الضادُ.. في الأجيال.. خلَّدمجدَها
أو
يا مصرُ .. يا أختَ الجزائر في الهوى
نسبٌ بدنيا العُرب.. زكَّىغرسَه
ألمٌ.. فأورق دوحُه وتفرَّعَا
سببٌ، بأوتار القلوب.. عروقُهُ
إن رنّ هذا.. رنّ ذاكَ ورجَّعَا!
إمّا تنهَّد بالجزائرمُوجَع
آسى «الشآمُ» جراحَه، وتوجَّعَا!
واهتزَّ في أرض «الكِنانة» خافقٌ
وأَقضَّ في أرض «العراق» المضجعَا!
وارتجَّ في الخضراء شعبٌماجدٌ
لم تُثنِه أرزاؤه أن يَفزعَا
وهوتْ «مُراكشُ» حولَهوتألمّتْ
«لبنانُ»، واستعدى جديسَوتُبَّعَا
تلك العروبةُ.. إن تَثُرْأعصابُها
وهن الزمانُ حيالَها، وتضعضعَا!
الضادُ.. في الأجيال.. خلَّدمجدَها
والجرحُ وحَّد في هواها المَنزعَا
فتماسكتْ بالشرق وحدةُأمّةٍ
عربيّةٍ، وجدتْ بمصرَ المرتعَا
ولَـمِصرُ.. دارٌ للعروبةحُرّةٌ
تأوي الكرامَ.. وتُسندالمتطلِّعَا
سحرتْ روائعُها المدائنَعندما
ألقى عصاه بها «الكليمُ»..فروّعَا
وتحدّث الهرمُ الرهيبمباهياً
بجلالها الدنيا.. فأنطق«يُوشَعا»
واللهُ سطَّر لوحَهابيمينهِ
وبنهرها.. سكبَ الجمالَ فأبدعَا
النيلُ فتّحَ للصديقذراعَهُ
والشعبُ فتَّحَ للشقيق الأضلعَا!
والجيشُ طهَّر بالقتال (قنالَها
واللهُ أعمل في حَشاها المبضعَا!
(والسدُّ) سدّ على اللئاممنافذاً
وأزاح عن وجه الذئاب البُرقعَا!
و تعلّم ( التاميزُ ) عنأبنائها
و ( السينُ ) درساً في السياسةمُقنعَا
و تعلّم المستعمرون ، حقيقة
تبقى لمن جهل العروبة مرجعَا
دنيا العروبة ، لا تُرجَّحجانباً
في الكتلتين .. أو تُفضَّل موضعَا!
يا مصرُ .. يا أختَ الجزائر فيالهوى
لكِ في الجزائر حرمةٌ لنتُقطَعَا
هذي خواطرُ شاعرٍ .. غنّىبها
في ( الثورة الكبرى ) فقال .. وأسمعَا
و تشوّقاتٌ .. من حبيسٍ ،مُوثَقٍ
ما انفكّ صبّاً بالكنِانَة ،مُولَعَا
خلصتْ قصائدُه .. فما عرفالبُكا
يوماً .. و لا ندب الحِمى والمربعَا
إن تدعُه الأوطانُ .. كانلسانَها
أو تدعه الجُلَّى .. أجاب وأَسْرعَا