تفتتح السبت المقبل تظاهرة
«تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011» بحضور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
ووفود من 41 بلدا في العالم.
واختارت المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة
والعلوم (ايسيسكو) تلمسان (600 كلم غرب الجزائر) وجاكرتا (اندونيسيا) وكوناكري
(غينيا)، عواصم للثقافة الإسلامية في 2010.
ورأى بوتفليقة أن إعلان تلمسان
عاصمة للثقافة الإسلامية «اختيار موفق لما تزخر به من تنوع تراثي ومعالم تاريخية
ذات دلالة وشهرة تعبر عن الإبداعية الجزائرية الشاهدة على عظمة الحضارة الإسلامية
في هذه الربوع».
وتأسست تلمسان المدينة التي يتحدر منها الرئيس بوتفليقة، في
القرن الرابع على يد الرومان وأصبحت مستعمرة رومانية ثم غزاها الفندال حتى الفتح
الإسلامي في القرن الثامن الميلادي، عام 708.
وهي تضم العديد من الآثار
والمعالم السياحية مثل مغارات عين فزة والمنصورة وندرومة وميناء هنين. كما تضم
مساجد أثرية عريقة.
وقالت وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي مطلع شباط إن
هذه التظاهرة الثقافية مناسبة لإعادة إطلاق الإبداع الفني والثقافي لدى كل الفنانين
الجزائريين في كل المجالات الفنية والثقافية والفكرية.
وأشارت إلى تنظيم
نشاطات عدة في إطار هذا المهرجان من بينها عرض ما لا يقل عن 19 عملا مسرحيا وأفلام
وثائقية في سينما الكوليزيه التي جرى تجديدها للمناسبة.
وتختار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم
والثقافة كل سنة ثلاث عواصم من المنطقة العربية والإفريقية والآسيوية، وفق خطة
أقرتها في دورة عام 2001 في الدوحة.
أما العام المقبل فستكون النجف ودكا
(بنغلادش) ونيامي في النيجر عواصم للثقافة الإسلامية.
وتعدُ مدينة تلمسان
حاضرة من أهم حواضر المغرب العربي، زارها العديد من الرحالة والمؤرخين، وأطنبوا في
وصفها، وأكثروا في مدحها، وذكروا روعة وجمال منشآتها العمرانية، وحسن تخطيطها وتطور
حضارتها. وتضم مدينة تلمسان العديد من معالم الحضارة الإسلامية، بالإضافة إلى
العديد من الكنوز الأثرية في متحفها الوطني الذي يعكس حضارة تلمسان الزاهرة عبر
العصور.
المصدر: منتدى
الأحبة الأسرية و الإجتماعية
[/center]