اعتبر الرئيس السابق لاولمبيك مرسيليا ،
باب ديوف ، أن الفريق الوطني الجزائري “بإمكانه أن يصنع الحدث” في
المونديال المقبل بجنوب افريقيا.
و أشار ، باب ديوف ، مساء أمس الثلاثاء ، على هامش افتتاح معرض “هيا
فرنسا: كرة قدم و هجرة” بباريس الى انه “بإمكان المنتخب الوطني الجزائري
إنجاز الكثير في جنوب افريقيا و يستطيع أن يصنع الحدث نتيجة متانته
الجماعية “.
وأضاف يقول “يجب على الجزائريين أن يلعبوا بمستواهم المعهود و يتعين عليهم
بالضرورة صرف النظر عن أدائهم الفردي و أن يفكروا بأنهم يلعبون ضمن فريق و
أنهم جزء من مجموعة”.
كما أوضح ، الرئيس السابق لاولمبيك مرسيليا ، انه تابع من الأول الى
الأخير”مشاركة “محاربي الصحراء” في كاس أمم افريقيا الأخيرة التي جرت
بأنغولا.
وعبر عن مكنوناته ، “انا أكن الصداقة والاحترام لهذا الفريق و البعض من
لاعبيه فقد بدأ الفريق المنافسة بشكل سيء لكنه استعاد إمكانياته مع تقدم
المنافسة”.
و اعتبر ديوف ، أن قوة التشكيلة الوطنية تكمن في “المجموعة” و في “شخصية
مدربها” و أوضح قائلا يملك المنتخب الوطني الجزائري نقطتين اجابيتين
تصنعان قوته : أولا الروح الجماعية فعلى هذه المجموعة أن تتدرب في الميدان
وعلى كل واحد أن يلعب للآخر و الكل يلعب للجميع و الأمر الثاني هو أن
المدرب سعدان يعرف جيدا لاعبيه و أظن انه الرجل المناسب لهذا الفريق”.
و من جهة أخرى ، أعرب باب ديوف ، عن “تفاؤله” بالمشاركة الإفريقية في
المونديال المقبل حتى و أن لم “تتألق” البلدان المؤهلة خلال كاس أمم
افريقيا السابقة.
كما أشار انه “بالرغم من أن البلدان الإفريقية المؤهلة لكاس العالم لم تعط
ضمانات خلال كاس افريقيا السابقة لكن لا ينبغي أن نتناسى أن اللاعبين
المتأهلين كانوا يلعبون تحت الضغط” مضيفا أن الأدوار ستنقلب في جنوب
افريقيا لان “البلدان الكبيرة المعروفة بمستواها العالي في كرة القدم هي
التي ستكون تحت الضغط و ستتمكن المنتخبات الإفريقية من اغتنام الفرصة
للبروز أكثر”.
و يرى باب ديوف ، انه اضافة الى “الخضر” قد يكون الفريق الإيفواري مفاجأة
أخرى في هذا المونديال “لقد خيب فريق كوت ديفوار أمالنا فلم نعد ننتظر
شيئا منه اليوم لكنني أظن أن الايفواريين قد يفاجئوننا في جنوب افريقيا”.
كما صرح ، باب ديوف ، بكل وضوح حول المعرض الذي يستعرض تاريخ المنتخب
الفرنسي لكرة القدم والنجاحات الكبرى التي حققها هذا الأخير قد ساهم فيها
اللاعبون المهاجرون أن “هذا المعرض يبرز أن فرنسا ما كانت لتكون على ما هي
عليه اليوم بدون هؤلاء الأجانب الذين يتم تهميشهم اليوم ورفض منحهم تأشيرة
دخول و كرة القدم و الرياضة بشكل عام تمثلان خير دليل على ذلك.
و اعتبر ذات المتحدث ، انه “على الفرنسيين مراجعة نفسهم من حين لآخر
والتفكير ومعرفة أن بلدهم ما كان ليصل لما هو عليه الآن لو لم يندمج في
وقت ما مع الآخر و لم يفتح أبوابه للآخرين و هي العبرة الرائعة التي
نستخلصها من هذا المعرض”.