يعذبني الشوق فيكِ
ويجعلني زورقاً تائهاً في الظلامْ
ويأسرني الموج
والريحُ تشتدُّ فوق الشراع
الذي لا ينـــــــــامْ ..
لأنـــــي
ركبتُ الليالي مطية حلمٍ
وعدتُ على الرملِ أطفحُ مثل السراب
ومثل الغمام ...
يعذبني الحرف حين ينام على
شفتيكِ الكـــــــــــلامْ ...
وحين تنتحر الأماني ويذوب النجم في
جنح الظلامْ ..
تُعذبني دمعتان على وجنتيكِ
وصرخة قلبٍ مع الموتِ يرحلُ
بين الحِرابِ وبين السّـــــــــــــــلامْ ...
يُعذبني الشوق فيكِ
ويجعلني زورقاً عاش حزن السنينْ ..
ويأخذني الحب في مقلتيكِ
مع الليل والصمتِ والحائرين ..
سئمتُ من الليل
إني بكيتُ
ألا تعلمينْ ... ؟؟
رحلتُ مع الليل في عتمة الحزنِ
في خيمةِ اللاجئين ...
مع الجوع والبرد والريحِ
أنتظر العائدينْ ..
وحزني على شَفة الحبِّ يرسم
جرحي
فوق حزن السنينْ ...
لن أستكين لذل هواكِ
أنا لن أستكين ..
كما كانت الشمس سوف تعود
ألا تعلمينْ ..
ألا تعلمين بأن المحبين يمضون
خلف السرابِ
وتعبرُ أطيافهم بين ظل الخيامِ
ويأخذهم كلام الأسى والدموعْ
وتحبسهم كلمات الوداع
وتتركهم علامات حزنٍ بكل الدروبْ ...
يعذبني الشوق حين ينام على
ساعديكِ الحنانْ ...
ويحتضن دفئكِ قلبي
وتصيح الغربةُ ألماً .. ويلاهُ
من هذا الكـــــــــــــــلامْ ...
تُعذبني خصلةُ شعرٍ مجدليّة تعرَّقتْ
تحت ظلّ يديّ
فمـــــــــــــات الحلم
وانتصر البنـــــــــــــــــــــانْ ...
أيـــــــا قبلة روحي ..
بات جرحي دامياً ..
كفانا .. مالي أرى الجرح بلا التئامْ ...