أقبلت على هيئة العتاب !
فأقسمت أن لا أكون إلا نداً .
قالت : أين كنت ؟
قلت : وهل أقلقك الغياب على قلبي أم على عقلي .
قالت : لا هذا ولا ذاك .
قلت : لا أعلم بينهما منزلة لي
قالت : إن قلقت على قلبك تكون من أشكو إليه فيواسيني
وإن قلقت على عقلك تكون من أستشيره فيرشدني
ولكن قلقي على كل خلية فيك .
أحاول أن أحافظ على هدوء قلبي لعلها تقولها صراحةً.
قلت : ولكني لم أعهدك طبيبة
قالت : وهل الطبيبة إلا إنسانة تحمل في صدرها قلب الأم والأخت والابنة والحبيبة .
فهي وإن قست على مريضها إلي درجة إعمال المشرط في جسده
فما ذاك إلا لإزالة علة فيه .
قلت : هذا في حق المريض ولا أراه لي
قالت : لا تراه والصدود داء يفتك بجميع العلاقات إن كان
قلت : الصدود غيابٌ إما لمعرفة مكانة أو لإلغائها
قالت : أما الثانية أشد ما أخشاه في هذه الدنيا
قلت : مني أم من غيري
قالت : غيرك لا يعنيني أمره
قلت : لك أن تسألي عني
قالت : لم أعهد منك طول الغياب
قلت : وهل يحرم علي أن أعرف من أكون في قلبك ؟
قالت : لعلك ترمي إلى شيء لم أعهد قوله
قلت : وما الضير
قالت : كلانا أسير تجلده لحبه الأول
وإن كان كل منا أخرج الأخر من زاوية ظلمة الحزن والوحدة
التي مازلنا نحن إليها أوقاتً إلا أن هناك وفاء
قلت : من الغباء بقاؤنا أوفياء لأشياء لا تستحق ذلك
ولا أقصد ذات الحب وإنما خطأ اختيار من أحببنا
فمن تخلى دون سبب
فالوفاء له غباء
ومن خان من أتمنه
لا يستحق الوفاء
قالت : كلامك صحيح ولكن أين يكمن العيب ؟
قلت : العيب فيمن يهب نفسه لمن لا يستحقها !
قالت : وكيف يعلم أنه لا يستحقها ؟
قلت : لكل شيء أثر يدل عليه
قالت : سبق السيف العذل
قلت : إذا لن تعود الحياة في جسم فارقته الروح
قالت : لم أعهد فيك هذا اليأس ؟
قلت : إنسان فقد طعم الحياة بعد شدة حزنٍ على فراق
فاعتزل الناس ورضي بأن يموت وهو حي
حتى أته صوت فكر يهتف به أخرج مما أنت فيه
الصوت لا يعرفه ولكنه يدرك أن لغة ذلك الفكر قريبة منه
وحين نظر إلى مصدر الصوت وجد إنسانة
فاق جمال عقلها
روعة حسنها .
انساق خلفها وجدها الطبيبة والصديقة والـ ......
قالت : وماذا ؟
قلت : لقد ضمدت جراحه رغم عمق جراحها فرأى فيها قوة حواء في حسن الفردوس
فكانت أقرب إليه من قلبه الذي يخفق بين جنبيه
رغم أنها أبعد عنه من نجوم المجرة
لم يكن بعد المسافة يشكل له أي صعوبة في سبيل الوصول إليها
ولكن فكرها يرفض أن تكون قريبة منه لسبب لا يعلمه
أتعلمين أن عذابه الآن أقسى على روحه من عذاب فقدان حبيبه الأول
لأنه آثر كبرياؤها كرها على ألآمه .
قالت : كل هذا بسببها .
قلت : بل هي سبب كل هذا ؟
أطرقت قليل ثم قالت بصوتها الحزين لعلك تعذرها يوماً ما ....
هذة الكلمات اهداء لكل من عرفت شخصا و عرفت انه خرج من محنة الخيانة و تركتة مجددا بعدما اجتثت اوردتة و شرايينة بحب جديد و اهملتة
سلامي
https://dzair54.ahlamontada.net
فأقسمت أن لا أكون إلا نداً .
قالت : أين كنت ؟
قلت : وهل أقلقك الغياب على قلبي أم على عقلي .
قالت : لا هذا ولا ذاك .
قلت : لا أعلم بينهما منزلة لي
قالت : إن قلقت على قلبك تكون من أشكو إليه فيواسيني
وإن قلقت على عقلك تكون من أستشيره فيرشدني
ولكن قلقي على كل خلية فيك .
أحاول أن أحافظ على هدوء قلبي لعلها تقولها صراحةً.
قلت : ولكني لم أعهدك طبيبة
قالت : وهل الطبيبة إلا إنسانة تحمل في صدرها قلب الأم والأخت والابنة والحبيبة .
فهي وإن قست على مريضها إلي درجة إعمال المشرط في جسده
فما ذاك إلا لإزالة علة فيه .
قلت : هذا في حق المريض ولا أراه لي
قالت : لا تراه والصدود داء يفتك بجميع العلاقات إن كان
قلت : الصدود غيابٌ إما لمعرفة مكانة أو لإلغائها
قالت : أما الثانية أشد ما أخشاه في هذه الدنيا
قلت : مني أم من غيري
قالت : غيرك لا يعنيني أمره
قلت : لك أن تسألي عني
قالت : لم أعهد منك طول الغياب
قلت : وهل يحرم علي أن أعرف من أكون في قلبك ؟
قالت : لعلك ترمي إلى شيء لم أعهد قوله
قلت : وما الضير
قالت : كلانا أسير تجلده لحبه الأول
وإن كان كل منا أخرج الأخر من زاوية ظلمة الحزن والوحدة
التي مازلنا نحن إليها أوقاتً إلا أن هناك وفاء
قلت : من الغباء بقاؤنا أوفياء لأشياء لا تستحق ذلك
ولا أقصد ذات الحب وإنما خطأ اختيار من أحببنا
فمن تخلى دون سبب
فالوفاء له غباء
ومن خان من أتمنه
لا يستحق الوفاء
قالت : كلامك صحيح ولكن أين يكمن العيب ؟
قلت : العيب فيمن يهب نفسه لمن لا يستحقها !
قالت : وكيف يعلم أنه لا يستحقها ؟
قلت : لكل شيء أثر يدل عليه
قالت : سبق السيف العذل
قلت : إذا لن تعود الحياة في جسم فارقته الروح
قالت : لم أعهد فيك هذا اليأس ؟
قلت : إنسان فقد طعم الحياة بعد شدة حزنٍ على فراق
فاعتزل الناس ورضي بأن يموت وهو حي
حتى أته صوت فكر يهتف به أخرج مما أنت فيه
الصوت لا يعرفه ولكنه يدرك أن لغة ذلك الفكر قريبة منه
وحين نظر إلى مصدر الصوت وجد إنسانة
فاق جمال عقلها
روعة حسنها .
انساق خلفها وجدها الطبيبة والصديقة والـ ......
قالت : وماذا ؟
قلت : لقد ضمدت جراحه رغم عمق جراحها فرأى فيها قوة حواء في حسن الفردوس
فكانت أقرب إليه من قلبه الذي يخفق بين جنبيه
رغم أنها أبعد عنه من نجوم المجرة
لم يكن بعد المسافة يشكل له أي صعوبة في سبيل الوصول إليها
ولكن فكرها يرفض أن تكون قريبة منه لسبب لا يعلمه
أتعلمين أن عذابه الآن أقسى على روحه من عذاب فقدان حبيبه الأول
لأنه آثر كبرياؤها كرها على ألآمه .
قالت : كل هذا بسببها .
قلت : بل هي سبب كل هذا ؟
أطرقت قليل ثم قالت بصوتها الحزين لعلك تعذرها يوماً ما ....
هذة الكلمات اهداء لكل من عرفت شخصا و عرفت انه خرج من محنة الخيانة و تركتة مجددا بعدما اجتثت اوردتة و شرايينة بحب جديد و اهملتة
سلامي
https://dzair54.ahlamontada.net