة تحملها وتسعى لتحقيقها ، ورسالتها هى إثراء المكتبة العربية بكل ما تقدمه ، وهى إذ تختار وتنتقى المؤلفات المميزة ، لتعتبر أن هذا الإختيار إنما هو جزء هام من الخدمة الثقافية التى تحرص على تقديمها لقرائها ومؤلفيها على حد سواء .