مع دخول موسم الصيف وتوافد المتنزهين على الشواطئ البحرية، حذرت اختصاصية في مراقبة السموم من اقتراب مرتادي الشواطئ البحرية -وخصوصاً الأطفال- من بعض الكائنات البحرية كثعابين وقناديل البحر، مشددة على عدم رمي بقايا الطعام في البحر تجنباً لجذب تلك الكائنات التي قد تعكر صفو المتنزهين وتلحق الأذى بهم. وقالت مديرة المركز الإقليمي لمراقبة السموم بالشؤون الصحية عضو اللجنة النسائية للسلامة البحرية بحرس الحدود بالمنطقة الشرقية الدكتورة مها بنت خالد المزروع، أول من أمس، إن رمي بقايا الطعام في البحر قد يجذب بعض الكائنات البحرية كالثعابين التي تقوم بلدغ من يقترب منها، مشيرة إلى أن ثعابين البحر ليست شديدة السمية، إلا أنه يجب نقل الحالات التي تتعرض للدغ إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، مستشهدة بإصابة حالتين بلدغ الثعابين البحرية خلال الإجازة الصيفية الماضية، وقد تم إنقاذهما من قبل دوريات حرس الحدود. ونوهت أيضا بضرورة عدم لمس الكائنات البحرية الأخرى، أو اللعب بها كقناديل البحر التي تحتفظ بمادتها السمية حتى بعد موتها، مشددة على ضرورة اتباع إرشادات السلامة العامة والشاطئية في كل الأحوال، حتى تكون النزهات البحرية آمنة وسعيدة لمرتادي الشواطئ. وفي ذات السياق، نصحت الدكتورة المزروع بعدم بقاء المتنزهين تحت أشعة الشمس لفترات طويلة، خصوصاً في مثل هذه الأيام، والتي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، حيث إن نقص السوائل في جسم الإنسان بفعل ارتفاع حرارة الجو يسبب حالات الإغماء، كما أن التعرض المباشر لأشعة الشمس يسبب حروقا جلدية، وأوضحت أن على الإنسان تعويض كمية السوائل المفقودة بالإكثار من شرب المياه، مشيرةً إلى أهمية الانتباه للأطفال الذين ينسون أنفسهم أثناء النزهات البحرية، إذ يجب مراقبتهم باستمرار حتى لا يتعرضوا لمختلف المخاطر الشاطئية، كالغرق، وضربات الشمس، والحروق الجلدية، وضرر الحيوانات البحرية، وغير ذلك من مخاطر محتملة.