فهم الشريك أساس الزواج الناجح
خلق الله الإنسان ذكراً وأنثى، لكنه جعل بينهما فروقاً في الشكل الخارجي:أي الجسدي، والداخلي: أي الذهني.ومنح كل واحد منهما قدرات ومهارات محددة، أثّرت في نظرتهما إلى مسائلالحياة اليومية، وجعلتهما يختلفان كثيراً في طريقة تعاملهما مع المشكلاتالتي تعترضهما.كيف يمكن لهذين الكائنين أن يتعايشا بسلام ووئام تحت سقف واحد؟يقول محمد حسن المرزوقي، خبير البروتوكول والإتيكيت في دولة الإماراتالعربية المتحدة، إن «الإنسان هو عبارة عن مجموعة من الأسرار، فإذا نجحتفي اكتشافها وفهمها، تمكنت من التعامل معه بسهولة، وضََمنْت التعايش معهبشكل يخلو من المشاجرات والخلافات المعقدة».ويوضح المرزوقي أن «طريقة تفكير المرأة تختلف عن تفكير الرجل». ويعطيمثالاً بسيطاً على ذلك، لافتاً إلى أنه «عندما تفكر الفتاة في الزواج،تقول في قرارة نفسها، متى أتزوج وأصبح حرة، فأسافر معه وأخرج كل يوم مندون أن اقلق من مراقبة أهلي. أما الرجل عندما يفكر في الزواج، فيقول: متىأتزوج وأستقر في البيت وتصبح لدي زوجة تعتني بي وتهتم بشؤوني»؟ هذاالاختلاف في التفكير بحسب المرزوقي، «يؤدي حتماً إلى حدوث تصادم بين الرجلوالمرأة، لاسيما عندما يعيشان في منزل واحد».لكن هذا لا يعني أن التعايش بينهما أمر مستحيل. إذ يشير الخبيرالبروتوكولي إلى أن «نجاح الزواج أو الشراكة بين الرجل والمرأة أمر ممكنويعتمد على مدى فهم الزوج أو الزوجة طريقة تفكير شريكه». ويلفت المرزوقيإلى أن كتاب «الرجال من المريخ والنساء من الزهرة»، للمؤلف الطبيبالنفساني جون غراي، يختصر هذه المسألة، من خلال التركيز على أن الرجالوالنساء هم من عوالم مختلفة. إذ يتحدث الكاتب غراي عن أن «الرجال الذين هممن المريخ، جاءوا إلى كوكب الزهرة حيث تعيش النساء، وعاشوا جميعاً في سلامونعيم، على الرغم من أنهم من عوالم مختلفة، فقضوا شهوراً يتعلمون من بعضهمويستكشفون حاجاتهم المختلفة وتفضيلاتهم وأنماطهم السلوكية ويقدرونها حققدرها. فإذا أخطأ الرجال، سارع أهل الزهرة أي النساء، إلى مسامحتهم لأنهملم يقصدوا أي شر، نظراً لأن الرجال من كوكب آخر. والعكس صحيح، فإذا أخطأتالنساء، سارع الرجال إلى تبرير تصرفاتهن، لأنهن من كوكب الزهرة.غير أن هذاالجو المثالي لم يدم طويلاً، إذ عندما قرروا التوجه إلى الأرض، أصيب كلواحد منهم بنوع من أنواع فقدان الذاكرة، فنسوا أنهم من عوالم مختلفة،ونسوا ما تعلموه عن اختلافاتهم. ومنذ ذلك اليوم كان الرجالوالنساء على خلاف».أنا لا أفهمكويعتبر المرزوقي أن «إتيكيت الزواج يقتصر على أمر أساسي لا غير، وهو فهمالآخر وتقبُّل اختلافه، لاسيما من قِبل الرجل». إذ يرى أن «على الرجل أنيبذل مجهوداً إضافياً في هذه المسألة، فيتنازل قليلاً عن بعض الأشياءلمصلحة زوجته».ويورد المرزوقي مثالاً حول كيفية اختلاف طريقة التعامل مع المشكلة ذاتهابين الرجل والمرأة، فيقول: «عندما تقع المرأة في مشكلة، فإن ما يريحها هومعرفة أن ثمة شخصاً يتعاطف معها. بمعنى آخر، هي تحتاج إلى من يواسيهاعندما تذكر معاناتها. وترغب في سماع كلمات مثل، «أنت على حق، واللهيعينك...». في المقابل، فإن الرجل في حال عانى مشكلة ما وجاءت زوجتهلتواسيه، فإنه في أغلبية الأوقات ينزعج ويتضايق. لماذا؟ لأن الرجل عندمايكون في مشكلة، فإنه يبحث عن حلّ وليس عمن يواسيه. وهو لا يرغب في سماعالحلّ، إلا عندما يعلن عن مشكلته».فكيف يجب التصرف في هذه الحال؟ يعطي محمد المرزوقي مثالاً آخر عن رجل لايفهم زوجته، ويبين كيف أن «الخلاف ممكن أن ينشأ بينهما بسرعة»، فيقول:«عادت الزوجة من عملها وهي مستاءة من تصرف المديرة المسؤولة عنها، فأخذتتشتكي لزوجها، وتخبره بأن هذه المديرة قد أرهقتها بالعمل، فيرد الزوج:«اتركي العمل»، فتجيبه الزوجة: «كيف أترك العمل؟ إنه مصدر رزقي؟». وتعبرعن استيائها منه. ثم تتابع الزوجة شاكية: «لم يتسن لي الوقت لأتصل بأمي منكثرة الأعمال»، فيجيبها الزوج: «أمك تعرف وضعك.» ويسكت. أما هي فيزداداستياؤها. لقد أعطاها الرجل حلاً، بدلاً من مواساتها والتعاطف معها، فسببلها مزيداً من الانزعاج».لنرَ الآن مثالاًَ عن رجل يفهم امرأته وكيف يتصرف معها:«تعود الزوجة منعملها إلى المنزل شاكية من تصرف مديرتها، فيقول لها زوجها: «الله يكون فيعونك يا حبيبتي. أنا أعرف تماماً أنك تبذلين جهداً كبيراً في العمل. فيالحقيقة، وظيفتك صعبة». هنا، تشعر المرأة بالارتياح والفرح، وتتابع شكواهافتقول: «من كثرة الأعمال، لم يتسن لي الوقت لأتصل بوالدتي. فيجيبها الزوجالمتفهم: «أنا وأمك مقدران وضعك جداً، ليس من السهل القيام بماتفعلينه...». وكلما أعطته مشكلة، تعاطف معها أكثر، فيكون رد فعلها باحتضانزوجها والقول له إنها من دونه لا تعرف كيف تعيش أو تتصرف».التصرف المثاليماذا عن المرأة التي لا تفهم زوجها، وما هو التصرف المثالي الذي يجب أنتعتمده عندما ترى أنه في مشكلة؟«أنت وزوجك مدعوان إلى حفل زفاف» يشرح المرزوقي، ويتابع: «أثناء توجهكماإلى المكان المنشود، لاحظت أنه ضلّ طريقه. إذن نحن أمام مشكلة، لكن زوجكلم يعلن عنها بعد. فإذا سارعت وأعطيته حلاً، سينزعج جداً وقد يبدأ فيالصراخ. من الأفضل هنا أن تحافظي على سكوتك، وتتركيه يتصرف على هواه. لكن،في حال أعلن أنه ضلّ الطريق، يمكنك ساعتها أن تقدمي له الحل، بأن تقوليله: ما رايك لو نتصل بالجماعة ليرشدونا؟».الذهاب إلى السوق• لماذا يكره الرجل مرافقة زوجته إلى السوق؟ وكيف يمكن لنا أن نحل مشكلةالخلاف التي تنشأ بين الرجال وزوجاتهم بسبب عملية التسوّق؟يعزو المرزوقي الأمر إلى «اختلاف النظرة إلى السوق بين الرجل والمرأة، ففيالوقت الذي ينظر الرجل إلى السوق على أساس أنها مكان لشراء الأغراض فقط،فإن المرأة تعتبرها فرصة للتنزه وشراء حاجاتها». ويوضح أن «الرجل، عندمايتوجه إلى السوق لشراء نظارة أو عباءة مثلاً فإنه يوقف سيارته في أقربمكان من المتجر. وإذا لم يجد مكاناً قريباً فإنه يوقف سيارته في شكلمخالف، لكي يكون قريباً من المحل، ثم ينزل ويدخل المتجر ويشتري ما يحتاجإليه، ليعود بسرعة إلى سيارته. وهذا التصرف، هو من طبيعة الرجل». يضيف:«في المقابل، عندما تتوجه المرأة إلى السوق، فإنها توقف سيارتها في أولمكان شاغر تعثر عليه. ثم تنزل وتبدأ مشوارها، فتدخل متجراً، ثم تخرج منهلتدخل محلاً آخر. وعندما تجد ما يعجبها، فإنها لا تشتريه فوراً، بل تسعىإلى رؤية غيره لربما أعجبها شيء آخر، وهكذا دواليك. قد يطول مشوارهاساعات، في حين يصاب الرجل الذي يرافقها بالحنق». فقد بينت الدراساتالعلمية، بحسب المرزوقي، أن «الرجل لا يتحمل أن يسير مع زوجته في السوقلأكثر من 30 دقيقة، بعدها يبدأ في التململ. من هنا، يستحسن للمرأة أن تتركزوجها في المنزل وأن تتوجه بمفردها إلى السوق لشراء ما تحتاجإليه، وتترك له مهمة الاعتناء بالأطفال إلى حين عودتها. وعليها ألا تستاءمن تصرف زوجها، إذ من طبيعته ألا يتحمل اللف والدوران في الأسواق».اعتذار الرجل• لماذا يرفض الرجل الاعتذار إلى زوجته عندما يكون مخطئاً؟ وكيف علىالمرأة التصرف في حال كانت هي المذنبة؟في البداية، يشير المرزوقي إلى أن «الرجل الشرقي عندما يخطئ، فإنه نادراًما يعتذر بشكل مباشر إلى زوجته. قد يجلب لها ، أو يبتسم لها ويحاولالاعتراف لها بخطئه بشكل غير مباشر، لكنه لن يقول لها يوماً: «أنا أعتذر».هنا على المرأة أن تتفهم زوجها وتقدر تصرفه، فهذا هو أسلوبه في الاعتذار.كما عليها ألا تطيل من زعلها منه، وتسارع إلى قبول تودده إليها من جديد.أما هي، فعليها أن تعتذر بالأسلوب ذاته الذي يتبعه الزوج في مثل هذهالمواقف، فيمكن أن ترتدي له ثياباً جميلة أو تجهز له طعامه المفضل وتبتسمله، فتصله الرسالة بوضوح».
خلق الله الإنسان ذكراً وأنثى، لكنه جعل بينهما فروقاً في الشكل الخارجي:أي الجسدي، والداخلي: أي الذهني.ومنح كل واحد منهما قدرات ومهارات محددة، أثّرت في نظرتهما إلى مسائلالحياة اليومية، وجعلتهما يختلفان كثيراً في طريقة تعاملهما مع المشكلاتالتي تعترضهما.كيف يمكن لهذين الكائنين أن يتعايشا بسلام ووئام تحت سقف واحد؟يقول محمد حسن المرزوقي، خبير البروتوكول والإتيكيت في دولة الإماراتالعربية المتحدة، إن «الإنسان هو عبارة عن مجموعة من الأسرار، فإذا نجحتفي اكتشافها وفهمها، تمكنت من التعامل معه بسهولة، وضََمنْت التعايش معهبشكل يخلو من المشاجرات والخلافات المعقدة».ويوضح المرزوقي أن «طريقة تفكير المرأة تختلف عن تفكير الرجل». ويعطيمثالاً بسيطاً على ذلك، لافتاً إلى أنه «عندما تفكر الفتاة في الزواج،تقول في قرارة نفسها، متى أتزوج وأصبح حرة، فأسافر معه وأخرج كل يوم مندون أن اقلق من مراقبة أهلي. أما الرجل عندما يفكر في الزواج، فيقول: متىأتزوج وأستقر في البيت وتصبح لدي زوجة تعتني بي وتهتم بشؤوني»؟ هذاالاختلاف في التفكير بحسب المرزوقي، «يؤدي حتماً إلى حدوث تصادم بين الرجلوالمرأة، لاسيما عندما يعيشان في منزل واحد».لكن هذا لا يعني أن التعايش بينهما أمر مستحيل. إذ يشير الخبيرالبروتوكولي إلى أن «نجاح الزواج أو الشراكة بين الرجل والمرأة أمر ممكنويعتمد على مدى فهم الزوج أو الزوجة طريقة تفكير شريكه». ويلفت المرزوقيإلى أن كتاب «الرجال من المريخ والنساء من الزهرة»، للمؤلف الطبيبالنفساني جون غراي، يختصر هذه المسألة، من خلال التركيز على أن الرجالوالنساء هم من عوالم مختلفة. إذ يتحدث الكاتب غراي عن أن «الرجال الذين هممن المريخ، جاءوا إلى كوكب الزهرة حيث تعيش النساء، وعاشوا جميعاً في سلامونعيم، على الرغم من أنهم من عوالم مختلفة، فقضوا شهوراً يتعلمون من بعضهمويستكشفون حاجاتهم المختلفة وتفضيلاتهم وأنماطهم السلوكية ويقدرونها حققدرها. فإذا أخطأ الرجال، سارع أهل الزهرة أي النساء، إلى مسامحتهم لأنهملم يقصدوا أي شر، نظراً لأن الرجال من كوكب آخر. والعكس صحيح، فإذا أخطأتالنساء، سارع الرجال إلى تبرير تصرفاتهن، لأنهن من كوكب الزهرة.غير أن هذاالجو المثالي لم يدم طويلاً، إذ عندما قرروا التوجه إلى الأرض، أصيب كلواحد منهم بنوع من أنواع فقدان الذاكرة، فنسوا أنهم من عوالم مختلفة،ونسوا ما تعلموه عن اختلافاتهم. ومنذ ذلك اليوم كان الرجالوالنساء على خلاف».أنا لا أفهمكويعتبر المرزوقي أن «إتيكيت الزواج يقتصر على أمر أساسي لا غير، وهو فهمالآخر وتقبُّل اختلافه، لاسيما من قِبل الرجل». إذ يرى أن «على الرجل أنيبذل مجهوداً إضافياً في هذه المسألة، فيتنازل قليلاً عن بعض الأشياءلمصلحة زوجته».ويورد المرزوقي مثالاً حول كيفية اختلاف طريقة التعامل مع المشكلة ذاتهابين الرجل والمرأة، فيقول: «عندما تقع المرأة في مشكلة، فإن ما يريحها هومعرفة أن ثمة شخصاً يتعاطف معها. بمعنى آخر، هي تحتاج إلى من يواسيهاعندما تذكر معاناتها. وترغب في سماع كلمات مثل، «أنت على حق، واللهيعينك...». في المقابل، فإن الرجل في حال عانى مشكلة ما وجاءت زوجتهلتواسيه، فإنه في أغلبية الأوقات ينزعج ويتضايق. لماذا؟ لأن الرجل عندمايكون في مشكلة، فإنه يبحث عن حلّ وليس عمن يواسيه. وهو لا يرغب في سماعالحلّ، إلا عندما يعلن عن مشكلته».فكيف يجب التصرف في هذه الحال؟ يعطي محمد المرزوقي مثالاً آخر عن رجل لايفهم زوجته، ويبين كيف أن «الخلاف ممكن أن ينشأ بينهما بسرعة»، فيقول:«عادت الزوجة من عملها وهي مستاءة من تصرف المديرة المسؤولة عنها، فأخذتتشتكي لزوجها، وتخبره بأن هذه المديرة قد أرهقتها بالعمل، فيرد الزوج:«اتركي العمل»، فتجيبه الزوجة: «كيف أترك العمل؟ إنه مصدر رزقي؟». وتعبرعن استيائها منه. ثم تتابع الزوجة شاكية: «لم يتسن لي الوقت لأتصل بأمي منكثرة الأعمال»، فيجيبها الزوج: «أمك تعرف وضعك.» ويسكت. أما هي فيزداداستياؤها. لقد أعطاها الرجل حلاً، بدلاً من مواساتها والتعاطف معها، فسببلها مزيداً من الانزعاج».لنرَ الآن مثالاًَ عن رجل يفهم امرأته وكيف يتصرف معها:«تعود الزوجة منعملها إلى المنزل شاكية من تصرف مديرتها، فيقول لها زوجها: «الله يكون فيعونك يا حبيبتي. أنا أعرف تماماً أنك تبذلين جهداً كبيراً في العمل. فيالحقيقة، وظيفتك صعبة». هنا، تشعر المرأة بالارتياح والفرح، وتتابع شكواهافتقول: «من كثرة الأعمال، لم يتسن لي الوقت لأتصل بوالدتي. فيجيبها الزوجالمتفهم: «أنا وأمك مقدران وضعك جداً، ليس من السهل القيام بماتفعلينه...». وكلما أعطته مشكلة، تعاطف معها أكثر، فيكون رد فعلها باحتضانزوجها والقول له إنها من دونه لا تعرف كيف تعيش أو تتصرف».التصرف المثاليماذا عن المرأة التي لا تفهم زوجها، وما هو التصرف المثالي الذي يجب أنتعتمده عندما ترى أنه في مشكلة؟«أنت وزوجك مدعوان إلى حفل زفاف» يشرح المرزوقي، ويتابع: «أثناء توجهكماإلى المكان المنشود، لاحظت أنه ضلّ طريقه. إذن نحن أمام مشكلة، لكن زوجكلم يعلن عنها بعد. فإذا سارعت وأعطيته حلاً، سينزعج جداً وقد يبدأ فيالصراخ. من الأفضل هنا أن تحافظي على سكوتك، وتتركيه يتصرف على هواه. لكن،في حال أعلن أنه ضلّ الطريق، يمكنك ساعتها أن تقدمي له الحل، بأن تقوليله: ما رايك لو نتصل بالجماعة ليرشدونا؟».الذهاب إلى السوق• لماذا يكره الرجل مرافقة زوجته إلى السوق؟ وكيف يمكن لنا أن نحل مشكلةالخلاف التي تنشأ بين الرجال وزوجاتهم بسبب عملية التسوّق؟يعزو المرزوقي الأمر إلى «اختلاف النظرة إلى السوق بين الرجل والمرأة، ففيالوقت الذي ينظر الرجل إلى السوق على أساس أنها مكان لشراء الأغراض فقط،فإن المرأة تعتبرها فرصة للتنزه وشراء حاجاتها». ويوضح أن «الرجل، عندمايتوجه إلى السوق لشراء نظارة أو عباءة مثلاً فإنه يوقف سيارته في أقربمكان من المتجر. وإذا لم يجد مكاناً قريباً فإنه يوقف سيارته في شكلمخالف، لكي يكون قريباً من المحل، ثم ينزل ويدخل المتجر ويشتري ما يحتاجإليه، ليعود بسرعة إلى سيارته. وهذا التصرف، هو من طبيعة الرجل». يضيف:«في المقابل، عندما تتوجه المرأة إلى السوق، فإنها توقف سيارتها في أولمكان شاغر تعثر عليه. ثم تنزل وتبدأ مشوارها، فتدخل متجراً، ثم تخرج منهلتدخل محلاً آخر. وعندما تجد ما يعجبها، فإنها لا تشتريه فوراً، بل تسعىإلى رؤية غيره لربما أعجبها شيء آخر، وهكذا دواليك. قد يطول مشوارهاساعات، في حين يصاب الرجل الذي يرافقها بالحنق». فقد بينت الدراساتالعلمية، بحسب المرزوقي، أن «الرجل لا يتحمل أن يسير مع زوجته في السوقلأكثر من 30 دقيقة، بعدها يبدأ في التململ. من هنا، يستحسن للمرأة أن تتركزوجها في المنزل وأن تتوجه بمفردها إلى السوق لشراء ما تحتاجإليه، وتترك له مهمة الاعتناء بالأطفال إلى حين عودتها. وعليها ألا تستاءمن تصرف زوجها، إذ من طبيعته ألا يتحمل اللف والدوران في الأسواق».اعتذار الرجل• لماذا يرفض الرجل الاعتذار إلى زوجته عندما يكون مخطئاً؟ وكيف علىالمرأة التصرف في حال كانت هي المذنبة؟في البداية، يشير المرزوقي إلى أن «الرجل الشرقي عندما يخطئ، فإنه نادراًما يعتذر بشكل مباشر إلى زوجته. قد يجلب لها ، أو يبتسم لها ويحاولالاعتراف لها بخطئه بشكل غير مباشر، لكنه لن يقول لها يوماً: «أنا أعتذر».هنا على المرأة أن تتفهم زوجها وتقدر تصرفه، فهذا هو أسلوبه في الاعتذار.كما عليها ألا تطيل من زعلها منه، وتسارع إلى قبول تودده إليها من جديد.أما هي، فعليها أن تعتذر بالأسلوب ذاته الذي يتبعه الزوج في مثل هذهالمواقف، فيمكن أن ترتدي له ثياباً جميلة أو تجهز له طعامه المفضل وتبتسمله، فتصله الرسالة بوضوح».