ن الكذب محرم في شريعة الله, كبيرة وصغيرة, أسوده وأبيضه, وإنه يتسبب في لعن صاحبه .
قال
الله-عز وجل-:{ثم نبتهل فنجعل **** الله على الكاذبين} (آل عمران:61), وإن
الله يصرف الكاذب عن الهداية, كما قال الله-عز وجل- : {إن الله لا يهدي من
هو كاذب كفار}(الزمر:3).
وبعد ان انتشرت الكتابة بالمنتديات حول
الكذب في الأحلام وأني رأيت وأني رأيت وهو لم يرى أحب أوضح حكم ذلك فأقول
وبالله أستعين إن الكذب في الأحلام والرؤى من أشد أنواع الكذب, ومن أقبح
أصنافه .
قال سلم:"أفرى الفرى أن يرى الرجل عينيه ما لم تريا" (1) ,و"أفرى الفرى " يعني : أكذب الكذب, وأخطر أنواعه.
لذلك
بين النبي سلم عقوبة من يقع في هذا النوع من الكذب, فقال
سلم:"من تحلم بحلم لم يره, كلف أن يعقد بين شعيرتين, ولن
يفعل" (2) .
والتكليف بالعقد بين حبتي الشعير, والربط بينهما, تكليف
مستحيل, أي: يكلف بشيء لا يحدث, كما أنه ادعى في الدنيا حدوث شيء وهو لم
يحدث, ونسبه للواقع, وهو كناية عن إرهاقه وإتعابه, وإهانته واحقاره, ثم
يحيق به عذاب الله الذي أعده للكاذبين.
وإنك إن تصورت فظاعة وقبح هذا النوع من الكذب, حينما يدعي شخص انه رأى –وهو كاذب- في منامه, شخصا ما, أو أمرا ما من الأمور العادية!.
تحذير الشارع من الكذب فيما يرى النائم في نومه:
لقوله - سلم-: «من تحلَّمْ بِحُلْمٍ لم يَرَهُ كُلِّفَ أن يَعقد
بين شعيرتين، ولن يفعل» وفى رواية: «مِن أََفرى الفرى أن يرُي عَيْنَهُ ما لم
تَرَ» أخرجه الإمام البخاري (7042-7043) . أما الكذب في المنام فقال الإمام
الطبري -رحمه الله-:
«إنما اشتد فيه الوعيد مع أن الكذب في اليقظة قد يكون أشد مفسدة منه إذ قد تكون
شهادة في قتل أو حد، أو أخذ مال؛ لأن الكذب في المنام كذب على الله تعالى أنه
أراه ما لم يره، والكذب على الله أشد من الكذب على المخلوقين لقوله تعالى:
وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ
لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ [هود آية: 18]، وإنما كان الكذب في
المنام كذباً على الله لحديث «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة»
وما كان من أجزاء النبوة فهو من قِبَلِ الله تعالى». [فتح الباري: 12/447]
ادعولي
قال
الله-عز وجل-:{ثم نبتهل فنجعل **** الله على الكاذبين} (آل عمران:61), وإن
الله يصرف الكاذب عن الهداية, كما قال الله-عز وجل- : {إن الله لا يهدي من
هو كاذب كفار}(الزمر:3).
وبعد ان انتشرت الكتابة بالمنتديات حول
الكذب في الأحلام وأني رأيت وأني رأيت وهو لم يرى أحب أوضح حكم ذلك فأقول
وبالله أستعين إن الكذب في الأحلام والرؤى من أشد أنواع الكذب, ومن أقبح
أصنافه .
قال سلم:"أفرى الفرى أن يرى الرجل عينيه ما لم تريا" (1) ,و"أفرى الفرى " يعني : أكذب الكذب, وأخطر أنواعه.
لذلك
بين النبي سلم عقوبة من يقع في هذا النوع من الكذب, فقال
سلم:"من تحلم بحلم لم يره, كلف أن يعقد بين شعيرتين, ولن
يفعل" (2) .
والتكليف بالعقد بين حبتي الشعير, والربط بينهما, تكليف
مستحيل, أي: يكلف بشيء لا يحدث, كما أنه ادعى في الدنيا حدوث شيء وهو لم
يحدث, ونسبه للواقع, وهو كناية عن إرهاقه وإتعابه, وإهانته واحقاره, ثم
يحيق به عذاب الله الذي أعده للكاذبين.
وإنك إن تصورت فظاعة وقبح هذا النوع من الكذب, حينما يدعي شخص انه رأى –وهو كاذب- في منامه, شخصا ما, أو أمرا ما من الأمور العادية!.
تحذير الشارع من الكذب فيما يرى النائم في نومه:
لقوله - سلم-: «من تحلَّمْ بِحُلْمٍ لم يَرَهُ كُلِّفَ أن يَعقد
بين شعيرتين، ولن يفعل» وفى رواية: «مِن أََفرى الفرى أن يرُي عَيْنَهُ ما لم
تَرَ» أخرجه الإمام البخاري (7042-7043) . أما الكذب في المنام فقال الإمام
الطبري -رحمه الله-:
«إنما اشتد فيه الوعيد مع أن الكذب في اليقظة قد يكون أشد مفسدة منه إذ قد تكون
شهادة في قتل أو حد، أو أخذ مال؛ لأن الكذب في المنام كذب على الله تعالى أنه
أراه ما لم يره، والكذب على الله أشد من الكذب على المخلوقين لقوله تعالى:
وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ
لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ [هود آية: 18]، وإنما كان الكذب في
المنام كذباً على الله لحديث «رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة»
وما كان من أجزاء النبوة فهو من قِبَلِ الله تعالى». [فتح الباري: 12/447]
ادعولي