النبي عليه الصلاة والسلام
التعريف بالنبي "
سلم"*اسمه ونسبه:
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ابن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وعدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام.
ومن أسمائه: أحمد و العاقب: الذي ليس بعده نبي، المقفي: آخر الأنبياء، نبي التوبة، نبي الرحمة، الحاشر، الماحي: الذي يمحو الله به الكفر.
*كنيته:
أبو القاسم "
سلم".بعض شمائله "
سلم" *مولده "
سلم":ولد الرسول "
سلم" يوم الاثنين من شهر ربيع الأول في مكة المكرمة في دار معروفة بدار المولد، عام الفيل سنة 571م من أبوين معروفين. أبوه: عبد الله بن عبد المطلب ،وأمه :آمنة بنت وهب.
سمّاه جده (محمد) "
سلم" وقد مات أبوه قبل ولادته. *الرسول كأنك تراه:
1ـ "كان رسول الله "
سلم" أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً ليس بالطويل البائن ولا القصير" متفق عليه. 2ـ "كان الرسول "
سلم" أبيض مليح الوجه "رواه مسلم. 3ـ "كان رسول الله "
سلم" مربوعاً، عريض ما بين المنكبين، كث اللحية، تعلوه حمرة، جمته إلى شحمة أذنيه، له حلة حمراء، لم يُرَ أحسن منه " رواه البخاري. ( كث اللحية : كثير الشعر ) (جمته : شعره ).
4ـ "كان رسول الله "
سلم" ضخم الرأس واليدين والقدمين ، حسن الوجه،لم يُرَ قبله ولا بعده مثله "رواه البخاري. 5ـ " كان وجهه مثل الشمس والقمر وكان مستديراً " رواه مسلم.
6ـ " كان رسول الله "
سلم" إذا سر استنار وجهه ،حتى كأن وجهه قطعة قمر ، وكان يُعرف ذلك من وجهه" متفق عليه. 7ـ "كان الرسول "
سلم" لا يضحك إلا تبسماً، وكنت إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل " رواه الترمذي. *خاتم نبوته "
سلم":عن جابر بن سمرة قال: "رأيت الخاتم بين كتفي رسول "
سلم" غدة حمراء مثل بيضة الحمامة يشبه جسده" رواه مسلم. *طيب رائحته "
سلم":كان يعرف بريح الطيب إذا أقبل، قال أنس رضي الله عنه: "ولا شممت مسكاً ولا عنبراً أطيب من رائحة النبي "
سلم" " متفق عليه. *صفة كلامه "
سلم":أوتي "
سلم" جوامع الكلام: أي الكلام القليل ذو المعنى الكثير، تقول عائشة - رضي الله عنها: "ما كان رسول "سلم" يسرد كسردكم هذا ولكنه يتكلم بكلام بيّن فصل يحفظه من جلس إليه "سلم" " رواه مسلم. *زهد رسول الله "
سلم":عن علقمة عن ابن مسعود قال: " اضطجع رسول الله على حصير، فأثر الحصير بجلده
فجعلت أمسحه وأقول: بأبي أنت وأمي ألا آذنتنا فنبسط لك شيئاً يقيك منه تنام عليه؟ قال: (مالي وللدنيا، ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها) رواه الترمذي.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "إنا كنا آل محمد ، ليمر بنا الهلال، ما نوقد ناراً، إنما هما الأسودان: التمر والماء، إلا أنه كان حولنا أهل دور من الأنصار، يبعثون إلى رسول الله "
سلم" بلبن منائحهم، فيشرب ويسقينا من ذلك اللبن" متفق عليه. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " لقد رأيت رسـول الله "
سلم" يلتوي من الجـوع، ما يجد ما يملأ من الدقل بطنه " رواه مسلم .( الدقل: رديء التمر ). *وفاته "
سلم":قال عز وجل :{وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون} الأنبياء 34) وقال "
سلم": (إن الله خير عبداً بين الدنيا وبين ما عند الله فاختار ذلك العبد ما عند الله) فبكى أبو بكر . رواه البخاري. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله "
سلم" كشف الستارة يوم الاثنين فنظرت إلى وجهه، كأنه ورقه مصحف - والناس خلف أبي بكر - فكاد الناس أن يضطربوا، فأشار إلى الناس أن اثبتوا، وأبو بكر يؤمهم، وألقي السجف ( الستر )،وتوفي رسول الله "سلم" من آخر ذلك اليوم" رواه البخاري ومسلم. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:" لما وجد رسول الله "
سلم" من كرب الموت ما وجد، قالت فاطمة رضي الله عنها: "واكرباه، فقال النبي "سلم": (لا كرب على أبيك بعد اليوم، إنه قد حضر من أبيك ما ليس بتارك منه أحداً: الموافاة يوم القيامة ) رواه البخاري. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "مكث النبي "
سلم" بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه، وبالمدينة عشراً، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين " رواه البخاري. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "إن رسول الله "
سلم" مات وأبو بكر بالسنح ( تعني بالعالية بالمدينة) فقام عمر يقول :" والله ما مات رسول الله ؟ فجاء أبو بكر، فكشف عن رسول الله "سلم" فقبله وقال: بأبي أنت، طبت حياً وميتاً، والذي نفسي بيده، لا يذيقنك الله الموتـتين أبداً، ثم خرج أبو بكر، فقال: " أيها الحالف على رسلك - أي لا تعجل يا عمر- فلما تكلم أبو بكر، جلس عمر، فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه وقال: " ألا من كان يعبد محمداً، فإن محمداً قد مات ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت، قال عز وجل:{إنك ميت وإنهم ميتون} الزمر: (30) وقال عز وجل: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين} آل عمران: (144). قال: فنشج الناس يـبكون" رواه البخاري.
