يُلْقِمُ الفِتنَةَ ناراً كالّذي يَحْسِمُ أمرا فتهاوَتْ أُمَّةٌ تحتَ سِياطِ الكُفرِ طُرّا * * * حينَها مَرَّتْ رِياحٌ أيْقضتْ للروحِ فِكرا فتحَتْ لِلحَقِّ باباً فتوالى الفتحُ يَترا اِنّهُ عَصْرُ الفدائيِّ وليسَ الأمرُ سِرّا فَهلُمّوا نقتفي الأيّامَ كَي نوقِضَ ذِكرى * * * وَدّعيـــــني ذاهِباً في الليل آتي الفجرَ مرفوعَ الجبينِ واذكريــــــني اِنْ شَدى في الآيِ قلبٌ أو تغَنّى الوُرقُ لحناً وانظريني في نشيدِ الرّيحِ صَوتي في تهاليل القمر في لهيب النار وجدي تاركٌ فيهِ أثر ودّعيني * * زوّديني طارِقٌ درباً طويلاً بِعتُهُ نفساً ومالا يا لهذا الليلِ كم بدَّلَ في الأغوارِ حالا وامنحيني كُلَّ ما في الحبِّ مِنْ زاد التقى واسألي الرحمن عوناً في بلوغ المُرتقى وانشُديني .... قد لبسنا ثوبَ عز بعد تلفيق الرقاع أسبل الستر علينا ما دعى لله داع *** طمأنيني طالما مثلي شكوتِ الليل مِن طول العناءِ وذريني أحملُ الروح دليلاً اِنّني مَحْضُ فدائي واعذريني اِن أكُنْ عجّلتُ في التوديعِ يا شمسَ غدي سوفَ آتيكِ بأِذن اللهِ فجراً سرمدي . فدائــــــــــــــي . |