جنة للكلاب والقطط
جريدة الوسط البحرينية، العدد 2776 | الثلثاء 13 أبريل 2010م الموافق 28 ربيع الثاني 1431هـ تنشر «الوسط» اليوم خبرا يقول إن عدد الكلاب فيجزيرتنا الأم البحرين سيصل - بحسب دراسة ميدانية - إلى 4.2 ملايين والقططإلى 1.2 مليون خلال خمس سنوات، وإن منظمة هولندية اسمها «An Medics» حذرتالجهات المعنية من خطورة ذلك، مقترحة تعقيم 80 في المئة من كلاب وقططالبحرين (لمنعها من التوالد)، وإن مسئولي البيئة تراجعوا عن تنفيذ الحللعدم توافر الموازنة، وذلك بحسب ما قالته المنظمة الهولندية.الدراسة الميدانية التي أجرتها هذه المنظمة تشيرإلى أن أرض البحرين تحوَّلت إلى «جنة» تتوالد فيها الكلاب والقطط الضالةبمختلف أنواعها وأحجامها وذلك بسبب انتشار القمامة المملوءةالمختلطةبالفضلات ذات القيمة الغذائية، إضافة إلى أن البيئة الحالية تضم أعداداكبيرة من إناث الكلاب والقطط التي تتمتع بنسبة خصوبة عالية جدا وتهيئلكثرة التوالد وبالتالي تزايدها مسببة بذلك مصائب صحية وبيئية خلالالسنوات المقبلة، أي زيادة عدد الحوادث التي نسمع عنها من وقت لآخر مثلهجوم الكلاب الضالة على قطيع غنم، وإن هذا قد يتطور إلى الهجوم علىالأطفال (ربما) في المناطق السكنية.المنظمة تقول إنها اتفقت مع الهيئة العامةلحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية على تغطية كلفة العملياتالمطلوبة، ولكن الهيئة - بحسب ما قالته المنظمة الهولندية - إن هذا الدعمالمالي لن يتوافر لهذا البرنامج؛ ما يعني أن المشكلة التي تم تشخيصها لنيتم حلها، وهذا يعني أننا سنواجه مشكلات حرجة مع الكلاب والقطط، التيستُحوِّل «جنة دلمون» إلى جنة خاصة بها.إذا كانت هذه الدراسة صحيحة وإذا كان المقترحالذي تقدمت به المنظمة الهولندية هو الحل الأمثل للحد من تزايد الكلابوالقطط الضالة في البحرين، فإنه من المفترض عدم التهاون في هذا الموضوعلأن هناك حوادث تحدث حاليا تتعلق بهجوم كلاب ضالة على حظائر، ثم إن تجاهلالأمر قد يضعنا أمام أزمة بيئية وصحية عامة تدخلنا في مشاكل غير متوقعةإضافة إلى الإزعاج الذي تسببه أثناء الليل سواء كان نباحا أو مواءلتشاجرها مع بعضها البعض.قد يكون الحل الذي تقدمت به هذه المنظمة للهيئةالعامة هو الأمثل في مسألة الحد من زيادة هذه الحيوانات الضالة، وهي طريقةرحيمة لأنها تعتمد الحل البيطري لمنع اختلال التوازن البيئي، بدلا منالاستعانة مستقبلا بالسلاح الناري لقتل الكلاب الضالة التي ستتضاعفأعدادها (العدد الحالي بحسب المنظمة هو 8 آلاف كلب و22 ألف قط)... وإذاأخذنا بعين الاعتبار المشكلات التي يواجهها مجتمعنا حاليا، فنحن في غنى عنمضاعفة عدد الكلاب والقطط الضالة، وفي غنى عن زيادة المشاكل البيئية التيبدت تقتحم حياتنا بصورة متفاقمة وبشكل يؤثر على نوعية وطبيعة نمط حياتنااليوم مقارنة بالأمس.لكوني أعيش في موقع هذا الحدث، فإني ألاحظ أنأعداد القطط المتشردة قد كثرت بصورة خيالية، وباتت تهدد حياة المارة لكثرةتواجدها بالشوارع،مما قد يؤدي لاختلال حركة السير، فهل سنشهد تكاثرها الضخم، أم ستكون هناك كلمة اخرى؟أترك الساحة لكم
جريدة الوسط البحرينية، العدد 2776 | الثلثاء 13 أبريل 2010م الموافق 28 ربيع الثاني 1431هـ تنشر «الوسط» اليوم خبرا يقول إن عدد الكلاب فيجزيرتنا الأم البحرين سيصل - بحسب دراسة ميدانية - إلى 4.2 ملايين والقططإلى 1.2 مليون خلال خمس سنوات، وإن منظمة هولندية اسمها «An Medics» حذرتالجهات المعنية من خطورة ذلك، مقترحة تعقيم 80 في المئة من كلاب وقططالبحرين (لمنعها من التوالد)، وإن مسئولي البيئة تراجعوا عن تنفيذ الحللعدم توافر الموازنة، وذلك بحسب ما قالته المنظمة الهولندية.الدراسة الميدانية التي أجرتها هذه المنظمة تشيرإلى أن أرض البحرين تحوَّلت إلى «جنة» تتوالد فيها الكلاب والقطط الضالةبمختلف أنواعها وأحجامها وذلك بسبب انتشار القمامة المملوءةالمختلطةبالفضلات ذات القيمة الغذائية، إضافة إلى أن البيئة الحالية تضم أعداداكبيرة من إناث الكلاب والقطط التي تتمتع بنسبة خصوبة عالية جدا وتهيئلكثرة التوالد وبالتالي تزايدها مسببة بذلك مصائب صحية وبيئية خلالالسنوات المقبلة، أي زيادة عدد الحوادث التي نسمع عنها من وقت لآخر مثلهجوم الكلاب الضالة على قطيع غنم، وإن هذا قد يتطور إلى الهجوم علىالأطفال (ربما) في المناطق السكنية.المنظمة تقول إنها اتفقت مع الهيئة العامةلحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية على تغطية كلفة العملياتالمطلوبة، ولكن الهيئة - بحسب ما قالته المنظمة الهولندية - إن هذا الدعمالمالي لن يتوافر لهذا البرنامج؛ ما يعني أن المشكلة التي تم تشخيصها لنيتم حلها، وهذا يعني أننا سنواجه مشكلات حرجة مع الكلاب والقطط، التيستُحوِّل «جنة دلمون» إلى جنة خاصة بها.إذا كانت هذه الدراسة صحيحة وإذا كان المقترحالذي تقدمت به المنظمة الهولندية هو الحل الأمثل للحد من تزايد الكلابوالقطط الضالة في البحرين، فإنه من المفترض عدم التهاون في هذا الموضوعلأن هناك حوادث تحدث حاليا تتعلق بهجوم كلاب ضالة على حظائر، ثم إن تجاهلالأمر قد يضعنا أمام أزمة بيئية وصحية عامة تدخلنا في مشاكل غير متوقعةإضافة إلى الإزعاج الذي تسببه أثناء الليل سواء كان نباحا أو مواءلتشاجرها مع بعضها البعض.قد يكون الحل الذي تقدمت به هذه المنظمة للهيئةالعامة هو الأمثل في مسألة الحد من زيادة هذه الحيوانات الضالة، وهي طريقةرحيمة لأنها تعتمد الحل البيطري لمنع اختلال التوازن البيئي، بدلا منالاستعانة مستقبلا بالسلاح الناري لقتل الكلاب الضالة التي ستتضاعفأعدادها (العدد الحالي بحسب المنظمة هو 8 آلاف كلب و22 ألف قط)... وإذاأخذنا بعين الاعتبار المشكلات التي يواجهها مجتمعنا حاليا، فنحن في غنى عنمضاعفة عدد الكلاب والقطط الضالة، وفي غنى عن زيادة المشاكل البيئية التيبدت تقتحم حياتنا بصورة متفاقمة وبشكل يؤثر على نوعية وطبيعة نمط حياتنااليوم مقارنة بالأمس.لكوني أعيش في موقع هذا الحدث، فإني ألاحظ أنأعداد القطط المتشردة قد كثرت بصورة خيالية، وباتت تهدد حياة المارة لكثرةتواجدها بالشوارع،مما قد يؤدي لاختلال حركة السير، فهل سنشهد تكاثرها الضخم، أم ستكون هناك كلمة اخرى؟أترك الساحة لكم