انطلقت
السبت على الساعة الحادية عشر المسيرة ( غير مرخصة ) التي دعت إليها
تنسيقية التغيير والديمقراطية بساحة أول ماي بالعاصمة الجزائر وسط تعزيزات
أمنية مشددة منعت المتظاهرين من التحرك من عين المكان ، في الوقت الذي سجل
صحفيو الشروق حضورا محتشما للمواطنين فيها و بتعداد يقل عن مسيرة 12 فيفري
.
و ذكر
صحفيو الشروق الموجودين بعين المكان أن أنصار التنسيقية توافدوا منذ
الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي على ساحة الوئام المدني بأول ماي ،
للمشاركة في المسيرة غير أن مصالح الأمن المدعومة بسيارات مصفحة أغلقت
كل الطرق المؤدية إلى المكان ، و تمت محاصرة المتظاهرين الذين توجهوا إلى
شارع محمد بلوزداد ( أمام وزارة الشباب والرياضة ) .
- و نقل صحفيو الشروق أن أعداد المتظاهرين بعين المكان لم تتعد الثلاث
مئة شخص ، بحضور شخصيات قيادية في التنسيقية مثل علي يحي عبد النور و
مصطفى بوشاشي عن رابطة حقوق الإنسان و نواب بالبرلمان عن حزب التجمع من
أجل الثقافة والديمقراطية ، في الوقت الذي سجل غياب زعيم الأرسيدي سعيد
سعدي الذي رفع بعض المتظاهرين شعارات ترفض مشاركته و هتفوا " سعيد سعدي
برا " . - و برر ممثلوا تنسيقية التغيير التي دعت إلى المسيرة هذا الحضور الشعبي
المحتشم ، بأن التعزيزات الأمنية المشددة حول العاصمة حالت دون تمكن
المواطنين من الوصول إلى عين المكان . - و رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالحريات و الديمقراطية والعمل "جزائر حرة ديمقراطية" و"الشعب يريد إسقاط النظام" .
- و لم تسجل صدامات بين المتظاهرين و قوات الشرطة التي حاصرت المكان .
- و تعرض النائب عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالبرلمان
إلى أصابة وصفها مناضلو الحزب بالخطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى . - من جهة أخرى خرج عشرات الشباب من الأحياء المجاورة لساحة أول ماي
مرددين هتافات ضد المسيرة و داعمة لرئيس الجمهورية ، و هو تكرار لسيناريو
مسيرة 12 فيفري السابقة . - و غادر زعيم حركة العروش بلعيد عبريكا ساحة اول ماي بعد أن رفض المتظاهرون وجوده بينهم .